ملاحظة للمراسلين: منتدى العمل "إعادة البناء بشكل أفضل، معًا"
نيويورك، 26 يونيو 2020 - عقدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد اجتماعًا وافتتحت هذا الصباح منتدى العمل "إعادة البناء بشكل أفضل، معًا". شارك أكثر من 300 مشارك و 40 متحدثًا، بما في ذلك وزراء المالية والتعاون الدولي والشؤون الخارجية وسفراء وشركاء من القطاع الخاص والمجتمع المدني، خبراتهم في التعامل مع الآثار الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد-19 وتعهدوا باتخاذ التدابير لمساعدة البلدان على التعافي من الأزمة. كما أوضح رؤساء وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها والمنسقون المقيمون الذين يقودون عمل الأمم المتحدة على الأرض في الحرب ضد كوفيد-19 وعملية التعافي، وعرض النتائج الأولى للتدخلات التي نفذتها الأمم المتحدة بالتعاون مع السلطات والمجتمعات الوطنية لإنقاذ الأرواح والحفاظ على سبل عيش الناس.
وشددت محمد على أنه مع انتشار فيروس كوفيد-19، أصبح الوفاء بوعد خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة أكثر أهمية وحيوية من أي وقت مضى، ويجب استخدامه لتوجيه العمل وتدابير التحفيز والاستثمارات التي تتم استجابة للوباء. لقد طورت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة إطار عمل يوجه الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية للأمم المتحدة في البلدان. يتم تنفيذ هذا الإطار من قبل جميع كيانات منظومة الأمم المتحدة التي تعمل بوضعية "الطوارئ الكاملة" وتركز عملها على إعادة الإعمار بطريقة مراعية للبيئة وأكثر شمولاً.
وقالت إن "هذه الأزمة هي تذكير صارخ بأن إعادة الإعمار التي تفشل في معالجة أسباب نقاط الضعف الحالية تحكم علينا بأزمات أكثر حدة في المستقبل"، مشيرة الى الحاجة إلى تعبئة مليار دولار أمريكي لصندوق الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة جائحة كوفيد-19 والتعافي من آثارها خلال العام. يبلغ إجمالي المساهمات الحالية من الدول الأعضاء لتمويل هذا الصندوق حوالي 64 مليون دولار. استجابة لدعوة الأمين العام لزيادة التضامن العالمي والاستجابة الفورية للوباء، سيسمح هذا التمويل للأمم المتحدة بمساعدة البلدان والسكان الضعفاء على بناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، بحيث يستطيع الناس الحصول على الرعاية الصحية والوظائف اللائقة والتعليم.
تحدث رؤساء كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، عن التحديات الرئيسة التي تواجهها كل كيانات المنظومة حاليًا، لا سيما الحاجة إلى استئناف حملات تطعيم الأطفال من أجل منع وفاة 6000 شاب كل يوم. شدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على الدور الأساسي الذي يلعبه الصندوق في تمويل استجابة أكثر شمولًا لكوفيد-19 التي لا تقتصر على إدارة حالات الطوارئ الصحية، لكنها تتيح أيضًا اتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على سبل عيش الأشخاص الأكثر ضعفاً والأكثر تضررًا. كما أعلنت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيل ملامبو-نغوكا، خلال المنتدى عن إطلاق أداة جديدة تسمى: COVID-19 gender monitor. كما تم إطلاق منصة بيانات جديدة للمجتمع المدني بقيادة مركز أبحاث CEPEI.
بالإضافة إلى مساهمات الدول الأعضاء والقطاع الخاص، يسمح الصندوق أيضًا للأفراد بالتبرع لتمويل البرامج الجارية حاليًا أو اجراءات التعافي التي تستهدف بلدان محددة، حيث تعمل الأمم المتحدة مع الشركاء للاستجابة والتعافي بشكل أفضل من كوفيد-19 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.