قصة
الأحلام تستحق الجهود المبذولة: ممرضة في كوستاريكا تعمل على دعم نساء الأقليات العرقية
21 مارس 2022
كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة
تعريف بالمجموعة
قم بزيارة الصفحةتعريف بطريقة عمل المجموعة
قم بزيارة الصفحةفي عام 1991، فازت سياني بالمر ميلر بمنحة دراسية غيّرت حياتها.
بصفتها الابنة التاسعة والأصغر لهازل ميلر، قابلة وزعيمة مجتمعية، ولديفيد بالمر، مزارع وباني سفن مستأجرة، نشأت سيينا في بلدة جنوب الكاريبي في بويرتو فيجو دي ليمون بكوستاريكا.
إن تسرب شقيقات سياني المراهقات من المدرسة لتكوين عائلاتهن لم يمنعها من تحقيق مبتغاها.
تتذكر قائلة: "لقد سعيت دائمًا لأكون الأفضل في صفي وأفتح الأبواب من خلال أدائي الأكاديمي، لأن ذلك كان المفتاح لتغيير واقعي".
رغم المشاكل الاقتصادية التي واجهتها العائلة، إلا أن والدا سياني وفرا لها بيئة محبة وداعمة لتزدهر.
وتضيف: "تعلمت من والديّ قيمة العمل الصادق وخدمة الآخرين وأهمية مساعدة من هم أقل حظًا".
بعد إنهاء تعليمها المدرسي، توجهت سياني إلى الكلية، حيث مكّنها أداؤها الأكاديمي من الفوز بالمنحة التي غيرت حياتها إلى الأبد.
إن العيش خارج كوستاريكا وتحديدًا في الولايات المتحدة لمدة عام تقريبًا حوّل سياني إلى امرأة واثقة من نفسها ومستقلة تتوق للقاء المزيد من الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي، مثلها، يحققون إمكانياتهم.
طوال حياتها، تعلمت سياني أن لون بشرتها وجنسها وأصولها العرقية وحتى المكان الذي ولدت ونشأت فيه، يمكن استخدامها كمبررات لتمييزها عن غيرها.
وعوضًا عن الشعور بالاستياء والغبن، اختارت سياني العمل بنشاط على إنشاء مجتمع أكثر عدلاً وازدهارًا يضمن تكافؤ الفرص لجميع السكان - لا سيما للنساء من مجموعات الأقليات العرقية.
بصفتها ممرضة أمراض نسائية وتوليد، تعمل سياني في عيادة هون كريك في مقاطعة ليمون في شرق كوستاريكا، على شواطئ البحر الكاريبي.
على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، عملت سياني مع أفراد المجتمعات المحرومة، بما في ذلك الشعوب الأصلية المختلفة، البنميون والكوستاريكيون.
في يوم الأربعاء الثالث من كل شهر، تزور سياني لا بالما في سيكساولا، وهي بلدة حدودية بالقرب من بنما، للاهتمام باحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية للسكان، بما في ذلك نساء نغابي الأصليين - والكثير منهن لا يملكن أي وثائق للوصول إلى خدمات الضمان الاجتماعي.
كعضوة في مجموعة عرقية من الأقليات، تتمتع سياني بقدرة طبيعية على التواصل مع مرضاها على مستوى أعمق.
وتخلص سياني إلى أن "خدمة النساء في هذا المجتمع أمر مهم لأنه من خلال تحسين صحتهن الجنسية والإنجابية، فإننا نغير حياتنا وننقذ الأرواح"، معتبرة أن التعاطف والامتنان والعمل الجاد هي العناصر الأساسية لحياة مُرضية.
لا تزال العنصرية والتعصب وجميع أشكال التمييز ذات الصلة تعوق تقدم ملايين الأشخاص حول العالم.
كجزء من الجهد العالمي لمكافحة العنصرية وبناء عالم أفضل، لعبت كوستاريكا دورًا رائدًا بين الدول في مكافحة جميع أشكال التمييز وتعزيز حقوق الأشخاص والجماعات المحرومة تاريخيًا.
بينما نحتفل باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، نشارك قصة حياة سياني، وهي واحدة من القصص التي تم جمعها للاحتفال للمرة الأولى باليوم الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، الذي استضافته كوستاريكا، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في إطار العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي.
نُشرت هذه القصص على الإنترنت وفي شكل كتاب، وقد صورت الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي الذين يُعتبرون قادة في جميع مناحي الحياة، وعلى حد تعبير المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في كوستاريكا أليغرا بايوتشي "ساعدوا في جعل كوستاريكا ما هي عليه اليوم".
21 مارس هو اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري. موضوع هذا العام هو: "أصواتٌ للعمل ضد العنصرية".
تستند هذه المقالة إلى المحتوى المنشور سابقًا على موقعي الأمم المتحدة في كوستاريكا وصندوق الأمم المتحدة للسكان. تم إنتاج النسخة المعدلة بدعم تحريري من فريق التحرير التابع لمكتب التنسيق الإنمائي، مع شكر خاص لزملائنا من فريق الأمم المتحدة في كوستاريكا.
لمعرفة المزيد حول عمل الأمم المتحدة في كوستاريكا، قم بزيارة: CostaRica.UN.org.