الاستعراض الوطني الطوعي حول التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة: كيف تدعم فرق الأمم المتحدة القُطرية دول منطقة البحر الكاريبي؟
11 يوليو 2022
التسمية التوضيحية: تستعد كل من دومينيكا وغرينادا لتقديم استعراضيهما الوطنيين الطوعيين للمرة الأولى حول التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة هذا العام بما في ذلك تقييمات تأثير تغير المناخ وكوفي-19.
تُعدّ دولتا غرينادا ودومينيكا في منطقة البحر الكاريبي من بين أكثر من 40 دولة ستقدم استعراضات وطنية طوعية للمنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لهذا العام والذي يعقد في نيويورك في الفترة من 5 إلى 15 يوليو.
إن الاستعراضات الوطنية الطوعية هي العملية الرئيسية التي تقوم البلدان من خلالها بتقييم وعرض التقدم المحرز نحو تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
بعد عام آخر مليء بالتحديات طبعه التعافي من جائحة كوفيد-19، يوفر الاستعراض الوطني الطوعي للدول الأعضاء فرصة مهمة لتقييم التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية وإعداد خريطة طريق شاملة للعودة إلى المسار الصحيح للوصول إلى خطة عام 2030.
وأشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة في باربادوس وشرق البحر الكاريبي، ديدييه تريبوك، بجهود فريق الأمم المتحدة دون الإقليمي لدعم الإجراءات التي تقوم بها غرينادا ودومينيكا وتقديم الاستعراض الوطني الطوعي الخاص بكل منهما للمرة الأولى.
"يسعدنا دعم حكومتي غرينادا ودومينيكا في إجراء الاستعراض الوطني الطوعي للتقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. تسمح لهما هذه العملية بتوثيق التحديات التي تواجههما على صعيد قضايا مرتبطة بالديون المرتفعة والأسواق الصغيرة المفتوحة وتغير المناخ من بين عوامل أخرى تحدد مكامن ضعفهما كدولتين جزريتين صغيرتين ناميتين، ويمكن أن تعمل بشكل ملموس على عرقلة تقدم أهداف التنمية المستدامة".
وأوضح أن هذين البلدين في منطقة شرق الكاريبي سيكونان من بين 45 بلدًا من المتوقع أن تقدم تقاريرها هذا العام، بينما ستقدم بربادوس تقريرها الثاني في عام 2023.
وإدراكًا للتأثيرات العالمية المستمرة لوباء كوفيد-19، فإن الموضوع الرئيسي للمنتدى السياسي الرفيع المستوى لهذا العام هو "إعادة البناء بشكل أفضل من مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) بالتوازي مع دفع عجلة التنفيذ الكامل لخطة التنمية المستدامة لعام 2030".
وقد شرح المنسق المقيم بعض الآثار غير المباشرة التي تسبب بها الوباء بالفعل في مجال التقدم نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
"بينما يواصل العالم تلمّس طريقه عبر العديد من الأزمات العالمية - كوفيد-19، وتغير المناخ - بسبب نقاط الضعف والفجوات الحالية، بما في ذلك الوصول المحدود إلى تمويل التنمية، فقد حال ذلك دون إحراز المزيد من التقدم الإنمائي في المنطقة. ونتيجة لذلك، فإن القابلية ذاتها لتحقق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 معرضة للخطر الشديد".
في غرينادا ودومينيكا ودول أخرى في شرق الكاريبي، تعاونت فرق الأمم المتحدة القطرية مع أصحاب المصلحة الوطنيين الرئيسيين، بما في ذلك وزارات الشؤون الخارجية، لتقديم الدعم والتوجيه بشأن صياغة تقارير الاستعراضات الوطنية الطوعية. وقد شمل ذلك تنظيم مشاورات وطنية ولجان ودعم متخصص للمساعدة في إعداد البيانات والتحليلات.
من المتوقع أن يعكس الاستعراض الوطني الطوعي الذي ستقدمه دولة دومينيكا الجزرية الصغيرة التقدم الذي أحرزته في اتباع استراتيجية إنمائية متساوية وشاملة ومراعية للاعتبارات الجنسانية.
التسمية التوضيحية: منذ حصولها على الاستقلال في عام 1978، أعطت دومينيكا الأولوية لتمكين المرأة في استراتيجيتها الإنمائية.
منذ حصولها على الاستقلال في عام 1978، أعطت دومينيكا الأولوية لتمكين المرأة في استراتيجيتها للتنمية الوطنية: وهي عملية تقودها السيدة يوجينيا تشارلز، أول رئيسة وزراء لدومينيكا ومنطقة البحر الكاريبي. بعد 44 عامًا على الاستقلال، سيمكّن الاستعراض الوطني الطوعي دومينيكا من تقييم ما تم تحقيقه من تقدم في مجال التنمية حتى الآن ورحلتها نحو تحقيق الأهداف العالمية.
كما تستعد غرينادا المجاورة لتقديم الاستعراض الوطني الطوعي للمنتدى للمرة الأولى. يأتي هذا الاستعراض الوطني في مرحلة حرجة من التعافي الاقتصادي في غرينادا من جائحة كوفيد-19 وجهودها لضمان عدم تخلف أي أحد عن الركب في خلال هذه العملية.
من المتوقع أن يظهر الاستعراض الوطني الطوعي أنه على الرغم من الصعوبات المحددة ونقاط الضعف التي واجهتها غرينادا كدولة نامية من الجزر الصغيرة، فقد تم إحراز تقدم في تنفيذ الأهداف العالمية خلال العام الماضي.
بالنسبة لهذه الدول الكاريبية، فضلًا عن البلدان الأخرى التي تقدم استعراضاتها الوطنية الطوعية للمرة الأولى، يمثل المنتدى السياسي الرفيع المستوى لهذا العام فرصة رئيسية ليس فقط للتفكير في ما تم تحقيقه من تقدم في مجال التنمية حتى الآن، ولكن أيضًا للتخطيط المسبق لمزيد من الإجراءات الطموحة في السنوات المقبلة.
وشدد المنسق المقيم أيضًا على مدى أهمية هذه اللحظة في تجديد وإعادة تأكيد التزام منطقة البحر الكاريبي بالأهداف العالمية.
"أتطلع إلى العمل مع دول منطقة البحر الكاريبي الأخرى لدعم البلدان في الوفاء بالتزاماتها بشأن الاستعراض الوطني الطوعي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، مع تسريع التقدم نحو تنفيذ الأهداف العالمية."
هذه نسخة معدلة من قصة كتبتها في الأصل كارول أ. جاسكين، الموظف المعني بالاتصالات والدعوة في البرنامج في باربادوس وشرق البحر الكاريبي، بالتعاون مع مارلون ماري، مسؤول التنسيق القطري لدومينيكا وحكومة غرينادا. قدّم الدعم التحريري مكتب التنسيق الإنمائى التابع للأمم المتحدة.
لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في باربادوس وشرق البحر الكاريبي، قم بزيارة: EasternCaribbean.UN.org.