إزالة الحواجز: دعم النساء الأرمينيات في مجال التكنولوجيا
وفقًا لتقرير أعده المنتدى الاقتصادي العالمي عن مستقبل الوظائف، ستحتاج 50٪ من القوى العاملة في جميع أنحاء العالم إلى "إعادة تأهيل" بحلول عام 2025 مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة. يرى أرباب العمل أن التفكير النقدي وحل المشاكل يتصدران حاليًا قائمة المهارات الأكثر قيمة وطلبًا.
أصبح "تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات"، الذي يعلم الطلاب تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أكثر أهمية من أي وقت مضى. بالإضافة إلى تطوير المهارات التكنولوجية الأساسية، تساعد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الطلاب على تحسين المهارات المرتبطة بحل المشاكل والتفكير النقدي والقابلية للتكيف والتواصل والعمل الجماعي.
تُعتبر هذه الأنواع من الفصول الدراسية مهمة بشكل خاص للفتيات، لأنها تمنحهن الثقة والمهارات والأدوات اللازمة للازدهار في مجال لا يزال يهيمن عليه الرجال.
تعاونت اليونيسف مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أرمينيا للمساعدة في سد هذه الفجوة ودعم المزيد من الشابات والفتيات في تأسيس شركاتهن الناشئة. في العام الماضي، جمع مشروع Accelerator #5، الذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 2018، أكثر من 300 فتاة وشابة من جميع أنحاء أرمينيا لاستكشاف طريقة عمل الشركات الناشئة والمشاركة في تدريب يمتد على 30 أسبوعًا ويشمل دورات في البرمجة والتسويق واللغة الإنجليزية المستخدمة في مجال الأعمال التجارية. في نهاية المشروع، حصلت ثلاثة فرق فائزة على تمويل لإطلاق شركاتها الناشئة.
التشفير: مهارة يمكن للفتيات احترافها أيضًا
قررت آني، 16 عامًا، المشاركة في المشروع بعد فوز صديقتها بإحدى الجوائز في الدورات السابقة. تشرح بعض المهارات التي اكتسبتها من التدريب:
"دروس إدارة الأعمال ساعدتني كثيرًا. حرص أستاذ هذه المادة، آريغ، على أن نفهم مختلف الموضوعات بعمق، مثل كيفية إدارة شركة ناشئة، وكتابة خطة عمل، وتحليل البيانات المتاحة، واختيار الفئات المستهدفة بالخدمات، وتيسير الشراكة وإلى ما هنالك".
بعد أن طورت هذه المهارات في مجال إدارة الشركات الناشئة، استلهمت آني فكرة إنشاء شركتها الخاصة - GirloPolis، والتي تهدف إلى جمع وتحفيز المزيد من الفتيات على المشاركة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وفي منشور كتبته على مدونتها الخاصة، شجعت الفتيات اللواتي يواجهن معارضة من أفراد أسرهن على التحدث إليهم وشرح المزايا العديدة للعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
الصورة: © اليونيسف في أرمينيا/2021/Galstyan
تم تشجيع ناري البالغة من العمر 12 عامًا على التسجيل في مشروع Accelerator #5 من قبل معلميها. على الرغم من أن شغفها كان دائمًا نحو الموسيقى، إلا أنها تحب البرمجة أيضًا. لقد قدّم لها المشروع فرصة لمعرفة المزيد عن البرمجة ومنحها الثقة لتحدي القوالب النمطية التقليدية.
"عندما بدأت في تعلم البرمجة، زادت ثقتي بنفسي، وبدأت أفهم الأخطاء التي أقوم بها خلال استخدامي الحاسوب وكيفية تصحيحها. أعتقد أحيانًا أنه قد يكون من المجدي أن تصبح مبرمجًا ومغنيًا في الوقت نفسه من أجل كسر القوالب النمطية التي تؤكد استحالة القيام بالأمرين".
لمعرفة المزيد عن الشابات في أرمينيا اللواتي يمهدن الطريق للمضي قدمًا في مجال التكنولوجيا، اقرأ المقالة الكاملة المنشورة على الموقع الإلكتروني لليونيسف في أرمينيا.
تمكين المرأة من خلال التكنولوجيا
في مناطق أخرى من أرمينيا، تكسر المزيد من الفتيات الحواجز في مجال التكنولوجيا: مريم توروسيان رائدة أعمال اجتماعية من يريفان والمؤسسة والرئيسة التنفيذية لمعهد Impact Innovation. في عام 2020 أطلقت Safe YOU: منصة موحدة مصممة لحماية النساء من العنف المنزلي وربطهن بجمعية تدعم الناجيات الأخريات.
تعمل المنصة، التي يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان، على تعليم النساء من خلال تبادل المعارف مع مجموعة من المهنيين وتوفير المعلومات حول كيفية الوصول إلى الخدمات الحالية. يتيح التطبيق أيضًا للمستخدمات إرسال رسالة طارئة مجانية لمشاركة موقعهن مع ثلاثة أفراد من العائلة أو الأصدقاء المقربين والشرطة المحلية ومقدمي الخدمات الآخرين.
بصفتها رائدة أعمال اجتماعية، أدركت مريم أهمية التعرف إلى مبتكرين وناشطين آخرين والتواصل مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية للبحث في كيفية تحسين المنصات الرقمية للنساء والفتيات.
وقالت: "كان من الصعب بدء مفاوضات مع الحكومة لإقناعها بالحاجة إلى هذا المنتج. كما كان من الصعب إقناع المنظمات غير الحكومية بأن الابتكارات مهمة في عملها، وأن هناك بديلًا يمكن أن يؤمن لها جمهورًا أوسع ويزيد من تأثير عملها".
المنصة متوفرة حاليًا في أرمينيا وجورجيا وكردستان العراق، مع خيار التصفح باللغات الأرمينية والجورجية والإنجليزية. وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، تمت ترجمة التطبيق إلى اللغتين العربية والكردية لإطلاقه في العراق.
لدى Safe YOU أكثر من 19000 مستخدم. ومع استمرار تزايد عدد مستخدميها، تساعد المنصة في تمكين المزيد من النساء من خلال التكنولوجيا ودعم هدف التنمية المستدامة الخاص بالمساواة بين الجنسين.
لمعرفة المزيد عن قصة مريم، اقرأ المقالة الكاملة المنشورة على الموقع الإلكتروني لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
بقلم أرمين بتروسيان من مكتب الأمم المتحدة في يريفان، وزانا يولوكانيين من اليونيسف في أرمينيا. الدعم التحريري قدّمه مكتب التنسيق الإنمائي التابع للأمم المتحدة.
لمعرفة المزيد حول العمل الذي يقوم به فريق الأمم المتحدة القُطري في أرمينيا، قم بزيارة: Armenia.UN.org.
