شباب أوروبا الشرقية يتطلعون إلى المستقبل
بعد ثلاثين عامًا من سقوط جدار برلين، أصبح أمام الشباب في دول الاتحاد السوفيتي السابق اليوم آفاقًا جديدة. تدعم الأمم المتحدة المنطقة في طريقها إلى الديمقراطية والازدهار.
يتمتع الشباب في جورجيا، الدولة التي كان جزءًا من الاتحاد السوفيتي السابق، بفرص جديدة منذ سقوط جدار برلين قبل 30 عامًا. تعمل موسيا كوبوريا على لوحة جدارية في تبليسي بجورجيا، البلد الذي وضع خطة طموحة لحقوق الإنسان بدعم من هيئات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
تحرص الأجيال الشابة، التي نشأت خلال الفترة التي أجرت فيها جورجيا الإصلاحات، على إحداث التغيير ودعم الأفكار الجديدة. لكن هذا الواقع يخلق توترات بين التقاليد والحداثة، والقوى الليبرالية والمحافظة.
أدى سقوط الشيوعية في أوروبا الشرقية إلى انهيار جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية وانزلاقها إلى العنف. في إطار جهودها لتعزيز التنوع والحوار في أعقاب ذلك، أنشأت الحكومة منبرًا على مستوى الدولة للحوار والمشاركة، بدعم من العديد من كيانات الأمم المتحدة.
يقول داركو، رجل أعمال وناشط شاب مقيم في العاصمة الصربية بلغراد: "أنا مواطن فخور. لكن الأمر لا يتعلق بكونك صربيًا أو بوسنيًا أو كرواتيًا أو يوغوسلافيًا. فهويتنا تبدو أكثر تميزًا لكل فرد".
يضيف داركو: "عاش آباؤنا في ظل اقتصاد مخطط، لذا فهم لا يفهمون المنافسة أو ريادة الأعمال. نحن الجيل الأول الذي ينظر إلى العمل بشكل مختلف، باعتباره شكلاً من أشكال الإبداع، وليس مجرد وظيفة معينة يتم تكليفنا بها". لقد غادر العديد من الشباب صربيا بسبب البطالة. يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية على تعزيز فرص العمل.
في أوكرانيا، يساعد برنامج الانتعاش وبناء السلام على نطاق الأمم المتحدة في استعادة البنية التحتية والخدمات الاجتماعية الحيوية، وإنعاش الاقتصاد وتعزيز المرونة وبناء السلام في خمس مناطق متأثرة بالصراع.
تم تعزيز سيادة القانون في أوكرانيا بفضل الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي يساعد البلاد على مكافحة الفساد. يمكن للأوكرانيين الآن معرفة دخل وأصول المسؤولين الحكوميين والقضاة والمدعين العامين وضباط الشرطة عبر الإنترنت. كما أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن البلاد قد أحرزت بعض التقدم في مكافحة التدفقات المالية غير المشروعة، على الرغم من أن الكثير من العمل ما زال ينتظرنا.