تحديثات من الميدان #23: العمل يدًا واحدة لمحاربة كوفيد-19
تعمل فرق الأمم المتحدة حاليًا من كثب مع الحكومات والشركاء لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 والاستجابة له. نسلط الضوء في هذه المقالة الضوء على بعض التدخلات المنسقة التي قامت بها فرق الأمم المتحدة في الميدان حتى 28 أغسطس 2020.
ألبانيا
يعمل فريق الأمم المتحدة في ألبانيا، بقيادة المنسق المقيم بالنيابة بابلو زاباتا، على تعزيز الاستجابة الوطنية لكوفيد-19 مع الاستمرار في مساعدة البلاد على التعامل مع آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد منذ ما يقرب من 10 أشهر.
تواصل منظمة الصحة العالمية دعم السلطات من خلال تزويدها ببروتوكولات الفحص والعلاج والتوصيات والمعدات الحيوية. قام فريق الأمم المتحدة بشراء وتسليم 5 ملايين منتج صحي، وذلك بفضل الدعم المقدم من شركائنا من الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى التمويل المشترك من قبل كيانات الأمم المتحدة.
ثلاثة برامج مشتركة للأمم المتحدة تمولها السويد وسويسرا والصندوق المشترك المعني بأهداف التنمية المستدامة تفيد بشكل مباشر 3000 أسرة تتلقى الضروريات الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومنتجات النظافة.
أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مبادئ توجيهية لحماية النساء والرجال والأطفال الأكثر ضعفاً خلال فترة الإغلاق. ويشمل ذلك توفير مأوى غير منقطع، والحصول على المساعدة القانونية والعدالة، وإدارة قضايا العنف المنزلي، وكذلك ضمان التعلم من بعد أثناء إغلاق المدارس.
يواصل فريق الأمم المتحدة تعزيز حملات الوقاية، وقد وضع أيضًا خطة استجابة اجتماعية واقتصادية لاستكمال الخطة الوطنية لمعالجة الآثار المباشرة للوباء على سبل العيش.
جزر القمر
في جزر القمر، هناك أكثر من 400 إصابة مؤكدة بكوفيد-19 و7 وفيات. يواصل فريق الأمم المتحدة بقيادة المنسق المقيم بالنيابة مارسيل واتارا، تقديم الدعم للسلطات الوطنية لتعزيز استجابتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية للوباء.
قدمت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الدعم لوزارتي الصحة والتعليم لشراء وتوزيع معدات الحماية والمستلزمات الطبية والتعقيم للمستشفيات والمدارس، بينما تعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان مع جمعيات الشباب لتركيب مئات محطات غسل اليدين في جميع أنحاء البلاد.
على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إجراء دراسة حول تأثير الفيروس على الفئات السكانية الضعيفة والشركات، ويتعاون مع غرفة التجارة الوطنية لتقييم تأثير الأزمة على القطاع الخاص وصياغة خطة التعافي.
واصلت اليونيسف من جانبها تطوير برامج لدعم الأطفال والأمهات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد، وضمان استمرار الوصول إلى خدمات التعليم والصرف الصحي والتغذية.
مدغشقر
في مدغشقر، حيث يوجد أكثر من 13800 إصابة مؤكدة وأكثر من 171 حالة وفاة بسبب الفيروس، يدعم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة بالنيابة شارلوت فاتي ندياي، استجابات الحكومة على جميع الجبهات، لا سيما الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
قدمت كل من منظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية ما يقرب من مليون دولار من المعدات والإمدادات الوقائية والمختبرية والطبية لتعزيز القدرات المحلية على إجراء الاختبارات وتقديم العلاج. يتضمن ذلك توزيع عشرات الآلاف من المعدات على مراكز الاختبار في جميع أنحاء البلاد.
كما تقدم منظمة الصحة العالمية أيضًا المشورة الفنية للعاملين في المجتمع المحلي والمستجيبين في الخطوط الأمامية وتوفر لهم التدريب على الإبلاغ عن المخاطر، فضلاً عن مواصلة حملات التطعيم الحالية ضد الأمراض المعدية الأخرى.
مولدوفا
يعمل فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم سيمون سبرينغيت، مع السلطات لمعالجة الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للوباء.
تهدف خطة الفريق للاستجابة والتعافي من كوفيد-19 إلى الانتعاش بشكل أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. في حين أن جميع الشركات في مولدوفا هي إما صغيرة أو متوسطة الحجم وتوظف 60٪ من السكان في سن العمل، وجد تقرير حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن شركة واحدة فقط من كل ثلاث شركات تملك الموارد اللازمة للتخفيف من تأثير الوباء. وبدعم من السويد، يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التدريب لمساعدة الشركات على الصمود والتكيف مع التحديات الجديدة.
كما أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقييمًا سريعًا لحالات العنف المنزلي ضد النساء والفتيات خلال الوباء، أظهر أن النساء في المناطق الحضرية تعرضن للعنف أكثر من النساء في المناطق الريفية.
هذا وأجرت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دراسة استقصائية عن المغتربين أظهرت أنه من المتوقع أن يعود 150 ألف مهاجر إلى وطنهم هذا العام.
ويمثل ذلك حوالي 10٪ من السكان العاملين المحليين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة بنسبة 8٪ بحلول نهاية هذا العام. وفقًا لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، كان حوالي مليون شخص من سكان مولدوفا يعيشون في الخارج في عام 2019، لا سيما في الدول الأوروبية وإسرائيل والاتحاد الروسي.
ميانمار
يراقب فريق الأمم المتحدة في ميانمار، بقيادة المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية علا المغرين، الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19 في ولاية راخين. وقد أعادت الأمم المتحدة وشركاؤها، في بيان، تأكيد التزامهم المستمر بدعم البلاد في الاستجابة للتحديات التي تواجه ولاية راخين، بما في ذلك الاحتياجات العاجلة الناشئة عن تفشي الفيروس.
نفذ الفريق وشركاؤه أنشطة لتحسين قدرة البلاد على الصمود في المخيمات ومواقع النازحين داخليًا في جميع أنحاء البلاد، وقاموا بتوزيع لوازم النظافة الأساسية ومعدات الحماية الشخصية والسلع والخدمات المنقذة للحياة. وفي ولاية راخين، تم توزيع ما يقرب من 30.000 كمامة، وتركيب حوالي 30 مرفقًا لغسل الأيدي، بالإضافة إلى تقديم الغذاء والماء والصرف الصحي والمأوى لنحو 700000 شخص. من بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19 في راخين بعض الزملاء من وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها والمنظمات غير الحكومية. تتم رعايتهم حاليًا في المستشفى، وقد تم وضع الأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر أو غير مباشر بهم في الحجر الصحي وفقًا للوائح التي وضعتها السلطات والتي تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية.
نحن نواصل عملنا للاستجابة لحالة الطوارئ من خلال اعتماد تدابير وقائية، بما في ذلك التباعد الجسدي والنظافة الشخصية واستخدام معدات الحماية الشخصية. تعرب الأمم المتحدة وشركاؤها عن تضامنهم مع شعب راخين وجميع المتضررين من فيروس كورونا، وهو عدو مشترك لا يميز على أساس الانتماء الديني أو العرقي.