بالصور: 17 مليون شخص على حافة المجاعة في اليمن

في خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الأزمة اليمنية واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
يعاني أكثر من نصف الشعب اليمني - 17.4 مليون شخص - من انعدام الأمن الغذائي، ومن المرجح أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة إلى 161.000 بحلول نهاية العام.
يصبح انعدام الأمن الغذائي أكثر حدة في مناطق النزاع النشط أو في المناطق المحيطة، حيث يكون وصول المساعدات الإنسانية محدودًا بسبب الوضع الأمني.
تواصل الأمم المتحدة في اليمن تقديم المساعدات الإغاثية، وتسابق لمواجهة التحديات والعمل على منع المجاعة الجماعية في جميع أنحاء البلاد.
اليوم، ومع انطلاق حدث التعهدات رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية في اليمن، ننشر هذه المجموعة من الصور التي تظهر الصراعات اليومية التي يواجهها اليمنيون - ولكنها تقدّم أيضًا لمحة من الأمل وتوجز ما يمكن تحقيقه إذا عملنا معًا.

يُعدّ معدل سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن من أعلى المعدلات في العالم: 75٪ من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية الحاد. يدعم برنامج الأغذية العالمي 3.3 مليون طفل وأم بالمكملات الغذائية ويوفر وجبات خفيفة يومية إلى 1.55 مليون طفل في المدرسة لمساعدتهم على مواصلة دراستهم.

يتسبب سوء التغذية الحاد بين الأطفال والأمهات في اليمن مع مرور سنوات الصراع في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والكوليرا. في عام 2022، تعمل اليونيسف على تأمين العلاجات لنحو 366358 طفلاً من سوء التغذية الحاد الوخيم.

أدت الزيادة الحادة في أسعار السلع الأساسية، التي شهدت ارتفاعًا بنسبة 30 إلى 70٪ منذ بداية الصراع، إلى تفاقم أزمة الغذاء.

منذ اندلاع الصراع، تراجع الاقتصاد اليمني إلى أكثر من النصف، إذ يعيش أكثر من 80٪ من الناس حاليًا تحت خط الفقر. يتجلى الانهيار بشكل واضح في فقدان المداخيل، وانخفاض قيمة الريال اليمني، وخسارة الإيرادات الحكومية، وارتفاع أسعار السلع الأساسية والقيود المفروضة على الاستيراد، بما في ذلك الوقود.

مع تشغيل 50٪ فقط من المرافق الصحية في اليمن، يفرض الوباء المستمر ضغطًا إضافيًا على النظام الصحي الهش بالفعل في البلاد. تعمل منظمة الصحة العالمية إلى جانب السلطات الصحية والشركاء الآخرين لدعم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المناطق ذات الأولوية. ساعد هذا الدعم عددًا إضافيًا من اليمنيين في الحصول على الرعاية الصحية، بما في ذلك الفئات الضعيفة في المناطق النائية.

حتى مع المستويات الحالية من المساعدات الإنسانية المقدمة، تعاني 12 محافظة من محافظات اليمن البالغ عددها 22 من فجوات كبيرة في الاستهلاك الغذائي، إذ يعاني أكثر من 40٪ من السكان من قصور في الاستهلاك. في عام 2021، من خلال إعادة تأهيل البنية الأساسية للمياه وأنظمة الري، قدمت الفاو مساعدات طارئة في مجال الزراعة والثروة الحيوانية للمساعدة في استعادة سبل العيش المعرضة للخطر وحمايتها وتعزيز صمود المجتمعات الريفية.

ستستمر معدلات انعدام الأمن الغذائي في الارتفاع في اليمن إذا توقف الدعم الإنساني. وفي نهاية المطاف، إن إحلال السلام قادر على كسر حلقة الجوع والصراع. إنه السلام الذي سيمكن اليمنيين من إعادة بناء بلدهم واستعادة كرامتهم وأملهم.
تحتوي هذه المقالة المصورة على صور من العديد من وكالات الأمم المتحدة الموجودة على الأرض في اليمن: برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. قام بتجميعها وكتابة النص إيلي بعقليني من مكتب التنسيق الإنمائي بدعم من فريق التحرير. لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في اليمن، قم بزيارة: Yemen.un.org.
يمكنك الاطلاع على مزيد من المعلومات حول حدث التعهدات رفيع المستوى بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن هنا.