قصة
اتخاذ الإجراءات قبل وقوع الكوارث: تتبنى ملاوي نهجًا جديدًا لمواجهة الأخطار المرتبطة بالمناخ
09 ديسمبر 2021
كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة
تعريف بالمجموعة
قم بزيارة الصفحةتعريف بطريقة عمل المجموعة
قم بزيارة الصفحةلا تستند كل الابتكارات إلى تقنيات جديدة. ففي بعض الأحيان، يحتاج الابتكار إلى تغيير الإجراءات أو الممارسات، أي على سبيل المثال، الطريقة التي يعمل بها الفاعلون معًا. يتم الاعتماد على هذا النهج في إحدى الطرق الجديدة للاستجابة لحالات الطوارئ الإنسانية الناجمة عن الصدمات المناخية والأزمات الأخرى.
يؤدي تغير المناخ إلى المزيد من المخاطر الطبيعية الشديدة والمتكررة، ما يعني ازدياد الاحتياجات الإنسانية.
تُعدّ ملاوي، وهي بلد منخفض الدخل في جنوب أفريقيا، من بين أكثر البلدان تضررًا من الآثار السلبية للظروف الجوية القاسية. تتعرض ملاوي لموجات الجفاف والفيضانات، كما أنها تعرضت بشكل غير مباشر للأعاصير التي ضربت شمال موزمبيق.
في السنوات الأخيرة، واجهت البلاد صدمات مناخية متتالية. فبين عامي 2016 و2017، تركت فترات الجفاف الناجمة عن إعصار النينو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 18 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية. ثم في عام 2019، تسبب إعصار إيداي في خسائر وأضرار تقدر بنحو 220 مليون دولار أمريكي.
لحسن الحظ، من الممكن اليوم التنبؤ بشكل أكبر بحدوث وحجم التأثير الإنساني لبعض الصدمات المرتبطة بالمناخ والطقس، ما يعني أنه يمكن تخفيف هذه التأثيرات.
طوّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه إطار عمل "للعمل الاستباقي" يقومون حاليًا بتجربته في 11 دولة تشهد أنواعًا مختلفة من الصدمات المناخية أو حالات الطوارئ الصحية العامة.
يعمل هذا الإطار على الشكل التالي:
في الاستجابة الإنسانية التقليدية، تحدث كارثة أو صدمة، ثم تتدخل الوكالات لتقييم الاحتياجات وتخطيط الاستجابة وتعبئة الأموال وتخصيصها وتنفيذ التدخلات اللازمة على الأرض.
في المقابل، يبدأ إطار العمل الاستباقي مسبقًا. من خلال اتباع أسلوب العمل هذا، تقوم الأمم المتحدة والشركاء، قبل حدوث الكارثة، بإعداد إطار عمل للتنبؤ واتخاذ القرارات، ووضع خطط عمل، والترتيب المسبق لآليات تمويل الخطط.
تأتي النتيجة على الشكل التالي: تستجيب الأمم المتحدة بشكل أسرع وأكثر فعالية للصدمات المناخية، ويترجم ذلك إلى إنقاذ المزيد من الأرواح وسبل العيش.
تُعدّ مالاوي واحدة من المجموعة الأولى للبلدان التجريبية، وهي ساحة اختبار للاستجابة لنوبات الجفاف. من خلال تطوير إطار العمل الاستباقي للبلد، تعمل الأمم المتحدة في ملاوي بشكل وثيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومركز البيانات الإنسانية.
سيركز تجريب إطار العمل في ملاوي على ثلاث مقاطعات هي الأكثر تضررًا من فترات الجفاف: بالاكا وتشيكواوا ونسانجي، ويستهدف أكثر من 185000 أسرة خلال موسم 2021-2022. تشمل التدخلات المنفذة قضايا الحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة والأمن الغذائي والتغذوي وسبل العيش.
إن استخدام أدوات إطار العمل الاستباقي والتعلم من التجارب السابقة سيساعد ملاوي والبلدان الأخرى على الاستفادة من المجالات الإنسانية والإنمائية للتكيف مع تأثير تغير المناخ والتخفيف من حدته من خلال اتخاذ الإجراءات قبل وقوع الكوارث.
يعزز إطار العمل أيضًا التعاون بين الكيانات الأعضاء في فريق الأمم المتحدة القطري، إذ ستجمع منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي مواردها وتعمل بشكل مشترك تحت قيادة إدارة شؤون إدارة الكوارث في حكومة ملاوي، وذلك بفضل التيسير الذي يقدمه المنسق المقيم للأمم المتحدة ومكتب المنسق المقيم في ملاوي.
تم دمج مبدأ العمل الاستباقي في إطار العمل المناخي الطموح لملاوي الذي تم اعتماده في المؤتمر الوطني للمناخ الأخضر في أغسطس 2021.
كلما تفاقمت أزمة تغير المناخ، زادت الأزمات التي سيتعين على ملاوي والبلدان الأخرى التعامل معها. إن الابتكارات التي تقوم على اتخاذ الإجراءات الاستباقية تتيح للبلدان زيادة مستوى قدرتها على التكيف مع تغير المناخ الذي ينتج عنه أحداث متطرفة.
كتابة مكتب الأمم المتحدة في ملاوي. لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في ملاوي، قم بزيارة: Malawi.un.org. لمعرفة المزيد حول نتائج عملنا في هذا المجال ومجالات أخرى، يرجى الاطلاع على تقرير رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول مكتب التنسيق الإنمائي.