لافتة النهج القائم على حقوق الإنسان تظهر امرأتين تتحدثان

النهج القائم على حقوق الإنسان

الصورة: © مفوّضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان/Robert Few

القيم العالمية

المبدأ الأول: النهج القائم على حقوق الإنسان

كانت حقوق الإنسان ركيزة أساسية لعمل الأمم المتحدة منذ إنشاء المنظمة في عام 1945 واعتماد ميثاق الأمم المتحدة. يمكننا أن نحتفل بفخر بولادة حقبة جديدة أنتج فيها المجتمع الدولي، بإلهام من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مجموعة متميزة من القواعد والمعايير الدولية تهدف إلى تعزيز حياة كريمة ورفاهية للجميع. يمكنك قراءة المزيد عن هذه الإنجازات هنا.

إنّ النهج القائم على حقوق الإنسان هو إطار مفاهيمي مطبّق على عملية التنمية البشرية مع الأساس المعياري لمتطلبات حقوق الإنسان الدولية والهدف التشغيلي لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها. يسعى هذا النهج إلى تحليل التفاوتات التي تكمن في صميم مشاكل التنمية ومعالجة الممارسات التمييزية والتوزيع غير العادل للسلطة، ما يعيق تقدم التنمية ويؤدي غالبًا إلى تخلف مجموعات من الأشخاص عن الركب.

بموجب النهج القائم على حقوق الإنسان، ترتكز خطط وسياسات وعمليات التنمية على نظام من الحقوق والواجبات المنصوص عنها في القانون الدولي، بما في ذلك كل الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والحق في التنمية. يتطلب النهج القائم على حقوق الإنسان أن توجه مبادئ حقوق الإنسان (العالمية، عدم القابلية للتجزئة، المساواة وعدم التمييز، المشاركة والمساءلة) عمل الأمم المتحدة في مجال التعاون الإنمائي والتركيز على تعزيز قدرة "المكلفين بالمسؤولية" للوفاء بالتزاماتهم و"أصحاب الحقوق" للمطالبة بحقوقهم.

على الرغم من عدم وجود وصفة عالمية للنهج القائم على حقوق الإنسان، إلا أن كيانات الأمم المتحدة وافقت على الخصائص الأساسية في التفاهم المشترك لعام 2003 بشأن النهج القائم على حقوق الإنسان للتعاون الإنمائي، والذي يشير إلى ما يلي:

  • ينبغي لكل برامج التعاون والسياسات والمساعدات الفنية المرتبطة بدعم التنمية أن تعزز إعمال حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الصكوك الدولية لحقوق الإنسان.
  • تحكم معايير حقوق الإنسان الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الصكوك ذات الصلة، وكذلك المبادئ المستمدة منه، كل أنشطة التعاون والتنمية في كل القطاعات وفي كل مراحل عملية تطوير البرامج.
  • يساهم التعاون الإنمائي في تنمية قدرات المكلفين بالواجب على الوفاء بالتزاماتهم و / أو التزامات أصحاب الحقوق للمطالبة بحقوقهم.

إنّ الفهرس العالمي لحقوق الإنسان هو أداة مصممة لتسهيل الوصول إلى توصيات حقوق الإنسان الصادرة عن آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك هيئات المعاهدات التسع المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان الدولية، والإجراءات الخاصة والاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان. لقد أصدرت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إرشادات بشأن تعزيز المشاركة الاستراتيجية مع آلية حقوق الإنسان.

يُعدّ النهج القائم على حقوق الإنسان أحد المبادئ التوجيهية الستة لاطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة. تقدّم المذكرة التكميلية للمبادئ التوجيهية إرشادات لفرق الأمم المتحدة القطرية بشأن تطبيق النهج القائم على حقوق الإنسان في سياق إطار التعاون، وتتوفر العديد من الوثائق العملية الأخرى وأدوات التدريب التي طورتها مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن مسألة النهج القائم على حقوق الإنسان في قسم الموارد.