تحديثات من الميدان #15: المعركة ضد كوفيد-19 مستمرة
بالتعاون مع السلطات الوطنية والقطاع الخاص والشركاء الآخرين، تواصل فرق الأمم المتحدة التي تخدم 162 بلدًا وإقليمًا إعطاء الأولوية لمكافحة كوفيد-19. نسلط الضوء في هذه المقالة على بعض الجهود التي يبذلونها حتى 19 يونيو 2020.
البرازيل
يعمل فريق الأمم المتحدة في البرازيل، بقيادة المنسق المقيم نيكي فابيانسيك، مع السلطات لإنقاذ الأرواح وسبل عيش الناس وسط تفشي الوباء، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً، ولا سيما الشعوب الأصلية والمهاجرون والسجناء والشباب.
تم تسجيل ما يقرب من 900000 إصابة مؤكدة وأكثر من 43000 حالة وفاة بسبب الفيروس في البلاد.
في منطقة الأمازون، تبرعت المنظمة الدولية للهجرة بمئات من مجموعات أدوات النظافة للسلطات كي توزيعها على ثمانية ملاجئ تدعم الفنزويليين والبرازيليين المتضررين من الوباء.
على الحدود مع فنزويلا، وزعت الأمم المتحدة أكثر من 159 مجموعة من مستلزمات النظافة و90 زجاجة من معقمات الأيدي والناموسيات في المستوطنات العشوائية، حيث تلقى مئات الأشخاص الرعاية الطبية من خلال الوحدات الصحية المتنقلة.
كما تم تقديم 15000 وجبة وتوفير المأوى للسكان الأصليين القادمين من فنزويلا منذ أبريل.
قدم صندوق الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسف) أكثر من 200 كمامة وخدمات صحية والمياه والصرف الصحي لسكان الشعوب الأصلية في الملاجئ، مع توفير اللقاحات لمئة شخص، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وقد راقب العاملون الصحيون المدعومون من الأمم المتحدة 2000 شخص معرضين لخطر الإصابة بالعدوى، مما أدى إلى تشخيص أكثر من 300 مهاجر ولاجئ بأعراض كوفيد-19، وهم يتلقون العلاج حاليًا.
ويستثمر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) أكثر من 43 مليون دولار أمريكي للتخفيف من آثار الوباء في المنطقة الشمالية الشرقية، وتعزيز المهارات والدخل للأسر الريفية.
في غضون ذلك، تلقى برنامج الغذاء العالمي أكثر من 2000 كيلوغرام من المواد الغذائية للتبرع بها بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى كمامات ومعقمات اليدين.
نظم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة من جانبه جلسة عبر الإنترنت حول نزاهة القضاء أثناء الأزمة، جمعت المحامين والقضاة لتبادل الدروس بعد تطبيق الرقمنة السريعة للخدمات القضائية خلال فترة الإغلاق. تعمل اليونيسف مع السلطات لمنع انتشار الفيروس في مرافق احتجاز المراهقين.
كما نعمل أيضًا مع السلطات لحماية حقوق النساء المستضعفات، بما في ذلك عاملات المنازل، بالشراكة مع الحكومة. تتماشى التوصيات الموجهة إلى السلطات الوطنية مع موجز السياسات الإقليمية الذي أعدته هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
كولومبيا
في كولومبيا، قالت منظمة الصحة العالمية إن تم تسجيل ما يقرب من 49000 حالة مؤكدة ونحو 1600 حالة وفاة.
أعد فريق الأمم المتحدة، بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للتحقق في البلاد، وبقيادة المنسقة المقيمة بالنيابة جيسيكا فايتا، استراتيجية بقيمة 303 ملايين دولار تركز على الصحة وتحسين سبل عيش الناس وحماية المجتمعات الضعيفة.
أعاد الفريق تخصيص التمويل الحالي لدعم الحكومة على المستويين الوطني والمحلي، بدعم مالي جديد. في جميع المواقع الـ170 التي تم تحديدها على أنها الأكثر هشاشة بسبب النزاع المسلح، تعمل الأمم المتحدة مع السلطات المحلية لتعزيز قدرة النظام الصحي على التخفيف من حدة الوباء والاستجابة له، وذلك بفضل 4.6 مليون دولار أمريكي من الصندوق الاستئماني متعدد الشركاء من أجل استدامة السلام في كولومبيا.
تعمل المنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية مع السلطات لتقديم معدات الحماية للمراكز الصحية، وتوظيف مسؤولين المراقبة الوبائية وغيرهم من العاملين الصحيين، ودعم الحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جهته الشركات الصغيرة والمتوسطة لمواصلة توفير الوظائف والاستمرار في إنتاج الغذاء.
يساعد الفريق، إلى جانب بعثة الأمم المتحدة، المقاتلين السابقين. يدعم برنامج الأغذية العالمي مبادرة لتعزيز الإنتاج الغذائي للمقاتلين السابقين في مراكز إعادة الإدماج من أجل استهلاكهم الخاص وكذلك المجتمعات المحلية المجاورة. كما يتم توظيف مقاتلين سابقين من ذوي الخبرة الطبية لدعم النظام الصحي في مجتمعاتهم المحلية أو تلك المجاورة. تنتج المشاريع الخاصة بالمنسوجات والملابس لإعادة دمج المقاتلين السابقين أقنعة للمجتمعات. تساعد هذه المبادرات وغيرها في بناء الثقة بين المقاتلين السابقين والسكان المدنيين.
ركز فريق الأمم المتحدة أيضًا على تقديم الاستشارات والدعم لمنظمات السكان الأصليين لمنع انتشار الفيروس، من خلال مهمة تقييم في منطقة الأمازون.
كما تقوم هيئة الأمم المتحدة للمرأة حاليًا بتنفيذ مبادرة للتصدي للعنف المنزلي والعنف القائم على النوع الاجتماعي بالتعاون مع السلطات المحلية.
يوفر فريق الأمم المتحدة أيضًا تحويلات نقدية للفنزويليين في كولومبيا كي يدفعوا إيجارات منازلهم ويوفروا الأمن الغذائي الأساسي، وذلك من خلال جهد مشترك من قبل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية. كما يقدم الفريق المساعدة للمهاجرين واللاجئين على الحدود بين كولومبيا والإكوادور وفنزويلا، حيث توفر اليونيسف محطات لغسل الأيدي على الحدود مع فنزويلا، بينما يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المواد الغذائية على المهاجرين في جميع أنحاء البلاد.
نيبال
يدعم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة فاليري جولياند، جهود الحكومة للتعامل مع الوباء، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً. تعمل السلطات على تسهيل إعادة المهاجرين النيباليين من الخليج وجنوب شرق آسيا، مع زيادة عدد العائدين من الهند في الأسابيع الماضية. تدعم الأمم المتحدة الإجراءات المتخذة عند نقاط الدخول والعبور من خلال تأمين مواقع للحجر الصحي ومراكز للعزل. ومن المتوقع عودة 25000 في هذه المرحلة الأولى.
يوجد في نيبال حاليًا أكثر من 7800 حالة مؤكدة و22 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها.
وفقًا لتقييم الأمم المتحدة، تسبب الوباء في تعطيل سلاسل الإمدادات، ما يهدد الشركات الصغيرة وغير الرسمية. فقد ثلاثة من كل خمسة موظفين وظائفهم ومن المتوقع أن تنخفض عائدات السياحة بنسبة 60٪ هذا العام ما يؤدي إلى خسارة 400 مليون دولار أمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يتراوح الانخفاض في التحويلات بين 15 و20٪ هذا العام، مع انخفاض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لنيبال البالغ 8.5٪ إلى أقل بكثير من 2.5٪، وفقا لتقييم أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
أثرت الأزمة بشكل خاص على النساء. فقدت أكثر من 40٪ من النساء وظائفهن، مقارنة بأقل من 30٪ من الرجال. تجري هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقييمًا لاحتياجات النساء والأشخاص الذين لا يظهرون في القوائم الحكومية، مثل العاملين في مجال الجنس، والنساء ضحايا الاتجار بالبشر، المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وأحرار الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين، وكذلك تمكين المطابخ المجتمعية التي تقودها النساء في المقاطعات الضعيفة.
يشرك فريق الأمم المتحدة أيضًا أكثر من 100 متطوع شاب، بما في ذلك مجتمع الميم، في حملة إلكترونية حول الصحة العقلية، مع حملات وقائية وصلت إلى أكثر من 12 مليون شخص عبر البث التلفزيوني والإذاعي بلغات متعددة والتوعية المجتمعية. تم الوصول إلى 13 مليون شخص آخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما تلقى 1.5 مليون رسائل وقائية عبر الهاتف المحمول.
صربيا
في صربيا، تم تسجيل الآن أكثر من 12300 إصابة مؤكدة وأكثر من 250 حالة وفاة.
تقوم تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم فرانسواز جاكوب، وبتوجيه من منظمة الصحة العالمية، بدعم الاستجابة الصحية للبلاد، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفًا.
قام فريق الأمم المتحدة بتعبئة 26 مليون دولار أمريكي، تم استخدامها لشراء الإمدادات الطبية وتأمين الخدمات اللوجستية، بما في ذلك الرحلات الجوية لإيصال المواد الحيوية.
يدعم فريق الأمم المتحدة أيضًا جهود صربيا للتواصل بشأن كوفيد-19، بهدف الوصول إلى حوالي ستة ملايين شخص. تم تصميم الرسائل لمجموعات مختلفة، مثل اللاجئين وطالبي اللجوء والأشخاص المعرضين لخطر انعدام الجنسية. كما وصلت التوعية المجتمعية الآمنة إلى 180.000 شخص بما في ذلك النساء والشباب والغجر والأشخاص ذوو الإعاقة واللاجئون وطالبو اللجوء والمهاجرون وكبار السن.
تلقى حوالي 45000 شخص - بمن فيهم النساء والشباب والغجر والأشخاص ذوو الإعاقة والمسنون - مجموعات النظافة والمساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة، بالتعاون مع الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية.
جمعت الأمم المتحدة أيضًا 7000 متطوع لدعم جهود الحكومات المحلية لمنع انتشار الفيروس. من خلال منصة إلكترونية تدعمها اليونيسف، يقدم 500 مراهق دعم الأقران لمواجهة الوباء.
تدعم الأمم المتحدة، إلى جانب البنك الدولي والاتحاد الأوروبي، الحكومة لتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية للوباء.
زامبيا
هناك أكثر من 1400 حالة مؤكدة و11 حالة وفاة مسجلة من جراء الوباء الذي أثر على سبل عيش الناس والاقتصاد.
بقيادة المنسق المقيم الدكتور كومبا مار غاديو، وبتوجيه من منظمة الصحة العالمية، يدعم فريق الأمم المتحدة الحكومة ويعمل على تعبئة أكثر من 130 مليون دولار أمريكي لتمويل نداء الطوارئ الذي أطلقته الأمم المتحدة بشأن كورونا، والذي يهدف إلى الوصول إلى 6.2 مليون شخص معرض للخطر. يعمل فريق الأمم المتحدة وشركاؤنا على تعزيز الأمن الغذائي والحماية الاجتماعية والصحة العامة والتعليم والصحة والمياه والصرف الصحي.
قدمت الأمم المتحدة المعدات المخبرية ومستلزمات الحماية الشخصية، كما قامت بتدريب الموظفين الفنيين وتحسين المراقبة والكشف عن كوفيد. وقد أنشأ فريق الأمم المتحدة مركزين وطنيين للاتصال. تم توزيع حوالي 200000 من إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة على المرافق الصحية ومخيمات اللاجئين. تلقى ما يقرب من 15000 لاجئ الصابون وإمدادات أخرى، بما في ذلك مجموعات النظافة أثناء الدورة الشهرية.
كما تقدم الأمم المتحدة مساعدات غذائية لـ622 ألف شخص في المناطق المتضررة من الجفاف، وتدعم صغار المزارعين وتعزز سلسلة الإمدادات الخاص ببرنامج الحكومة للمساعدة الغذائية. كما نقلت الأمم المتحدة معدات الحماية الشخصية ومجموعات الاختبار التي تبرعت بها مؤسسة جاك ما.
ودخلت الأمم المتحدة في شراكة مع شرطة زامبيا لضمان قيام ضباط إنفاذ القانون بواجباتهم فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان.
لرعاية الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاتجار بالبشر، قامت الأمم المتحدة ببناء مأوى وتعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية، لا سيما للنساء الحوامل.
تدعو حالة السجون في زامبيا وبلدان أخرى حول العالم إلى القلق. تدعم الأمم المتحدة خطة الطوارئ الوطنية للسجون، من خلال وضع استراتيجيات لتخفيف الازدحام في المرافق ومشاركة معدات الحماية الشخصية، بما في ذلك السجناء المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية. كما أنفقت الأمم المتحدة 37000 دولار أمريكي لمساعدة النساء الحوامل في السجون في الحصول على الرعاية الصحية، وكذلك توزيع 5000 مجموعة من اللوازم الصحية على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.