الأمم المتحدة وشركاؤها يصدرون خريطة طريق بحثية لتوجيه جهود التعافي من جائحة كوفيد-19
يؤكد تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة وشركاؤها على الحاجة إلى ضمان العدالة والمرونة والاستدامة حتى لا يتخلف أي أحد عن الركب.
نيويورك، 17 نوفمبر 2020 – كشفت جائحة كوفيد-19 المستجدة عن أوجه عدم المساواة الصارخة والهشاشة على مستوى العالم والممارسات غير المستدامة التي ضاعفت من تأثير الوباء. وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، سوف يُدفع 71 مليون شخص إلى براثن الفقر المدقع في عام 2020.
للاستجابة للعواقب الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الفورية والمعقدة بالتزامن مع تعزيز الجهود الوطنية للتعافي المبكر، أصدرت الأمم المتحدة خريطة طريق للبحث في تدابير ما بعد التعافي من الجائحة بهدف تشجيع البحوث التي تسمح بتطوير استجابات مستهدفة وقائمة على البيانات تركز بشكل أكثر تحديدًا على احتياجات السكان الذين تركوا خلف الركب.
تسلط خريطة الطريق هذه الضوء على احتمالين: الحفاظ على الوضع الراهن أو الشروع في تحول عميق يركز على الإنصاف والمرونة والاستدامة. يتطلب هذا التحول معرفة أفضل طريقة للمضي قدًما، ويمثل العلم الفرصة الأمثل لتوليد هذه المعرفة وتمكين العالم من التعافي من أزمة كورونا.
وتقول نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في هذا التقرير: "لدينا فرصة تاريخية لإحداث فرق واختيار حلول الاقتصاد الكلي والسياسات المالية المناصرة للفقراء التي تضع حقوق الناس في صلب عملية التعافي. يجب أن نركز جهودنا على المساواة بين الجنسين والاستثمار في الخدمات العامة وغيرها من التدابير التي تساعد على سد فجوة عدم المساواة المتزايدة وضمان مستقبل أكثر اخضرارًا".
في عالم مترابط، تقاسم المخاطر يعني تقاسم المسؤولية. تم تصميم خريطة الطريق هذه لتكمل إطار عمل الأمم المتحدة الحالي للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية الفورية لكوفيد-19، وتحدد 25 أولوية بحثية رئيسة وعددًا من استراتيجيات العلوم الأساسية لدعم التعافي الذي يفيد الجميع في كل مكان.
"المخاطر كبيرة للغاية ولكن الفرصة أكبر من أن نتجاهل إمكانات العلم لتحقيق تعاف أفضل من فيروس كورونا. تمثل خريطة طريق الأمم المتحدة لأبحاث التعافي بعد كوفيد-19 التزامًا ودليلًا لتحقيق الوعود الكاملة بإستكمال البحث للتغلب على أكبر التحديات التي نواجهها اليوم"، قال البروفيسور ستيفن ج. هوفمان، المدير العلمي لمعهد السكان والصحة العامة في المعاهد الكندية للبحوث الصحية، والذي قاد عملية تطوير خريطة طريق الأمم المتحدة البحثية.
ملاحظة للمحررين
تحدد خريطة طريق الأمم المتحدة لبحوث التعافي بعد الجائحة خمس أولويات بحثية لكل ركيزة من الركائز الخمس المحددة في إطار عمل الأمم المتحدة للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية الفورية لكوفيد-19.
فيما يلي مثال على أولوية البحث لكل من الركائز الخمس:
1- الأنظمة والخدمات الصحية:
ما هي أكثر استراتيجيات ونماذج التمويل فعالية لمواصلة توسيع التغطية الصحية الشاملة؟
2- الحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية:
ما هي أكثر الطرق فعالية وإنصافًا لضمان حماية الدخل الأساسي للجميع؟
3- الاستجابة والتعافي الاقتصاديَين:
كيف يمكن ضمان وصول السكان الأكثر تهميشًا في العالم إلى سلاسل الإمداد الغذائي التي تسمح لهم بضمان أمنهم الغذائي والتغذوي في جميع الظروف؟
4- سياسات الاقتصاد الكلي والتعاون متعدد الأطراف:
ما هي الدروس المستفادة من الأزمات الاقتصادية الماضية لتوجيه تطوير استراتيجيات الانتعاش الوطنية والإقليمية والعالمية؟
5- التماسك الاجتماعي ومرونة المجتمع:
ما هي أفضل الاستراتيجيات لبناء مدن مستدامة وشاملة ومرنة تتمتع بالقدرة على حماية السكان من الأوبئة وتغير المناخ في المستقبل؟
تنفيذ الاستراتيجيات العلمية
تشرح خريطة الطريق بالتفصيل كيف أن تحقيق التعافي العادل والمرن والمستدام من كوفيد-19 سيتطلب استراتيجيات فعالة قائمة على العلم وتستند إلى الاستثمارات في البنية التحتية للبيانات والأساليب العلمية السليمة. يجب أن تتكيف الأنظمة التي تُبنى عليها المجتمعات بسرعة مع المعارف والتكنولوجيات الجديدة للتعافي بأكبر قدر ممكن من الفعالية.
لتعزيز الأولويات البحثية الـ 25 المحددة في خريطة الطريق، يجب اتخاذ إجراءات على مستويات النظام البيئي البحثي كافة. سيحتاج الباحثون ووكالات التمويل والحكومات ومنظمات المجتمع المدني وكيانات الأمم المتحدة إلى العمل معًا وتعظيم آثار الاستثمارات في البحث. تساعد خريطة الطريق في توجيه الجهود العالمية وتقليل الفجوات والازدواجية وتعزيز الشراكات من أجل تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
منهجية تطوير خريطة الطريق
تم تطوير خريطة الطريق هذه على مدى 10 أسابيع كجزء من عملية استشارية عالمية شارك فيها أكثر من 250 خبيرًا. تضمنت هذه العملية إنشاء خمس مجموعات توجيهية تتألف من 38 وكالة لتمويل الأبحاث والتشاور مع المئات من صانعي السياسات ومديري البحوث ومسؤولي عمليات التنفيذ. تطلب تطوير خريطة الطريق أيضًا توليفًا معرفيًا حول الأدلة البحثية الحالية للانتعاش الاجتماعي والاقتصادي بعد حالات الطوارئ الصحية.
جهات الاتصال
المعاهد الكندية للبحوث الصحية | mediarelations@cihr-irsc.gc.ca | + 1-613-808-7526
مكتب الأمم المتحدة للشراكات | Partners@un.org