الأمم المتحدة تعلن عن إطار المشاركة الانتقالية لأفغانستان من أجل إنقاذ الأرواح وتوفير الخدمات والحفاظ على النظم الجماعية

كابول، جنيف، نيويورك، 26 يناير 2022 - أطلق فريق الأمم المتحدة في أفغانستان الإطار الموحد للمشاركة الانتقالية من أجل مساعدة الشعب الأفغاني في عام 2022. إنّ إطار المشاركة الانتقالية هو وثيقة تخطيط استراتيجي شاملة تساعد في تنسيق عمل فريق الأمم المتحدة من أجل تقليل معاناة الأفغان وإنقاذ الأرواح وتوفير الخدمات الأساسية - مثل الصحة والتعليم - والحفاظ على النظم الجماعية الأساسية.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لأفغانستان الدكتور رامز الأكبروف إن "هذه الإستراتيجية الشاملة لمنظومة الأمم المتحدة ستساعد على ضمان أن يتمكن الأفغان من تلبية احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. من المهم العمل على هذا الأمر اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لتفادي زيادة أعداد الأشخاص الذي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. كما يكتسب هذا العمل أهمية خاصة حاليًا، إذ يعاني الملايين من البرد خلال أشهر الشتاء القاسية. نشكر المجتمع الدولي على تكثيف دعمه الحيوي للسكان الأفغان".
إنّ مبلغ 8 مليار دولار أمريكي المطلوب لتنفيذ هذا الإطار على نطاق الأمم المتحدة يشمل 4.44 مليار دولار مطلوبة سابقًا من خلال خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إطلاقها في 11 يناير، بالنظر إلى أن كل الأنشطة المشمولة في إطار المشاركة الانتقالية تكمّل بعضها البعض ومترابطة. فيما تهدف خطة الاستجابة الإنسانية إلى تقديم المساعدة الحيوية إلى 22.1 مليون شخص من خلال إطار المشاركة الانتقالية، تحتاج الأمم المتحدة إلى 3.6 مليار دولار إضافية كتمويل فوري للحفاظ على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الصحة والتعليم، ودعم النظم الجماعية من خلال صيانة البنية التحتية الأساسية، والحفاظ على القدرات الحيوية لتقديم الخدمات وتعزيز سبل العيش والتماسك الاجتماعي، مع التركيز بشكل خاص على الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للنساء والفتيات.
وقال الدكتور الأكبروف عند إطلاق إطار المشاركة الانتقالية في كابول اليوم بحضور ممثلي فريق الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع الدولي إن "الأمم المتحدة ممتنة لجميع المانحين لدعمهم السخي المستمر لجهود الإغاثة والإنعاش في أفغانستان، ما يدل على تضامن المجتمع الدولي القوي مع الشعب الأفغاني".
أعلن الاتحاد الأوروبي مؤخرًا تخصيص 268 مليون يورو (302 مليون دولار أمريكي) لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للأفغان. تشمل المساهمات الرئيسة أيضًا 308 مليون دولار من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدعم السخي المستمر من المملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا وإيطاليا وكندا واليابان والدنمارك والسويد والنرويج وهولندا وجمهورية كوريا ومانحين آخرين. في غضون ذلك، وافق بنك التنمية الآسيوي على منح 405 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي واستدامة تقديم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، في حين وافق البنك الدولي والصندوق الاستئماني لتعمير أفغانستان على إجراء أول تحويل نقدي قدره 280 مليون دولار لدعم تقديم الخدمات الأساسية.
من خلال الحفاظ على وجودها في أفغانستان والعمل مع المجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد، ستواصل الأمم المتحدة وشركاؤها المشاركة في الجهود المستمرة لتلبية الاحتياجات الإنسانية والبشرية الأساسية للأفغان، امتثالاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2615 المعتمد في ديسمبر 2021.
وأضاف المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في أفغانستان: "مع تكاتف العالم لمساعدة الشعب الأفغاني الصامد، فإن الالتزام بمبادئ العدالة والشفافية والمساءلة المنصوص عليها في إطار المشاركة الانتقالية سيسمح باستعادة الأمل والكرامة لجميع الأفغان".
للاتصال:
أحمد علي فخري، مسؤول الاتصالات والدعوة | مكتب المنسق المقيم | بريد إلكتروني: ahmad.fakhri@un.org | الهاتف: 93790429427+ | كابول، أفغانستان
ملاحظة للمحررين
يتمحور إطار الأمم المتحدة للمشاركة الانتقالية حول ثلاث أهداف استراتيجية:
الهدف الأول - بحلول نهاية عام 2022، سيكون عدد أكبر من الناس في أفغانستان قد استفادوا من المساعدات الإنسانية الحيوية التي تسمح لهم بالعيش في أمان وكرامة.
يشمل نطاق العمل في إطار الهدف الأول المجالات التالية:
1. خدمات الغذاء والتغذية في حالات الطوارئ، الملاجئ الطارئة، المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والرعاية الصحية والتعليم والحماية للحد من الوفيات والإصابة بالأمراض.
2. التدخلات لمنع وتخفيف والاستجابة للمخاطر المتعلقة بتوفير خدمات الحماية في حالات الطوارئ، ولا سيما للنساء والأطفال وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر.
3. حماية سبل العيش الحيوية لسكان الريف والحضر.
4. المساهمة في إيجاد حلول دائمة للمستضعفين من النازحين داخلياً والعائدين الدوليين، بمن فيهم اللاجئون.
تبلغ التكلفة الإجمالية المقدرة للهدف الأول على أساس الاحتياجات 4.44 مليار دولار أمريكي، وذلك رغم أن برامج الأمم المتحدة لن تغطي كل هذا المبلغ، إذ ستساهم الجهات الفاعلة الدولية والإنسانية الدولية أيضًا في النتائج الجماعية لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022.
الهدف الثاني - بحلول نهاية عام 2022، سنضمن استدامة الخدمات الأساسية التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب في أفغانستان.
1. الأنشطة والخدمات التي تدعم الاحتياجات البشرية الأساسية لجميع الناس في أفغانستان، ولا سيما في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والأمن الغذائي والحماية والعناصر الحيوية للبنية التحتية مثل المياه والصرف الصحي والطاقة.
2. الأنشطة التي تجنب الناس الوقوع في حالة الضعف الحاد أو العودة إليها، وتحد من اعتمادهم على المساعدات الإنسانية وتساعد في الحفاظ على سبل عيشهم وتوفير حماية اجتماعية تتجاوز إطار المساعدة الإنسانية، لا سيما من خلال توفير الدخل الأساسي والتخفيف من المخاطر المتعلقة بالحماية وعمليات النزوح، والمساهمة في بناء قدرة المجتمعات على الصمود.
تبلغ التكلفة الإجمالية المقدرة للهدف الثاني 3.42 مليار دولار أمريكي.
الهدف الثالث - بحلول نهاية عام 2022، ستحافظ أفغانستان على الاستثمارات الاجتماعية والأنظمة الضرورية على مستوى المجتمع المحلي لتلبية الاحتياجات البشرية الأساسية، وحماية المكاسب المحققة على صعيد أهداف التنمية المستدامة، ووضع سيناريوهات للمشاركة المستقبلية.
تبلغ التكلفة الإجمالية المقدرة للهدف الثالث 208 مليون دولار أمريكي.
للمزيد من المعلومات، قم بزيارة: Afghanistan.un.org.