تحديثات من الميدان #2: الاتحاد في مواجهة كوفيد-19
تعمل فرق الأمم المتحدة على الأرض من أجل حشد الدعم للاستجابة لكوفيد-19، بمشاركة فعالة للقطاع الخاص. على سبيل المثال، يوحّد الميثاق العالمي للأمم المتحدة أكثر من 10.400 شركة على مستوى العالم في 166 بلدًا، ويشجع المؤسسات التجارية على دعم العمال واتخاذ إجراءات لمكافحة كوفيد-19.
نسلط الضوء في هذه المقالة على بعض الاستجابات العالمية حتى 24 مارس 2020:
البرازيل
في البرازيل، يقوم الاتفاق العالمي للأمم المتحدة على المستوى الوطني بجمع معلومات عن التدابير التي تتخذها الشركات لمكافحة الوباء وعن المبادرات الطوعية لدعم الاستجابة العالمية لأزمة كوفيد-19. أما الهدف فهو رسم خريطة وتشجيع التدابير التي تضمن حقوق العمال وسلامتهم، بما في ذلك العمل من بعد. أظهر مسح شمل 50 شركة أن العديد منها أنشأ برامج تسوق لتوفير السلع الأساسية لمن هم في الحجر الصحي أو لمن لا يغادرون منازلهم مع اتخاذ تدابير احترازية. أنشأت جميع الشركات تقريبًا قنوات اتصال لتوفير معلومات موثوقة لموظفيها، بما في ذلك الخطوط الساخنة والرسائل الإخبارية. وفي بعض الحالات، استعانت الشركات بمقدمي الخدمات الصحية أو اتفقت معهم لدعم الأشخاص المصابين بكوفيد-19، بينما تقدم شركات أخرى الدعم النفسي للموظفين وعائلاتهم في مجال الصحة العقلية خلال هذه الأزمة.
من الأمثلة الرائعة على شراكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في البرازيل مع الشركة الفرعية المحلية لـAnheuser Busch InBev، التي غيرت وجهة مصانع الجعة التابعة لها لإنتاج نصف مليون زجاجة من المعقمات الكحولية. سيتم التبرع بالزجاجات للمستشفيات العامة من أجل المساعدة في مكافحة انتشار الفيروس التاجي في المدن الثلاث التي تسجل أكبر عدد من الإصابات. يقوم الميثاق العالمي أيضًا بإعداد مبادئ توجيهية للمديرين التنفيذيين مع توصيات حول كيفية تحسين الإدارة الداخلية أثناء الأزمة، وكيفية دعم الاستجابة المحلية لكوفيد، مع التركيز على حماية العمال وحقوقهم.
كينيا
تعمل حكومة كينيا من كثب مع فريق الأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، التي تم دمج خبرائها في اللجان الفنية والتنسيقية الوطنية لمكافحة كوفيد-19 منذ منتصف يناير. كما تدعم كيانات الأمم المتحدة، مثل اليونيسف وغيرها، الحكومة في عمليات الشراء الطارئة، بينما تقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير مجموعات المختبرات لزيادة المخزونات الحالية. شكل المنسق المقيم للأمم المتحدة فريقًا مشتركًا بين الوكالات مع الحكومة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وشركاء آخرين لدعم الحكومة بتحليل الآثار الاقتصادية للوباء. يقوم منسق الأمم المتحدة المقيم أيضًا بإشراك فريق الأمم المتحدة بأكمله في استجابة جماعية، ويجمع أيضًا السلك الدبلوماسي في كينيا - وكيانات القطاع الخاص الرئيسة - لدعم جهود الحكومة.
مولدوفا
دعم فريق الأمم المتحدة في مولدوفا الحكومة لإنشاء لوحة متابعة في الوقت الحقيقي لمراقبة الإصابات في البلاد. وبجهود يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان، تُظهر لوحة المتابعة العامة إجمالي الحالات على المستويين الوطني والمحلي وعدد الحالات المؤكدة والمرضى المتعافين، إضافة إلى معلومات أساسية أخرى.