سد الفجوة بين الجنسين في عالم العمل: منصة رقمية في تشيلي تساعد على تمكين المرأة

"هل سأملك الوقت لذلك؟" كان هذا السؤال الأول الذي طرحته مارليني روخو على نفسها عندما قررت التسجيل في إحدى الدورات التدريبية التي تنظمها Mujeres Emplea، وهي منصة رقمية في تشيلي تسعى إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وسد الفجوة بين الجنسين في عالم العمل.

كأم وربة أسرة، شعرت مارليني بالقلق من إضافة مسؤولية أخرى إلى مهامها اليومية:

تشرح قائلة: "لدي ابنة من ذوي الإعاقة ويجب علي أن آخذها إلى المدرسة. في الماضي، استغليت الفرصة لتحسين مستواي التعليمي أثناء التحاقها بمدرسة خاصة. لقد استفدت من هذا الوضع إلى أقصى حد".

على الرغم من الشكوك الأولية، قررت مارليني أن تمنح نفسها الفرصة لتوسيع آفاقها المهنية من خلال المشاركة في أحد برامج Mujeres Emplea التدريبية.

تربط المنصة الافتراضية النساء بعروض العمل وفرص ريادة الأعمال في القطاعين العام والخاص. كما توفر أدوات تدريب مجانية وتعزز قائمة العروض الحالية لخدمات رعاية الأطفال والبالغين.

من تحديث سيرتها الذاتية إلى تعلم كيفية استخدام الأدوات الرقمية مثل مايكروسوفت وإكسل ولينكد إن، استمتعت مارليني بعملية إعادة اكتشاف نفسها.

وأضافت: "[نحن] ندرب أنفسنا لنكون مستعدين لعالم العمل، لأن كل شيء الآن أصبح رقميًا"، موضحة كيف شعرت بالحماس لإمكانية الحصول على وظيفة أفضل.

سد الفجوات بين الجنسين في مجال المهارات الرقمية

يتضمن التدريب التجريبي لـMujeres Emplea دورة مكثفة تستمر لمدة شهر تقريبًا وتسعى إلى تحسين المهارات الرقمية للمشاركات لتوسيع فرص حصولهن على عمل.

تشرح مارليني، التي تعيش في رينكا، إحدى البلدات التشيلية التي نظمت فيها Mujeres Emplea برامج التدريب التجريبية قائلة: "علينا أن نمضي قدمًا كأمهات ونساء وأن نقدم الأفضل لعائلاتنا. كان هذا التدريب مفيدًا جدًا، وقد استمتعت به كثيرًا".

وُلدت المنصة من خلال العمل المشترك بين منظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومنظمة الأغذية والزراعة ومكتب المنسق المقيم في شيلي، بالتنسيق مع الحكومة التشيلية وأصحاب المصلحة الآخرين.

في ظل توفر مجموعة متنوعة من الكفاءات الرقمية تحت تصرفها، شعرت مارليني بمزيد من التمكين والقدرة على الإبحار في عالم العمل الرقمي.

تقر مارليني بأن "كل شيء في هذه الحياة ممكن. لا يمكننا أن نبقى ساكنين من دون أن نتطور. في هذا العالم، هناك حاجة لمزيد من النساء للانضمام إلى القوى العاملة وهذه التدريبات ضرورية لرفاهيتنا، لحياتنا، ولعائلاتنا".

تخطط Mujeres Emplea للوصول إلى أكثر من 70.000 امرأة في تشيلي. يتم تنفيذ هذا المشروع بفضل المساهمات المقدمة من صندوق الأمم المتحدة الاستئماني متعدد الشركاء للاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد-19.
 
عانت النساء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من خسائر أكثر بكثير من الرجال في مجال الوظائف والمداخيل بسبب هذا الوباء. كانت تأثيرات كوفيد-19 صعبة بشكل خاص على النساء بسبب عمل معظمهن في القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً، إلى جانب الزيادة في نسبة أعمال الرعاية والعمل المنزلي غير مدفوعة الأجر، فضلاً عن الفجوات في المهارات الرقمية.
 
ومع ذلك، فإن شيلي هي واحدة من البلدان التي تضع المساواة بين الجنسين في صميم جهود الإنعاش التي تبذلها.

تستند هذه القصة إلى القصص (1 و2 و3) المنشورة في الأصل على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني في شيلي. الدعم التحريري قدمه مكتب التنسيق الإنمائي.

لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في شيلي، قم بزيارة: Chile.un.org