تحديثات من الميدان #7: تعبئة الموارد لمحاربة كوفيد-19
تحشد فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم الموارد لدعم استجابة الحكومات لكوفيد-19. نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض الجهود الجماعية المبذولة حتى 24 أبريل 2020.
كوت ديفوار
في كوت ديفوار، حيث تم تسجيل 952 إصابة مؤكدة، يدعم المنسق المقيم للأمم المتحدة فيليب بوينسوت، وفريق الأمم المتحدة الحكومة في استجابتها لكوفيد-19. كما هو الحال مع العديد من البلدان الأفريقية، أصابت الآثار الاقتصادية البلد أولاً، حتى قبل تطور الأزمة الصحية، إذ إن العديد من القطاعات حاليًا مهددة بالخطر، وقد تأثرت سبل عيش الناس بشدة من جراء الإغلاق الجزئي.
يقدم فريق الأمم المتحدة الدعم من خلال المشورة في مجال السياسات من تدابير الإغلاق إلى مدفوعات التحويلات النقدية، فضلاً عن آلية الحوكمة الشاملة للاستجابة الوطنية.
تدعم منظمة الصحة العالمية بشكل مباشر خطة الحكومة للطوارئ الصحية، بينما تتيح المنصة الإنسانية المشتركة للحكومة والمنسق المقيم / منسق الشؤون الإنسانية جمع كل الشركاء الإنسانيين، الوطنيين والدوليين، بشكل أسبوعي. وقد أنتج ذلك خطة استجابة مشتركة بقيمة 355 مليون دولار أمريكي تغطي مجالات المياه والصرف الصحي والتغذية والتعليم والحماية والاتصالات.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تنسيق المساعدات وتعبئة الموارد، مع الشركاء الدوليين الرئيسيين والبنك الدولي، فضلاً عن دعم الأنشطة التشغيلية.
تشاد
في تشاد، حيث تم تسجيل 33 إصابة مؤكدة بالفيروس، كرر المنسق المقيم للأمم المتحدة دعم الأمم المتحدة المستمر خلال كل مراحل الاستجابة للوباء، من تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة إلى التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية على المدى المتوسط والطويل.
يعمل فريق الأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، مع الحكومة لتقديم الدعم الفوري لاحتواء انتشار الفيروس.
ساعد فريق الأمم المتحدة في عمليات الشراء الطارئة للمختبرات وغيرها من المعدات الطبية، فضلاً عن إنشاء مواقع عزل آمنة وتكييف المراكز الصحية لإدارة الحالات. دربت منظمة الصحة العالمية العاملين الطبيين على إجراء الاختبارات وتحليل نتائجها والعناية بمرضى كوفيد-19.
قام فريق الأمم المتحدة أيضًا بتدريب الصحافيين وقادة المجتمعات المحلية ورؤساء القبائل، مع توفير أجهزة الكمبيوتر والاتصال بالإنترنت للفرق الطبية التي تقوم برصد وتتبع المخالطين.
وقد ساهم الفريق بأكثر من 8 ملايين دولار على المستوى القطري حتى الآن، بما يتماشى مع خطة الطوارئ الحكومية.
غيانا
في غيانا، حتى 24 أبريل، كانت هناك 73 إصابة مؤكدة بالفيروس. يدعم فريق الأمم المتحدة القطري السلطات في مجالات الصحة والإنعاش الاقتصادي وحقوق الإنسان واللوجستيات.
توفر منظمة الصحة للبلدان الأمريكية مجموعات التدريب والاختبار، وتدرب موظفي الحكومة على كيفية الإبلاغ عن المخاطر والتحقق من الظروف الصحية لأولئك الذين يصلون إلى البلاد. وبالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قدمت أيضًا معدات الحماية الشخصية. تقدم المفوضية ما يقرب من 50 وحدة سكنية مسبقة الصنع لتكون بمثابة مرافق صحية.
يعمل المنسق المقيم في غيانا ميكيكو تاناكا مع كيانات الأمم المتحدة لتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر ضعفاً لمنعهم من الانزلاق إلى هوة الفقر، بينما يساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومة على إدراج منع العنف القائم على النوع الاجتماعي في خطة الاستجابة.
كما تقوم المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بتوزيع المواد الغذائية ومواد التنظيف وغيرها من الإمدادات على أكثر من 4000 مهاجر ولاجئ قدموا من فنزويلا إلى غيانا.
ميانمار
يدعم فريق الأمم المتحدة في ميانمار جهود الحكومة لحماية كل الفئات، بما في ذلك الأشخاص المحتجزون والموظفون العاملون في مرافق الاحتجاز. يعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مع السلطات على تطوير خطة تأهب قصيرة ومتوسطة المدى للسجون.
من خلال مبادرة الوصول إلى الخدمات الصحية المدعومة من حكومات السويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، يشتري مكتب خدمات المشاريع التابع للأمم المتحدة مستلزمات مكافحة العدوى، بما في ذلك الأقنعة والقفازات والصابون ومعقم اليدين ومقاييس الحرارة ومعدات الحماية الشخصية، التي تدعم عمل الأمم المتحدة في السجون.
يعمل الفريق أيضًا على تعزيز الوصول إلى المعلومات وخدمات الرعاية الصحية الحيوية لأولئك الذين يعانون من الاضطرابات الناتجة عن تعاطي المخدرات والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والسل، كما يدعمه أيضًا برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز الذي يعمل مع السلطات والمنظمات غير الحكومية.
رحبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في ميانمار علا المغرين بالعفو الذي أعلنته الحكومة وإطلاق سراح ما يقرب من 25000 شخص في 17 أبريل، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لتعزيز الإجراءات الصحية في السجون ومرافق الاحتجاز.
وكررت المغرين دعم الأمم المتحدة لاستجابة الحكومة لكوفيد-19 في جميع المناطق، حتى لا نترك أحدًا يتحلف عن الركب ضمن الجهود التي نبذلها للتأهب والتعافي من الجائحة، وفي الجهود الإنسانية والإنمائية وبناء السلام. تم تسجيل 127 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 في ميانمار.
بابوا غينيا الجديدة
في بابوا غينيا الجديدة، هناك سبع حالات مؤكدة. قام المنسق المقيم هناك جيانلوكا رامبولا بتعبئة الفريق القطري للعمل الإنساني من أجل المساعدة في تنفيذ خطة الاستعداد والاستجابة الصحية الوطنية.
يساعد فريق الأمم المتحدة - بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية - الحكومة في مجالات تشمل المياه والصرف الصحي والحماية الاجتماعية والتعليم والأمن الغذائي والإمداد والخدمات اللوجستية، فضلاً عن إدارة المعلومات والإبلاغ عن المخاطر.
وحدت الأمم المتحدة شركاء التنمية في الميدان، مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، جنبًا إلى جانب الحكومات المانحة مثل أستراليا والهند واليابان ونيوزيلندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى السلطات المحلية للعمل معًا لتمويل شراء المعدات الأساسية لمكافحة الفيروس.
تم شراء ما يقرب من 30 خيمة وهي قيد التركيب في العاصمة بورت مورسبي وفي جميع المقاطعات الأخرى ذات الأولوية. تم شراء مليون مجموعة من معدات الحماية الشخصية، وكذلك أجهزة التهوية وسيارات الإسعاف والخيام. يساعد فريق الأمم المتحدة أيضًا في إنشاء أجنحة للعزل والحجر الصحي ومرافق ما قبل الفرز لبابوا غينيا الجديدة بأكملها.
كما أننا ننسق بشكل وثيق مع الحكومة والبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي لإجراء تقييم للأثر الاجتماعي والاقتصادي من أجل تحديد الاحتياجات ذات الأولوية لإنقاذ سبل عيش الناس والنهوض بالاقتصاد.
جنوب أفريقيا
في جنوب أفريقيا، هناك ما يقرب من 3500 إصابة مؤكدة بالفيروس، ويقوم فريقنا هناك بدعم جهود الحكومة لتلبية الاحتياجات الصحية الفورية بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء.
يقوم المنسق المقيم ناردوس بيكيلي توماس بإجراء مشاورات مستمرة مع الحكومة وشركائنا في التنمية والمجتمع المدني وغيرهم لضمان أن تكون الاستجابة متماسكة وسريعة.
وقدمت المفوضية من جهتها مساهمة إضافية بقيمة 000 600 دولار أمريكي لدعم استجابة الحكومة، بالإضافة إلى تمويل برنامجها الحالي البالغ 6.8 مليون دولار.
تبرعت وحدة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جنوب أفريقيا بمعدات الحماية الشخصية لملاجئ النساء اللواتي يبحثن عن ملاذ بعيدًا من شركائهن المعتدين، بينما تساعد هيئة الأمم المتحدة للمرأة المزارعات في تدابير السلامة وتصاريح السفر حتى يتمكنّ من مواصلة بيع المواد الغذائية في الأسواق.
مع ارتفاع معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب أفريقيا، يقوم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز بتوزيع الأدوية على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أو أمراض أخرى مثل السل، مما يجعلهم عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.
توغو
في توغو، حتى قبل تأكيد الحالة الأولى في أوائل شهر مارس، كان فريقنا القطري يدعم الحكومة بوضع خطط التأهب لتلبية الاحتياجات الصحية والتأثيرات على سبل عيش الناس.
يوجد في توغو حاليًا 83 حالة مؤكدة، وقد أرسل فريق الأمم المتحدة عشرات الخبراء - بما في ذلك علماء الأوبئة والأطباء وغيرهم - للعمل مباشرة مع وزارة الصحة في مجالات تشمل إدارة الحالات ورصد المخالطين وتتبعهم.
قامت منظمة الصحة العالمية بتعيين اختصاصي في علم الأوبئة وموظفين آخرين للمساعدة في إدارة الحوادث والبيانات والإبلاغ عن المخاطر. وتحت رعاية منظمة الصحة العالمية، أوفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ثلاثة أطباء لدعم مراقبة وتتبع المخالطين، بينما قدمت اليونيسف خبرتها في مجال الاتصالات.
يقوم فريق الأمم المتحدة بشراء معدات الحماية الشخصية ومعدات الاختبار ومجموعات الجهاز التنفسي وسيارات الإسعاف الطبية والعيادات المتنقلة للوصول إلى المجتمعات النائية. يتبرع صندوق الأمم المتحدة للسكان من جهته بمستلزمات الولادة لتحسين وصول النساء الحوامل إلى الخدمات الطبية. يساعد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في ضمان الحصول على الأدوية للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. كما تدعم اليونيسف الحكومة في إنتاج الحملات، بينما زود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزارة الصحة بالمعدات اللازمة لاعتماد الفيديو خلال المؤتمرات من بعد بهدف ضمان استمرار العمل التنسيقي المهم الذي تقوم به الحكومة، مع احترام التباعد الاجتماعي.
تعتمد الأمم المتحدة في توغو على منظمة الصحة العالمية لإدارة عمل الفريق في مجال الصحة، بينما تشرف اليونيسف على التعليم والحماية الاجتماعية. يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جانبه التقييم الذي تجريه الحكومة للتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد-19.
يجري المنسق المقيم في توغو داميان ماما مشاورات مع الشركاء الدوليين لدعم الاستجابة الوطنية للوباء.
أوغندا
أطلقت المنسقة المقيمة في أوغندا روزا مالانغو اليوم نداء طارئًا بقيمة 316 مليون دولار للاستجابة للوباء. يستهدف هذا النداء ما يقرب من 13 مليون شخص ويركز على إنقاذ الأرواح وسبل عيش الناس. يقوم فريق الأمم المتحدة أيضًا بإعادة توجيه ما يقرب من 13.5 مليون دولار من تمويله العادي للاستجابة لكوفيد-19.
من خلال العمل الوثيق مع الحكومات على المستويين الوطني والمحلي، ستقوم كيانات الأمم المتحدة بتنفيذ العمل في شراكة مع المنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر الأوغندي. تغطي الخطة الجديدة مجالات الصحة والأمن الغذائي والحماية الاجتماعية واللاجئين. بالإضافة إلى تأثيرات فيروس كورونا، تعاني أوغندا أيضًا من تفشي الحمى الصفراء والحصبة حمى القرم-الكونغو النزفية.
نبهت المنسقة المقيمة إلى أن الوباء يُحتمل أن يؤثر على أحد أهم اقتصادات شرق أفريقيا مع ما قد يكون له من عواقب وخيمة على الأشخاص المعرضين للتأثر بشدة، مثل 86٪ من النساء و91٪ من الشباب في القطاع غير الرسمي والأسر التي يعيلها أطفال، واللاجئين وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو السل وكذلك النازحين داخليًا.
وشددت مالانغو على الحاجة إلى ضمان أن تحقق أوغندا أهداف التنمية المستدامة للتأكد من القضاء على الجوع والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والصرف الصحي والتعليم. يوجد حاليًا 56 إصابة مؤكدة في أوغندا.