الشباب في مقدونيا الشمالية يدفعون عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وضع خطط كبيرة لما بعد المدرسة
بينما لا يطيق بعض طلاب المدارس الثانوية في مقدونيا الشمالية - وفي جميع أنحاء العالم - انتظار قرع الجرس للاحتفال بنهاية اليوم الدراسي، يفضّل أورهان باجاشوف وبوريس نوشسكي وأناماريا إلييفا وتيو كيتانوفسكي البقاء في المدرسة بعد الدوام. لقد أثمرت جهودهم بعدما فازت مشاريعهم في علم الأحياء والبرمجة والروبوتات والهندسة بتحدي الجيل اللامحدود العالمي الذي نظمته اليونيسف.
ساعد هذا التحدي في تحويل مشاريعهم الفردية إلى ما هو أكبر. يقول باجاشوف: "لقد رأينا المشاريع تتحول إلى شيء أحدث تغييرًا كبيرًا في مجتمعنا، كما سمح لنا بأن نتطور كفريق واحد ونطلق شركة ناشئة".
صمم فريق eBionics، بقيادة باجاشوف، حلاً لتحسين فرص الوصول إلى خدمات الأطراف الاصطناعية للأشخاص الذين يعانون من قصور في الأطراف العلوية من خلال استخدام ذراع آلية مطبوعة ثلاثية الأبعاد مفتوحة المصدر. يمكن تصنيع هذه اليد الإلكترونية مقابل أقل من 100 يورو.
لقد أتاح الفوز في تحدي الجيل اللامحدود للفريق بتلقي الدعم المالي وتعلم مهارات جديدة والتواصل مع أشخاص جدد والحصول على فرص. كما جعل منهم قدوة. يقول نوتشيسكي: "يُعدّ مشروعنا مثالًا ممتازًا لكيفية قيام الشباب بجعل مجتمعنا مكانًا أفضل للعيش فيه لجميع الناس".
إنّ تحدي الجيل اللامحدود هو أحد المبادرات المتنوعة التي تقودها اليونيسف لإشراك الشباب. وتشمل البرامج الأخرى برنامج UPSHIFT ومنصة U-Report، ومبادرة "Reimagine the Future" (ترجمتها إلى العربية: أعِد تصور المستقبل) التي تم اطلاقها بالشراكة مع رئيس مقدونيا الشمالية ستيفو بنداروفسكي.
تقول المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مقدونيا الشمالية، روسانا دودزياك، إنه بفضل "أفكار الشباب اللامحدودة وطاقاتهم، يمكن أن يبتكروا أساليب جديدة ومبتكرة للتعامل مع القضايا طويلة الأمد المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة".
إحراز تقدّم بشكل أسرع
يُعد Accelerate2030 (تسريع/تعجيل 2030)، الذي شارك في تأسيسه Impact Hub وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكبر البرامج في العالم التي تدعم رواد الأعمال من الأسواق النامية والناشئة لتوسيع نطاق حلولهم المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. في مقدونيا الشمالية، يتكوّن البرنامج من رحلة تسريع مدتها ثلاثة أشهر بقيادة مختبر Seavus Accelerator and Business Impact الذي يجمع بين ورش العمل وفرص التواصل.
من بين أحد المشاركين في برنامج Accelerate2030 جورجان جوفانوفسكي، مؤسس شركة AirCare الناشئة ومطوّر تطبيق AirCare لتتبع جودة الهواء.
يقول: "هناك الكثير من الأشخاص الملهمين والمذهلين المشاركين في البرنامج. سيساعدنا ذلك على إجراء الصلات والتعاون المناسبين لدخول الأسواق التي لم نعتقد أننا نستطيع الوصول إليها من قبل".
كما دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مركزًا للابتكار يُسمّى مختبرSkopje بهدف المساعدة في تحويل الأماكن العامة في العاصمة إلى مساحات أكثر استدامة.
تقول صوفيا بوجيفا، منسقة مختبر Skopje: "من خلال الجميع بين أشخاص من خلفيات مختلفة، وربطهم بالمخططين الحضريين وغيرهم من الخبراء الذين يعملون في هذا المجال، وكذلك بمسؤولي المدينة، يتم تمكينهم (المشاركين) من المساهمة بشكل أكثر فاعلية في عمليات صنع القرار على مستوى المدينة".
شاركت Y-PEER (ترجمتها إلى العربية: شبكة تثقيف الشباب على يد الأقران)، وهي مبادرة يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان، في عملية المراجعة الوطنية الطوعية الأولى، بهدف قياس التقدم الذي تحرزه مقدونيا الشمالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يقول ألكسندر ميلوشفيك، المسؤول عن شبكة تثقيف الشباب على يد الأقران في مقدونيا الشمالية، إن العديد من الشباب لم يسمعوا أبدًا بأهداف التنمية المستدامة.
"يمكن للشباب تولي الدور القيادي، ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك من دون البنية التحتية المناسبة والدعم الذي يسمح لشبكات ومنظمات الشباب أن تزدهر فعلًا".
إن منظومة الأمم المتحدة ليست الفاعل الوحيد الذي يحاول تعزيز مشاركة الشباب في التنمية المستدامة، بل تقوم حكومة مقدونيا بذلك أيضًا.
يقول جورجي تاسيف، مستشار الشباب وسياسات الشباب لرئيس وزراء جمهورية مقدونيا: "لقد قطعنا شوطًا كبيرًا نحو اعتماد القانون الجديد الخاص بمشاركة الشباب وسياسة الشباب في بداية عام 2020. بموجب هذا القانون، يتعين على كل بلدية إنشاء مركز شباب واحد على الأقل. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكننا على الأقل وضعنا الشباب على طاولة المفاوضات".
من إنتاج الأمم المتحدة في مقدونيا الشمالية. بقلم ألكسندر ديميشكوفسكي، مسؤول الاتصالات والدعوة في جمهورية مقدونيا الشمالية التابعة للأمم المتحدة، بدعم من زملائه في مجال الاتصالات سيمونا ريستوسكا (اليونيسف)، إرينا سبيركوفسكا (صندوق الأمم المتحدة للسكان)، وإيفان ميكوفسكي (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي). لمعرفة المزيد حول العمل الجاري في هذا البلد، قم بزيارة: NorthMacedonia.un.org.
لمعرفة كيف يساهم النظام المعزز للمنسقين المقيمين للأمم المتحدة في النهوض بأهداف التنمية المستدامة، يرجى الاطلاع على أحدث تقرير لرئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول مكتب التنسيق الإنمائي.