قصة
"لم نعد خائفات": أصوات النساء الريفيات في جنوب النيجر تلقى صدى
10 فبراير 2021
كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة
تعريف بالمجموعة
قم بزيارة الصفحةتعريف بطريقة عمل المجموعة
قم بزيارة الصفحةقد تكون الحياة صعبة للغاية في القرى الريفية في جنوب النيجر. في بعض السنوات، مثل العام الماضي والعام الذي سبقه، دمّرت الحشرات المحاصيل. وفوق كل شيء، يمكن أن يكون الطقس قاسيًا. ويمكن أن ترتفع الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة في الموسم الحار، ويمكن أن تهطل الأمطار بغزارة في موسم الشتاء.
تتذكر أسماء عبده أحد الأيام عندما "بدأت أمطار غزيرة تهطل في الساعة الرابعة عصرًا. وعند السابعة مساءً وضعت الأطفال في الفراش تحت الناموسية "، وذلك لحمايتهم من الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل الملاريا.
"في فجر اليوم التالي، سمعت صوتًا مرعبًا. انهار السقف. هرع الجيران للمساعدة والبحث عن الأطفال، لكن كل شيء كان في حالة فوضى. مات كل الأطفال. أعادهم الله إليه".
لا يحدث هذا النوع من الكوارث في كثير من الأحيان في القرى الصغيرة، ولكن الحياة اليومية للقرويين يمكن أن تكون صعبة. لحسن الحظ، الناس موجودون هناك لدعم بعضهم البعض: يأتي الجيران لزيارتك، وتقف الأمهات الأخريات إلى جانبك في أوقات الحزن، وتجتمع التعاونيات المحلية لتقاسم العمل وتخفيف العبء.
هذا هو النوع من الجمعيات المحلية التي تدعمها الأمم المتحدة للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة على النساء في عشرين قرية في منطقتي مارادي ودوسو بجنوب النيجر.
قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بتنفيذ برنامج مشترك لتمكين النساء في هذه القرى من امتلاك الأدوات والمهارات التي يحتجنها للعمل بشكل أفضل والحصول على مزيد من الراحة. يُطلق على البرنامج اسم "تسريع التقدم نحو التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية".
لقد أتاح البرنامج توفير العديد من الأدوات، بما في ذلك ما يسمى بالمنصات "متعددة الوظائف"، أي محركات تعمل بالغاز يمكن توصيلها بمعدات مختلفة واستخدامها كمضخة أو مطحنة حبوب وقشر أو كمولد أو حتى لأغراض أخرى. بالإضافة إلى ذلك، تم زيادة عدد الأنابيب الرأسية لتوفير إمدادات المياه للمجتمع. كما أضيفت العشرات من العربات والبكرات إلى الآبار المجتمعية، وتم التبرع بالحمير وعربات الماشية.
لقد أحدثت هذه الأشياء الصغيرة فرقًا كبيرًا في الحياة اليومية لأكثر من 17000 امرأة. تعيش إندو جاربا في قرية تسمى كوجويا جنوب مارادي. تقول: "قللت مطاحن الحبوب والمحاريث من المشقة التي كانت تسببها المهام المنزلية. تساعدنا مطاحن الحبوب والقشور في معالجة وحفظ الدخن والفول السوداني والفول التي تُستخدم في إنتاج الكعك والبسكويت والزيت والمنتجات الأخرى التي نبيعها في السوق". يُستخدم جزء من الدخل الناتج عن هذه المبيعات في صيانة المعدات أو في دعم بنك الادخار الجماعي لشبكة النساء.
لا يساعد البرنامج المشترك في تخفيف عبء المهام المنزلية فحسب، بل يدرب النساء على المهارات القيادية وغيرها من المهارات، من أجل تمكينهن داخل مجتمعاتهن. وقد استفادت من هذا البرنامج أكثر من 4600 امرأة.
سعودي جربا هي واحدة من المستفيدات: "خلال الاجتماعات التي ننظمها في جمعياتنا النسائية، نناقش الصعوبات التي نواجهها ونحاول إيجاد طرق للتغلب عليها".
"لقد ساعدتنا دورات [الأمم المتحدة] التدريبية على اكتساب مهارات القيادة كي نصبح في مكانة متساوية مع الرجال لجهة اتخاذ القرارات بشأن الشؤون المحلية".
لقد تم تنظيم عمل المجموعة التي انضمت إليها سعودي مؤخرًا بهدف دعم ترشيح إحدى عضواتها في الانتخابات البلدية. اليوم، وبفضل قوتهن، تتم استشارة النساء في إدارة الشؤون المحلية.
تنوي المجموعة الآن دعم امرأة أخرى ترشحت هذه المرة لمنصب في الجمعية الوطنية.
وأوضحت أنه مهما كانت نتيجة هذا السباق الإنتخابي، فإن مزايا هذا البرنامج المشترك واضحة.
"نشعر بأننا أكثر قوة. لا نخشى التعبير عن رأينا أمام الرجال".
مقالة من إنتاج مكتب التنسيق الإنمائي، بقلم بول فانديكار، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في النيجر. لمعرفة المزيد، قم بزيارة: Niger.un.org