تحديثات من الميدان #3: التعبئة ضد كوفيد-19
تواصل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم العمل مع الحكومات والشركاء للمساعدة في التصدي لكوفيد-19. نسلط في هذه المقالة الضوء على أبرز الجهود المبذولة حتى 27 مارس 2020.
غواتيمالا
يقدم فريق الأمم المتحدة في غواتيمالا، بقيادة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية / منظمة الصحة العالمية، الدعم للحكومة منذ منتصف يناير للاستعداد ومعالجة الاحتياجات الصحية الفورية، بالإضافة إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية المحتملة. قادت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية المساعدة التقنية في جمع وتحليل ونشر البيانات الصحية بشكل منهجي لتخطيط وتنفيذ وتقييم البرامج الصحية العامة وتدابير الاحتواء. قدمت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أيضًا عينات للكشف عن كوفيد-19، بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية.
بمجرد تشخيص الحالات الأولى، سيتم تنشيط مجموعة الفريق القطري للعمل الإنساني تحت قيادة المنسق المقيم، والعمل بشكل وثيق مع المستشار الوطني للتعافي من الكوارث. عمل فريق الأمم المتحدة مع الحكومة لإعداد تحليل قائم على الاحتياجات، يغطي مختلف القطاعات، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم والأمن الغذائي والتغذية.
يعمل فريق الأمم المتحدة أيضًا على أحد المجالات الأساسية المتمثل في منع العنف ضد النساء والفتيات والتصدي له، وهو أمر ضروري بشكل خاص إذ يُطلب من المواطنين البقاء في المنازل. تسجل أمريكا الوسطى أحد أعلى معدلات قتل الإناث في العالم، حيث يحدث العنف في الغالب داخل البيوت على يد الشريك الحميم.
قامت الحكومة بتفعيل النظام الوطني للاستجابة للكوارث، طالبة الدعم من شركاء التعاون الدولي. كما دخل فريق الأمم المتحدة في شراكة مع الحكومة في برنامجها الوطني للطوارئ والإنعاش الاقتصادي، والذي يستجيب للأزمة، بالتوازي مع وضع خريطة طريق لاحتوائها بما في ذلك تدابير لإعادة تنشيط الاقتصاد. تواصل فرق الأمم المتحدة والحكومة عملها لتحديد المزيد من مجالات الدعم كجزء من خطة الاستجابة بهدف تقليل النكسات الاجتماعية والاقتصادية ومواصلة التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
الهند
رحبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الهند ريناتا ديسالين بالاستراتيجية التي يتبعها رئيس الوزراء ناريندرا مودي والقاضية بإغلاق البلاد لمدة 21 يومًا للحد من انتشار الفيروس.
وقالت ديسالين إن منظومة الأمم المتحدة في الهند مستنفرة بالكامل ومستعدة لزيادة دعمها لحكومة الهند في محاربة كوفيد-19، مشيرة إلى أنها تعتقد بأنه "إذا عملنا معًا، يمكننا التغلب على أحد أكبر التهديدات الصحية التي تواجهنا".
تعمل وكالات الأمم المتحدة مع الحكومة على وضع تدابير التأهب والاستجابة، ومراقبة الأمراض، وبروتوكولات المختبرات والبحوث، والإبلاغ عن المخاطر، والتدريب على الوقاية من العدوى ومكافحتها وخطة الاحتواء الوبائي، فضلاً عن مراقبة ورصد المسافرين.
تواصل الأمم المتحدة في الهند جهودها، وهي عازمة على تقديم المساعدة للأشخاص الذين تخدمهم، لا سيما أولئك الأكثر ضعفًا وحرمانًا، والذين قد يكونون من بين الأكثر تضررًا.
ليبيا
تشعر الأمم المتحدة في ليبيا بقلق شديد بعد تأكيد أول إصابة بكوفيد-19 في البلاد. إن صحة الليبيين وسلامتهم، بما في ذلك 345000 من الفئات الأكثر ضعفًا، معرضة للخطر. يمكن لتفشي الفيروس المحتمل أن يغلب قدرات المساعدات الإنسانية المنهكة بالفعل.
تدعم الأمم المتحدة السلطات الليبية في جهود التأهب والاستجابة لكوفيد-19، لكن التمويل مطلوب بشكل عاجل لتنفيذ خطط الاستجابة الوطنية وخطط الأمم المتحدة لمساعدة القطاع الصحي.
إن استمرار التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لمكافحة الوباء أمر بالغ الأهمية لضمان عدم تفاقم مكامن الضعف الحالية ومعالجة الاحتياجات المنقذة للحياة.
كما تشعر الأمم المتحدة بالقلق من استمرار الأعمال العدائية في طرابلس وحولها على الرغم من الهدنة الإنسانية المعلنة مؤخرًا.
جنوب السودان
في جنوب السودان، حيث لم يتم تسجيل أي إصابة مؤكدة بالفيروس وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعمل فريق الأمم المتحدة مع السلطات لتعبئة الموارد من أجل تعزيز القدرة الوطنية لتحضير الاستجابة لكوفيد-19، بما في ذلك الأولويات الصحية الفورية والآثار الاجتماعية والاقتصادية المحتملة.
يساعد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية في التنسيق والتخطيط والرصد على المستويين الوطني والمحلي، بينما تعمل اليونيسف على تعزيز تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، والإبلاغ عن المخاطر، والمشاركة المجتمعية.
كما تساعد فرق منظمة الصحة العالمية الحكومات في تعزيز المراقبة والقدرة على الاستجابة السريعة والتحقيق في الحالات. تم للتو إنشاء مختبر قادر على إجراء اختبارات كوفيد-19. كما دعمت الأمم المتحدة إنشاء وحدة متعددة الأغراض للأمراض المعدية من أجل عزل الحالات المشتبه فيها وعلاجها.
تساعد المنظمة الدولية للهجرة من جانبها الحكومة في فحص الأشخاص العائدين، بما في ذلك تركيب ماسح ضوئي حراري في مطار جوبا الدولي، كما يدعم برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية الخدمات اللوجستية.
سوريا
تشعر الأمم المتحدة بقلق عميق بشأن التأثير المحتمل للفيروس على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، ولا سيما أكثر من 900 ألف شخص ما زالوا نازحين بسبب الأعمال العدائية منذ الأول من ديسمبر في شمال غرب البلاد.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش النازحون في ظروف تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي. إلى جانب الاكتظاظ، يواجهون أيضًا ضغوطًا جسدية ونفسية وحرمانًا بسبب عدم توفر المساكن والغذاء والمياه النظيفة. يوجد حاليًا أكثر من ستة ملايين نازح داخليًا في جميع أنحاء البلاد.
تستجيب منظمة الصحة العالمية للاحتياجات في جميع أنحاء سوريا، حيث تعطي الأولوية للوقاية والتأهب والإبلاغ عن المخاطر من خلال دعم المستجيبين الصحيين للكشف وتشخيص ومنع انتشار الفيروس، ومراقبة نقاط الدخول، وتوفير معدات الحماية وتدريب العاملين الصحيين.
في جميع أنحاء البلاد، يتم تسريع الجهود لإعداد المختبرات وأقسام العزل وتوعية الناس.
يجري إعداد المرافق الصحية ووحدات العناية المركزة المختارة وتحديد المجتمعات الأكثر عرضة للخطر. تم التركيز بشكل خاص على شمال غرب البلاد، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بشحن أجهزة تهوية إضافية ومعدات الحماية الشخصية للتعامل بشكل أفضل مع الضغط على مرافق الرعاية الصحية.
تيمور ليشتي
يعمل فريق الأمم المتحدة القطري في تيمور ليشتي مع الحكومة لمنع التفشي المحتمل لكوفيد-19 بعدما تم بالفعل تأكيد حالة واحدة.
يعقد فريق الأمم المتحدة إحاطات إعلامية دورية مع الشركاء والحكومة من أجل تقديم دعم منسق.
كما يعمل أيضًا مع وسائل الإعلام الإخبارية ومنظمات المجتمع المدني والشركات وممثلي الشباب والقيادات النسائية وغيرهم من أجل اتباع نهج مجتمعي شامل للوقاية والتأهب والاستجابة لتفشي المرض المحتمل.