تحديثات من الميدان #16: المساعدة في تقليل عدم المساواة خلال جائحة كوفيد-19
تواصل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم تقديم الدعم من أجل التعافي البيئي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات الأكثر ضعفاً. نسلط الضوء في هذه المقالة على الجهود المنسقة التي بذلتها فرق الأمم المتحدة لغاية 30 يونيو 2020.
الأرجنتين
أصدر فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم روبرتو فالينت، تقريرًا عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لكوفيد-19. تُعد هذه التحديات جديدة بالنسبة للأرجنتين، البلد الذي تأثر في السابق بمشاكل هيكلية كبيرة أدت إلى تفاوتات. يظهر التقرير الجديد أن الاقتصاد سيتقلص بنسبة تصل إلى 8.2٪ في عام 2020 إذا تمت السيطرة على الوباء، وما يصل إلى 10٪ إذا حصلت موجة ثانية للوباء في البلاد.
في حين أن الأرجنتين من بين البلدان الخمسين الأولى التي تتمتع بتنمية بشرية عالية للغاية ولديها القدرة على إنتاج الغذاء لـ 400 مليون شخص، إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات غذائية قد قفز من 8 إلى 11 مليون شخص منذ بداية الجائحة.
بحلول نهاية هذا العام، قد يرتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر إلى ما يقرب من 60٪، مع فقدان ما يصل إلى 850 ألف شخص وظائفهم، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة العمل الدولية.
يوجد في الأرجنتين حاليًا ما يقرب من 45000 إصابة مؤكدة وأكثر بقليل من 1000 حالة وفاة. يعمل فريق الأمم المتحدة في الأرجنتين مع السلطات للتصدي لحالات الطوارئ الصحية وتعزيز خطط الحماية الاجتماعية الموجودة سابقًا للمساعدة في منع الناس من الوقوع في براثن الفقر. قامت الأمم المتحدة ببناء 12 وحدة طوارئ ووحدة لمرضى كورونا مخصصة لإجراء البحوث والتدخلات الصحية. كما تدعم الأمم المتحدة برامج المساعدة التعليمية والغذائية لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفاً، مع التركيز على الأطفال والشباب والمهاجرين واللاجئين.
البرازيل
يعمل فريق الأمم المتحدة في البرازيل، بقيادة المنسق المقيم نيكي فابيانسيك، مع السلطات على محاربة الوباء على المستويين الوطني والمحلي مع التركيز بشكل خاص على حماية المهاجرين واللاجئين، الشعوب الأصلية والمسجونين.
وفقًا للبنك الدولي، قد يُدفع 7 ملايين برازيلي نحو الفقر هذا العام إذا لم تصل آلية التحويلات النقدية الطارئة التي اعتمدتها الحكومة إلى الفئات الأكثر ضعفًا أو إذا تم تعليقها مبكرًا. وبحسب المجلس الوطني للعدالة، سجلت السجون زيادة بنسبة 800٪ في حالات الإصابة بين مايو ويونيو.
قامت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية بالشراكة مع الجامعات ومؤسسات البحث الوطنية العليا بتطوير سلسلة من الأدوات والمبادئ التوجيهية لدعم السلطات الصحية الوطنية والمحلية، باستخدام آلة حاسبة للوباء.
على الحدود مع باراغواي والأرجنتين، تبرعت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، بـ80 جهاز قياس حرارة بالأشعة تحت الحمراء وأكثر من 2000 قناع لتعزيز حماية الموظفين العاملين على الحدود.
قدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من جانبها الدعم الفني لإطلاق حملة محلية في الولايات الشمالية حول العنف المنزلي أثناء الوباء، وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مبادرة بشأن بيانات المساكن الحضرية غير الرسمية الضعيفة، والمعروفة باسم الأحياء الفقيرة، تكشف عن أن البرازيليين الأفارقة يواجهون عدم تكافؤ في الوصول إلى سوق العمل والتعليم. كما ذكر الاستطلاع أن 9 من كل 10 برازيليين يدركون أن البرازيليين الأفارقة هم أكثر عرضة للتعرض للعنف من قبل الشرطة.
ملاوي
في ملاوي، حيث أثر الفيروس بشدة على سبل عيش الناس والاقتصاد، هناك 730 حالة إصابة و11 حالة وفاة مؤكدة. يساعد فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة ماريا خوسيه توريس، الحكومة على الاستجابة للوباء من خلال توصيل السلع المنقذة للحياة إلى أجزاء عدة من البلاد.
تبرعت الأمم المتحدة وشركاؤها بـ15000 كمامة و4000 عباءة للسلطات. كما قدمنا أيضًا مواد الرعاية والمأوى للملاويين العائدين إلى بلادهم، بما في ذلك من الهند وجنوب أفريقيا.
قادت اليونيسف الجهود لتركيب 45 مرحاضاً للطوارئ في المراكز الحدودية، وتلقى أكثر من 1.4 مليون شخص رسائل حول النظافة الصحية.
أجرت الأمم المتحدة وشركاؤها اختبارات لأكثر من 1400 عائد، تبين أن نحو 170 منهم مصابون بفيروس كورونا وبحاجة إلى تلقي العلاج، بالإضافة إلى تقديم الطعام ومعدات الحماية الشخصية. كما ندعم الحكومة بتطوير مبادئ توجيهية لإعادة فتح المدارس ونقوم بتوزيع النقود أو المواد الغذائية على 600000 طالب خارج المدرسة حاليًا.
توفر اليونيسف المواد للطلاب الذين يدرسون في المنزل في المناطق التي يصعب الوصول إليها. يستهدف فريق الأمم المتحدة 8 ملايين شخص بمعلومات الوقاية من كوفيد عبر البرامج الإذاعية والهواتف المحمولة، بالإضافة 180.000 آخرين تم الوصول إليهم بحملات من الباب إلى الباب وجلسات دراما مجتمعية.
كما نشارك أيضًا في معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال مئات من وحدات دعم الضحايا المجتمعية. من خلال منظمة أنقذوا الأطفال ومبادرة تسليط الضوء اللتين تعملان على إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، أنشأ الفريق أكثر من 500 وحدة لدعم الضحايا المجتمعيين، وقد كان 40٪ من الناجين من النساء.
يقود برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) جهودنا لتقييم احتياجات الأمن الغذائي لتحديد النقاط الساخنة لإطلاق برنامج الحكومة للمساعدة الغذائية والنقدية.
تيمور ليشتي
تعافى الـ24 شخصًا الذين كانوا قد أبلغوا عن إصابتهم بكورونا في أبريل بشكل كامل، وفقًا للأرقام الحكومية.
يدعم فريق الأمم المتحدة في تيمور ليشتي، بقيادة المنسق المقيم روي تريفيدي، تخفيف الإجراءات، وتولي الحكومة أهمية قصوى للأشخاص الذين يعبرون الحدود ويزيدون من خطر انتشار الفيروس في المجتمعات الريفية.
عززت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عمليات مراقبة الحدود واكتشاف الحالات وتعقب المخالطين، إلى جانب توفير مرافق الحجر الصحي والعزل.
لحسن الحظ لم يتسبب فيروس كورونا في وفاة أي شخص في تيمور ليشتي حتى الآن، إلا أن الفيروس يؤثر بشكل خطير على الاقتصاد، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة والفئات الضعيفة.
أعيد فتح الأسواق المحلية وتشغيل وسائل النقل، مع اتباع بروتوكولات الصحة والسلامة الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والحكومة. تقدم الأمم المتحدة الدعم من صندوق الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة جائحة كوفيد-19 والتعافي من آثارها.
وزعت منظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي 54 مليون دولار على 270 ألف أسرة للمساعدة في منعها من الوقوع في براثن الفقر.
كما أطلق برنامج الأغذية العالمي خدماته الجوية بين ماليزيا وتيمور ليشتي لنقل البضائع والعاملين في المجال الإنساني.
يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنسق المقيم بتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للفيروس ويدعمان خطة الإنعاش الاقتصادي التي وضعتها الحكومة، والتي من المقرر أن تستمر حتى عام 2023.