نظام القسائم الإلكترونية يستهدف الحوامل والأمهات الجدد في سوريا

تكافح المجتمعات في سوريا تحت وطأة الحرب التي طال أمدها والأزمة الاقتصادية المتزايدة ووباء كوفيد-19. يحتاج أكثر من 11 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد إلى الدعم الإنساني.
لقد وصل الوباء إلى سوريا في نهاية شهر آذار، وتم تسجيل أكثر من 4000 إصابة بالفيروس حتى الآن، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، مع اعتبار المناطق المكتظة بالسكان والمخيمات والأحياء العشوائية بؤرًا مثيرة للقلق البالغ.
في غضون ذلك، أدى الانخفاض السريع في قيمة العملة السورية والارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية إلى غرق المزيد من الناس في براثن الفقر. فبين ديسمبر 2019 ويونيو 2020، ارتفع متوسط تكلفة السلة الغذائية الوطنية بنسبة 153 في المئة.
تقول خديجة، 21 سنة، لشركاء صندوق الأمم المتحدة للسكان الأسبوع الماضي: "لقد ارتفعت الأسعار بشكل كبير في الشهرين الماضيين والوضع المالي صعب للغاية. لا يمكننا شراء السلع لتلبية احتياجات عائلتنا مقارنة بالأشهر السابقة".
قسائم لشراء الطعام والمعقمات
أدى الصراع المستمر منذ تسع سنوات في سوريا إلى استنفاد سبل العيش والخدمات إلى الحد الأقصى، بحيث كان ملايين النازحين يكافحون بالفعل من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. أما الآن ومع وباء كوفيد-19 فإن العائلات تحتاج أيضًا إلى الصابون ومواد التعقيم لحماية أفرادها من الفيروس.

صورة: © صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا
واستجابة لذلك، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي على توسيع نطاق نظام القسائم الإلكترونية الذي يستهدف النساء الحوامل والمرضعات اللاتي لديهن متطلبات تغذوية عالية.
يساعد نظام القسائم الإلكترونية النساء على شراء المواد الغذائية ومستلزمات النظافة من متاجر مخصصة في حلب ودمشق ودرعا ودير الزور وحماة والحسكة وحمص واللاذقية والقنيطرة والرقة وريف دمشق وطرطوس، بهدف الوصول إلى 70 ألف أسرة إضافية من الفئات الضعيفة.
ويمكن لهذه المبادرة التي تستند إلى برنامج تجريبي ناجح في درعا تابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي أن تتوسع لتشمل المزيد من المناطق المتضررة.
وتقول خديجة، التي لديها ابنة تبلغ من العمر شهرًا واحدًا، إن الحصول بشكل خاص على مواد التنظيف والصابون كان صعبًا، على الرغم من أنها تمكنت أخيرًا من شرائها من خلال نظام القسيمة الإلكترونية.
وتشير الى أن المدخرات مكّنت أسرتها من زيارة الطبيب وتلبية الاحتياجات الأساسية الأخرى.

صورة: © صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا
الحد من مخاطر كوفيد-19
تؤكد ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا كارين دادوريان "إن جائحة كوفيد-19 أثّرت من نواح عدة على الصحة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للنساء الضعيفات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في سوريا".
تقول العائلات التي تمت مساعدتها من خلال نظام القسائم إنها أصبحت قادرة اليوم على الاختيار من بين مجموعة من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة، بما في ذلك المناديل الصحية والصابون والشامبو والمنظفات الأخرى. كما يساعد نظام القسائم العائلات على شراء معظم الأغراض الأساسية التي يحتاجونها في زيارة واحدة، وبالتالي يحد من تعرضهم لكوفيد-19.
كما يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوزيع لوازم النظافة الصحية على النساء الحوامل والمرضعات، لتصل إلى ما يقدر بنحو 2000 شخص.
وقد أوضحت السيدة شمس، التي تسجل النساء الحوامل والأمهات الجدد للمساعدة من خلال جمعية البر، أن مجموعة المواد هذه تحتوي على مستلزمات النظافة الأساسية التي كانت موضوع "طلبات عاجلة" بسبب "الحاجة الماسة إليها وارتفاع أسعارها ولاسيما الحفاضات".
وأضافت أنها تأمل في زيادة هذا النوع من الدعم مع استمرار ارتفاع الأسعار.
من إنتاج صندوق الأمم المتحدة للسكان. تم نشر المقال في الأصل على الموقع العالمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في 28 سبتمبر 2020. لمعرفة المزيد عن عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، قم بزيارة: https://syria.unfpa.org/ar. يمكنك معرفة المزيد عن عمل برنامج الأغذية العالمي من خلال زيارة: https://ar.wfp.org/countries/syria-ar?_ga=2.74538769.2033162659.1620978490-2101754809.1620978490



