الأمم المتحدة وشركاؤها يجددون التزامهم بإدماج منظور الإعاقة

تسلط هذه المقالة الضوء على حدث جانبي عُقد خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد نَظم هذا الحدث المكتب التنفيذي للأمين العام وبرعاية مشتركة من البعثة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة ومكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة.
اجتمع قادة من مختلف وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة يوم الثلاثاء 14 يونيو في نيويورك لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة.
هذه الاستراتيجية هي إطار عمل على نطاق المنظومة مصمم لبناء تغيير تحولي ودائم في مسألة إدماج منظور الإعاقة من خلال برامج وعمليات الأمم المتحدة من المستوى العالمي إلى المستوى القطري.
عرض الحدث الجانبي مجموعة واسعة من الأصوات ووجهات النظر حول قضية إدماج منظور الإعاقة.
وقد شددت مديرة وحدة التنمية المستدامة في المكتب التنفيذي للأمين العام، ميشيل غيليس ماكدونو، على أهمية تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة:
"نظرًا لأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أكبر أقلية في العالم، فإن ضمان إدراج منظور الإعاقة في برامجنا وعملياتنا من المقرات الرئيسة إلى المستوى القطري ليس مجرد مسألة حقوق، بل أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوفاء بالوعد المتمثل في خطة عام 2030 بعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب".
تماشيًا مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، تؤكد الاستراتيجية الحاجة الملحة لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في المنظمات التي تمثلهم وعبر جميع الشراكات. وقد أوضح مدير شؤون الدعوة في التحالف الدولي المعني بقضايا الإعاقة، خوسيه فييرا، محورية هذه النقطة:
"لم نعد جزءًا من الفريق الصغير المعني بالتحقق من السياسات والبرامج، لكننا أصبحنا شركاء نشيطين وأساسيين في تصميم وتنفيذ ورصد البرامج والسياسات. أعتقد بأن هذا التأطير قد تحقق بفضل بسبب استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة".

وقد رددت رئيسة فرع السياسات والبرامج في مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة هيلينا فريزر هذا الموقف، واصفة استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة بأنها "خريطة طريق واضحة لكيانات الأمم المتحدة وفرق الأمم المتحدة القطرية لتحقيق التغيير التحويلي".
وأوضحت فريزر كيف يدعم مكتب التنسيق الإنمائي هذا الجهد من خلال نظام المنسقين المقيمين، بما في ذلك 132 فريقًا قطريًا للأمم المتحدة على الأرض تساعد في تنسيق عمل وكالات الأمم المتحدة لمعالجة مسألة إدراج منظور الإعاقة بطريقة أشمل عبر برامجها وعملياتها.

أنشأ مكتب التنسيق الإنمائي شبكة من جهات اتصال عبر نظام المنسقين المقيمين لتعزيز القدرة على دعم إدراج منظور الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، وقعت الإدارة أيضًا على مذكرة تفاهم مع التحالف الدولي المعني بقضايا الإعاقة لضمان أن يتم تصميم كل جهود الإدماج وتنفيذها بالتنسيق مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة. كما يعمل مكتب التنسيق الإنمائي بشكل وثيق مع المكتب التنفيذي للأمين العام لضمان حصول فرق الأمم المتحدة القطرية على الدعم اللازم لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، ولمراقبة التقدم من خلال سجل أداء فريق الأمم المتحدة القطري.
يقوم العديد من البلدان بالفعل بتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة بشكل فعال للمساعدة في تحفيز التغيير على المستوى القطري. وقد وصفت مديرة مكتب المنسق المقيم في غواتيمالا بيريد بليند النهج المتكامل والمتعدد الجوانب الذي اتخذه فريق الأمم المتحدة القطري لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، مشددة على قيمة وجود العديد من الموظفين ذوي الإعاقة كجزء من الفريق.
كما أوجزت بلايند التقدم الذي أحرزه فريق الأمم المتحدة القطري في بناء شراكات وثيقة مع منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والتأكد من أنها تبلغ عن جميع جوانب عملها. ووصفت النهج العام استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة بأنه "جهد بسيط وثابت لتأكيد إدراج منظور الإعاقة بشكل متسق واستراتيجي".
تتطلب استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة بذل جهود عامة وأخرى محددة الهدف لتحقيق هذا الإدماج. وقد شرح أندرو ناي من إدارة الدعم العملياتي مختلف الخطوات المطلوبة للتأكد من الوصول إلى مباني الأمم المتحدة متاح لجميع الموظفين. ويشمل ذلك "ضمان أن تشمل عملية الشراء نفسها بائعين من ذوي الإعاقة، والتأكد من إمكانية الوصول إلى السلع والخدمات التي نشتريها".
وتحدث العديد من المشاركين عن الجهود الداخلية المبذولة لتعزيز إدماج منظور الإعاقة في وكالاتهم وأقسامهم. كما قدم الدكتور نافيساتو ديوب من صندوق الأمم المتحدة للسكان استراتيجية الوكالة الداخلية لإدماج منظور الإعاقة تحت عنوان "نحن مهمون، نحن ننتمي، نحن نقرر"، وناقش التقدم المحرز لإدماج منظور الإعاقة في التخطيط الاستراتيجي والبرمجة لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقد تم الاتفاق خلال جميع المناقشات التي جرت على الاعتراف بأن المشاركة الهادفة للأشخاص ذوي الإعاقة أمر أساسي في جميع جوانب عمل الأمم المتحدة.
في إطار النظر في مستقبل إدماج منظور الإعاقة، اختتمت غيليس ماكدونو من المكتب التنفيذي للأمين العام الفعالية بالقول إن " استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة ليست مجرد استراتيجية للأمم المتحدة، بل هي استراتيجية للجميع".
كتب هذه القصة الفريق المعني باستراتيجية إدماج منظور الإعاقة في مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة. للاطلاع على مزيد من المعلومات حول استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، انقر هنا.