توحيد الجهود لمعالجة تأثيرات تغير المناخ في تركمانستان

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "التصالح مع الطبيعة هي المهمة التي ستميز القرن الحادي والعشرين"، داعيًا المجتمع العالمي إلى اتخاذ خطوات جماعية نحو مسار أكثر أمانًا واستدامة وإنصافًا، مع اعتماد اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ كمخطط عالمي.
وكالعادة، كثف فريق الأمم المتحدة في تركمانستان جهوده استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن تركمانستان كانت أول دولة في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى تتبنى أهداف التنمية المستدامة. بالنسبة لنا كفريق قطري تابع للأمم المتحدة، يعني هذا الأمر الاستمرار في دعم شركائنا الوطنيين، وتحفيز تبادل المعارف وغرس الحلول المبتكرة في عملنا لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تحت قيادتي، عمل فريق الأمم المتحدة القطري بسرعة لتقديم دعم شامل ومنسق بشكل جيد لتركمانستان من أجل توسيع نطاق العمل المناخي ودعم المبادرات الوطنية بشأن ضمان الاستدامة البيئية.
واصلت العديد من وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، تعاونها الوثيق مع الحكومة بشأن خطة تغير المناخ. كما سعينا إلى تعزيز مشاركة كيانات الأمم المتحدة الأخرى، وتنظيم الأنشطة لتحديد فرص جديدة للتعاون مع الحكومة.
تمت هذه المشاركة النشطة قبيل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2021 في غلاسكو، حيث مهدت الطريق لمزيد من الشراكات الاستراتيجية والمشاركة مع جمهور وطني أوسع بشأن قضايا تغير المناخ.
من بين هذه الخطوات إنشاء مجموعة تنسيق معنية بتغير المناخ بدعم من مكتبي، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة وحكومة تركمانستان، وهي الناتج الرئيسي لمؤتمر الشباب الوطني الذي دعمناه حول دور الشباب في المساهمة في خطة تغير المناخ.
تمثل مذكرة التفاهم هذه علامة بارزة بالنسبة لتركمانستان، وهي دولة غير ساحلية فيها صناعة استخراجية كبيرة يمكن أن تكون معرضة بشكل متزايد لتأثير تغير المناخ. يوفر هذا الاتفاق تعاونًا أمتن مع الحكومة، ويعزز الطموح الوطني بالنسبة للعمل المناخي من أجل التخفيف من المشاكل التي يمكن أن تنشأ في المستقبل.
كما يؤسس منصة لدعم المبادرات الوطنية، بما في ذلك صياغة استراتيجية وخطة عمل وطنية للتنمية منخفضة الانبعاثات، وخطة العمل الوطنية بشأن بحر آرال، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، والصياغة الجارية لمساهمات تركمانستان المحددة وطنياً.
بشكل عام، تعمل مذكرة التفاهم على تنشيط دعم الأمم المتحدة، وتعزيز الاستثمارات في المبادرات الخضراء ودعم الوصول إلى التمويل الدولي للمناخ. كما يمكن أن تحفز المجتمعات لتصبح أكثر انخراطًا، وتحشد تدريجيًا لمواصلة جهود التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
نحن مفعمون بالأمل بشأن المستقبل. إن بصمة الكربون لقطاع التصنيع في تركمانستان انخفضت بشكل مطرد في خلال السنوات الأخيرة. تقوم الدولة باستعادة الغابات وتحسين استخدام الأراضي للتخفيف من تأثير تغير المناخ. كما أن الشباب ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بلعب دور مهم في بناء مجتمعات مستدامة وقادرة على الصمود.
عبّرت ليلي ياغشيفا، السفيرة الشابة للهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة والتي مثلت تركمانستان في حدث Youth4Climate قبيل الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في إيطاليا، عن هذه النظرة التفاؤلية نحو المستقبل عندما قالت: "نحن القادة الشباب، نعتقد أن مستقبلنا يمكن أن يكون مشرقًا ومستدامًا. يعتمد العالم علينا، لذا فلنجمع [إبداعنا لمعالجة تغير المناخ] معًا، هنا والآن!".
مدونة بقلم ديمتري شلاباتشينكو، المنسق المقيم للأمم المتحدة في تركمانستان بدعم من فريق مكتب المنسق المقيم. الدعم التحريري من قبل مكتب التنسيق الإنمائي. يتزامن نشر هذه المدونة مع إصدار تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن التخفيف من حدة تغير المناخ.
لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في تركمانستان، قم بزيارة: Turkmenistan.un.org.