تحديثات من الميدان #29: الوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أثناء كوفيد-19

إن كوفيد-19 هو فيروس خطير انتشر بسرعة البرق في جميع أنحاء العالم. لسوء الحظ، فإن المجتمعات التي كانت بالفعل في حالة ضعف قبل الوباء، أصبحت الآن معرضة لخطر أكبر. تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم على تكثيف جهودها لتقديم مساعدة هادفة ومبتكرة للوصول إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
نسلط الضوء اليوم على بعض الإجراءات المنسقة التي اتخذتها فرقنا على الأرض:
كابو فيردي
تشرف المنسقة المقيمة في كابو فيردي آنا باتريسيا غراسا على التدخلات التي ينفذها فريق الأمم المتحدة لدعم استجابة الحكومة للوباء. أعاد فريقنا برمجة 17 مليون دولار من الأموال التي كانت مخصصة في الأصل لأنشطة التنمية المستدامة. وقد حشد 4 ملايين دولار إضافية لدعم الجهود الوطنية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش.
من خلال منصة تنسيق الاستجابة للأزمات التي تم إنشاؤها مع الحكومة، قمنا بدعم إجراء تقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي للوباء، بالشراكة مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي والاتحاد الأوروبي.

من خلال بوابة بيانات كوفيد-19، يقوم الفريق أيضًا بالإبلاغ عن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للأزمة في كابو فيردي، مع التركيز على المجتمعات الضعيفة. ويشمل ذلك توفير اللقاحات لأكثر من 7000 طفل دون العام، مساعدة أكثر من 700 عامل صحي أساسي، ودعم أكثر من 66000 طفل للوصول إلى التعلم من بعد. كما يتم تقديم وجبات الطعام لأكثر من 26000 من أطفال المدارس الابتدائية، ويتلقى 100000 شخص مساعدات نقدية و14000 شركة صغيرة تحصل على المساعدة من خلال برامج محددة.
تتوفر كل البيانات المتعلقة بالإجراءات التي قام به فريق الأمم المتحدة في كابو فيردي وفرق الأمم المتحدة الأخرى في سياق الوباء على بوابة بيانات كوفيد-19 التي يوفرها مكتب التنسيق الإنمائي.
كولومبيا
تقود المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالنيابة في كولومبيا، جيسيكا فايتا، عمل الفريق لدعم الجهود الوطنية والمحلية لإنقاذ الأرواح وسبل العيش، بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا للمسائل المتعلقة بالسلام والأمن. كجزء من مشروع "الصحة من أجل السلام"، تعمل منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان على تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالصراعات.
يعمل فريق الأمم المتحدة في كولومبيا أيضًا على تنفيذ خطة الاستجابة الوبائية لمنطقة الأمازون بالتعاون مع فرق في البرازيل وبيرو. ونتيجة لذلك، قدم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مجموعات مستلزمات النظافة الصحية، ودعم تنفيذ إجراءات الإبلاغ عن المخاطر، بينما زاد برنامج الأغذية العالمي من عمليات توزيع الغذاء.

بالإضافة إلى ذلك، تزود الأمم المتحدة في كولومبيا أكثر من 900000 شخص بالمواد الغذائية وخدمات الصرف الصحي والمأوى ومعدات الحماية الشخصية، بما في ذلك 15000 كمامة، كلها من إنتاج مقاتلين سابقين في القوات المسلحة الثورية الكولومبية. تم توزيع هذه الأقنعة على مجتمعات الشعوب الأصلية. بهدف إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك نساء السكان الأصليين، والمقاتلون السابقون، واللاجئون والمهاجرون، حصل الفريق أيضًا على أكثر من 50 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي مع تقديم المساعدة الفنية للسلطات المحلية ودعم رواد الأعمال والعاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
أظهر تقييم الأثر الذي أجرته الأمم المتحدة أن الاقتصاد الكولومبي انكمش بنسبة 16٪ في الربع الثاني، ووصلت معدلات البطالة إلى ما يقرب من 17٪ في أغسطس.
الإكوادور
يعمل فريق الأمم المتحدة في الإكوادور، بقيادة المنسقة المقيمة لينا سافيلي، مع السلطات لمعالجة تأثيرات الوباء. يركز الفريق جهوده على الشركات الصغيرة والمتوسطة لإبقائها مفتوحة وحماية الوظائف.
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة مبادرة لمساعدة الشركات على النمو رقميًا. ساعد المشروع أكثر من 120 ألف شركة للاستفادة من النصائح حول كيفية تعزيز قدرتهم على بيع منتجاتهم وخدماتهم عبر الإنترنت. تلقى الموظفون في أكثر من 300 شركة تدريبًا عمليًا وتمويلًا أوليًا لتمكينهم من تحقيق التحول الرقمي. تستهدف هذه المبادرة أيضًا العمال المهاجرين واللاجئين.
بهدف تلبية احتياجات السكان فيما يتعلق بتنظيم الأسرة، يشارك صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الحكومة، في تمويل مبادرة بقيمة 4 ملايين دولار تهدف إلى مساعدة السلطات في وضع توصيات بشأن رعاية صحة الأم والولادة وما بعد الولادة وتوفير معلومات عن وسائل منع الحمل. كما يقدم صندوق الأمم المتحدة للسكان الدعم للسلطات من أجل تنفيذ التدخلات على الحدود الشمالية والجنوبية للبلاد، ولا سيما في منطقة الأمازون، من خلال تعبئة الموارد لشراء مجموعات الاختبار، وتوفير الحماية الشخصية لممثلي السلطات الصحية وتأمين التدريب على الصحة الجنسية والإنجابية داخل الإدارات المحلية. وكجزء من هذه الإجراءات، يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى مساعدة نصف مليون شخص.
كينيا
يعمل فريق الأمم المتحدة في كينيا، بقيادة المنسق المقيم سيدهارث تشاترجي، من كثب مع الشركاء المحليين لمعالجة التأثير الدراماتيكي للوباء على النساء والفتيات.
ساعدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان في إنشاء خط مساعدة مجاني وطني للمساعدة في توفير الرعاية الصحية والأمن والمساعدة القانونية لعدد متزايد من النساء والأطفال ضحايا تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والعنف القائم على النوع الاجتماعي والإهمال وزواج الأطفال. يقدم خط المساعدة المشورة على مدار 24 ساعة في اليوم باللغات الإنجليزية والسواحيلية واللغات المحلية الأخرى، ويتعامل مع أكثر من 1000 حالة شهريًا.
تعرضت واحدة من كل خمس نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا في كينيا لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
يشعر فريق الأمم المتحدة هناك بالقلق من أن الوباء قد قوّض التقدم المحرز في إنهاء ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. تتأثر الفتيات أكثر بكثير من الفتيان بإغلاق المدارس، ما يؤدي إلى زيادة زواج الأطفال والحمل المبكر والعنف الجنسي.
ضاعف فريق الأمم المتحدة جهوده للتصدي لهذه المشاكل، بما في ذلك إيجاد التمويل لتدخلاته وتعبئة السكان بشأن هذه القضايا.
ميانمار
يقوم فريق الأمم المتحدة في ميانمار، بقيادة المنسقة المقيمة علا المغرين، بدعم السلطات لمعالجة الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بكوفيد-19. عملت الأمم المتحدة مع السلطات والجهات المانحة لتأمين ما يقرب من 300 ألف مجموعة اختبار وأكثر من 260 ألف من مواد الحماية الشخصية ومنتجات النظافة. أنتجت منظمة الصحة العالمية واليونيسف مواد إعلامية بـ90 لغة، تستهدف ما يقرب من 16 مليون شخص.
وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تأثر الأشخاص الذين يعملون في القطاع غير الرسمي والأسر التي تعيش في المناطق الريفية بشكل كبير. تقدم اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي مساعدات نقدية إلى 1.1 مليون أسرة، نصفها تعيلها نساء، وتستهدف أيضًا الأطفال وكبار السن.

لمواجهة تداعيات إغلاق المدارس، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوصيل الغذاء إلى 145.000 أسرة في اليوم. أعدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واليونيسف إرشادات حول الوقاية من الفيروس لأكثر من 90 ألف معلم وطالب وعائلة، بالإضافة إلى تطوير مواد تعليمية منزلية، بدعم مالي من حكومة اليابان.
كما أدي الوباء إلى فقدان المهاجرين وظائفهم والعودة إلى ميانمار، حيث قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع مجموعات الأدوات الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة على ما يقرب من 130.000 عائد.



