هو من سوريا وأنا من العراق. لكننا نعمل معًا كالإخوة

نسلط الضوء على هذه القصة احتفالًا بيوم اللغة العربية في 18 ديسمبر، والذي يسلط الضوء على تراث هذه اللغة ومساهمتها العظيمة في الحضارة الإنسانية.
فارس حسين حيرو لاجئ من مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا. فر إلى إقليم كردستان العراق بعد سنوات من الصراع في وطنه، ووجد عملاً في مزرعة في دهوك لتنظيف قنوات الري من أجل تحسين كفاءة نقل المياه من المصدر إلى المناطق الزراعية.
قال حيرو، وهو أب لأربعة أطفال: "لقد تركنا سوريا بسبب المشاكل. كنا نخشى على حياتنا. كان أطفالي خائفين من القتال".
يعمل المشروع الذي يوظف حيرو على توظيف النساء والرجال من المجتمع المحلي، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين والأشخاص النازحين داخليًا. يوفر العمل قصير الأجل دخلاً تحتاجه العائلات بشدة. يشكل المشروع جزءًا من مبادرة منظمة العمل الدولية، في إطار برنامج الاستثمار المكثف للعمالة، التي تساهم في تطوير البنية التحتية المحلية.

إن المزرعة التي يعمل فيها حيرو في دهوك هي واحدة من ثلاثة مواقع تقوم فيها منظمة العمل الدولية، في إطار شراكة PROSPECTS التي تدعمها حكومة هولندا، بتنفيذ برنامج الاستثمار المكثف للعمالة، التي تجمع بين أعضاء المجتمعات المختلفة. يركز الموقعان الآخران على تعزيز الإدارة المستدامة للنفايات والتشجير.
وليد عبد الخالق مزارع محلي من قرية دولوبي في دهوك، ويعمل بشكل وثيق مع حيرو في المزرعة. يقول المزارع البالغ من العمر 47 عامًا: "أنا من هذه المنطقة وأعمل لكي أعيل أطفالي وعائلتي. نستفيد من خلال هذا العمل لأننا نحصل على دخل، لكن مجتمعنا المحلي يستفيد أيضًا من أعمال الري."
لقد واجه معظم الأشخاص الذين يعملون في المزرعة سنوات من المشقة - سواء كانوا لاجئين أو نازحين داخليًا أجبروا على الفرار من منازلهم أو أفراد المجتمع المضيف الضعفاء الذين تأثروا أيضًا بالصراع والتحديات الاجتماعية والاقتصادية.
ومع ذلك، ساعدت هذه المبادرة في تعزيز التماسك الاجتماعي بين العمال - ما خلق شعورًا بالانتماء إلى المجتمع والتضامن، وهو ما يفخر به الرجلان جدًا. يقول حيرو: "نعمل جميعًا معًا كأخوة".
هو من سوريا وأنا من العراق. لكن هذا لا الأمر لا يحدث أي فرق بالنسبة لنا". وأضاف عبد الخالق: "نعمل معًا مثل الاخوة. هناك نساء يعملن هنا أيضًا وهن كأخواتنا".
وفقًا للبيانات الأخيرة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، يوجد حاليًا أكثر من 250.000 لاجئ سوري في العراق. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال حوالي 1.2 مليون شخص نازحين داخليًا.
يجمع برنامج PROSPECTS كلًا من منظمة العمل الدولية، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية. لقد ضمنت هذه الشراكة من خلال المفوضية تحسين وصول اللاجئين والمشردين داخليًا إلى التمويل. وبالتعاون مع اليونيسف، قامت بتوفير التدريبات التي توفر فرص العمل اللائق للشباب.
في إطار برنامج PROSPECTS في العراق، تركز منظمة العمل الدولية عملها على دعم الآلاف من النازحين قسراً وأفراد المجتمع المضيف للوصول إلى أسباب المعيشة وفرص العمل اللائق من خلال برنامج الاستثمار المكثف للعمالة، التدرب على المهارات، تعميم الخدمات المالية وريادة الأعمال وخدمات التوظيف العامة.
تم حتى الآن استحداث أكثر من 16000 يوم عمل للنساء والرجال من المجتمعات النازحة والمضيفة من خلال برنامج الاستثمار المكثف للعمالة، ما يعادل 341 فرصة عمل، أكثر من نصفها للنساء.
قامت منظمة العمل الدولية بنشر هذه القصة في الأصل باللغة الإنكليزية. لمعرفة المزيد عن الأمم المتحدة في العراق، قم بزيارة: Iraq.UN.org.



