انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في بنين

"أنا مطعّم. أنا محمي. أنا أحمي الآخرين".
هذه هي الرسالة التي يمكنك قراءتها على بطاقة التطعيم التي تلقاها مشاد. يفخر هذا العامل الصحي في بنين بكونه من أوائل الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد كوفيد-19.
وبعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، حث مشاد الناس على حماية أنفسهم وعائلاتهم قائلًا: "اللقاح حاليًا من أكثر الوسائل أمانًا تحت تصرفنا لحماية أنفسنا وأحبائنا ومنع انتشار الفيروس. أدعو كل من لا يزال مترددًا إلى الذهاب وتلقي اللقاح".
في غضون ذلك، قرر أنيسيت، سائق سيارة خاصة، تلقي اللقاح لأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وقال: "لقد تم تشخيصي بارتفاع ضغط الدم قبل بضعة أشهر. في ظل انتشار فيروس كورونا، أنا أكثر عرضة لخطر الإصابة. أفضل الحصول على اللقاح، فهناك خطر أكبر في التجول من دون تلقي اللقاح".

أطلقت حكومة بنين أمس في كوتونو رسميًا حملة التطعيم ضد فيروس كوفيد-19. وقد ترأس حفل الإطلاق وزير الصحة ووزير الشؤون الاجتماعية والتمويل الأصغر. كما حضر الاجتماع المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة في بنين، سالفاتور نيونزيما، يرافقه القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية وممثل اليونيسف وممثل البنك الدولي.
بعد الحفل الرسمي، تلقى وزير الصحة البروفيسور بنيامين هونكباتين الجرعة الأولى من لقاح كوفيد-19، ليصبح أول شخص يتم تطعيمه ضد الفيروس في بنين. وقد حذا جميع المسؤولين الحكوميين وقادة الأمم المتحدة حذوه، ليكونوا مثالًا يُحتذى به ولطمأنة السكان بشأن سلامة وفعالية اللقاحات التي تتلقاها في بنين.
وقال وزير الصحة في حفل الافتتاح حملة التطعيم إن "الأشخاص المعرضين للخطر هم العاملون الصحيون، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل السكري والربو وفقر الدم المنجلي وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية الوعائية".

بدأت حملة التطعيم هذه بدفعة أولى من 144000 جرعة تم تسليمها من خلال مرفق كوفاكس كجزء من إجمالي 792000 جرعة سيتم تلقيها بحلول مايو 2021. حددت حكومة بنين 78 موقعًا على مستوى البلاد يمكن أن تستوعب الأشخاص الذين يستوفون معايير المرحلة الأولى من التطعيم.
تقف الأمم المتحدة في قلب المعركة ضد كوفيد-19 في بنين. من خلال منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، قامت منظومة الأمم المتحدة بتزويد الحكومة بالدعم الذي تحتاج إليه لإيصال اللقاحات إلى بنين عبر مرفق كوفاكس، وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة في الموقع، وتدريب القائمين على التطعيم، وإجراء أنشطة الاتصالات.

انتهز القائم بأعمال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مامودو هارونا جينجاري، نيابة عن جميع الشركاء، الفرصة لتهنئة حكومة بنين على أخذ زمام المبادرة وشرائها لقاحات إضافية.
"أود أن أهنئ الحكومة لطموحها الجدير بالثناء للتخطيط بما يتجاوز رؤية مرفق كوفاكس من خلال تحديد هدفها المتمثل بتطعيم ما يصل إلى 40٪ من السكان، وتوفير الوسائل لتحقيق هذا الهدف بأموالها الخاصة وعن طريق حشد المزيد من الموارد من شركاء محليين آخرين".

وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة السيد نيونزيما استعداد المنظومة لمواصلة دعم الحكومة، قائلًا: "سيواصل فريق الأمم المتحدة في بنين دعم الحكومة في تسريع برنامج التطعيم في جميع أنحاء البلاد، لا سيما وأن العديد من البلدان الأخرى تشهد طفرة جديدة في الإصابات بسبب انتشار المزيد من المتحورات الأكثر ضراوة لفيروس كورونا". وقد تلقى السيد نيونزيما اللقاح لطمأنة الناس في بنين إلى فعالية اللقاحات ضد كوفيد-19.
من إنتاج مكتب المنسق المقيم ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف في بنين. لمعرفة المزيد حول عمل فريق الأمم المتحدة القطري في بنين، قم بزيارة: Benin.UN.org.



