جدول أعمال مزدحم في الدورة الـ 75 للجمعية العامة رغم القاعات الفارغة: 5 معلومات عليك معرفتها
على عكس السنوات الماضية، لن تصادف في خلال هذا الشهر أي من الرؤساء والمشاهير الدوليين في الممرات المكتظة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك. ولن تشاهد المواكب الرئاسية الطويلة في الجادة الأولى التي تغلق أمام المارة في خلال فترة المداولات التي تعد أكثر أوقات الأمم المتحدة ازدحامًا.
فبسبب كوفيد-19، تحولت مداولات هذا العام، لتصبح اجتماعات افتراضية. لن يظهر معظم قادة العالم بصورة شخصية، وستبث الاجتماعات عبر الإنترنت، لكن هذا لا يعني أن عجلات الدبلوماسية العالمية والتنمية المستدامة ستتوقف.
فيما يلي خمس معلومات يتعين معرفتها عن الدورة 75 للجمعية العامة:
1. خطابات رؤساء الدول والحكومات
تمثل المداولات العامة، التي تبدأ في 22 أيلول/سبتمبر، محور أي دورة جديدة للجمعية العامة. وتبدأ بعد أسبوع من حفل الافتتاح الرسمي. إنها مناسبة فريدة من نوعها على مستوى العالم، يعتلي فيها رؤساء الدول والحكومات (أو نوابهم أحيانا) منصة قاعة الجمعية العامة لمخاطبة العالم بشأن قضية من اختيارهم.
هذا العام، وبسبب فيروس كورونا، لن يكون بمقدور قادة العالم اتباع هذا التقليد السنوي، ولكن بدلا من ذلك فقد تمت دعوتهم لإرسال مقاطع فيديو مسجلة مسبقا لخطاباتهم، والتي سيتم بثها في قاعة الجمعية العامة.
من المتوقع أن يتم تقديم هذه الخطابات المسجلة بواسطة ممثل كل دولة مقيم في نيويورك، والذي سيكون حاضرا بصورة شخصية في القاعة. ولكن برغم ذلك، فإن لكل زعيم/ة عالمي/ة الحق في الحضور شخصيا، وإلقاء خطابه/ا الرئيسي من على منبر الجمعية العامة، وهي فرصة قد تروق لرئيس واحد على الأقل يسعى لإعادة انتخابه هذا العام.
اقرأ أيضًا: للمرة الأولى، مداولات الجمعية العامة ستعقد افتراضيا هذا العام، وقادة العالم يقدمون خطاباتهم عبر الفيديو.
2. الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة
تأسست الأمم المتحدة في عام 1945 وتحتفل هذا العام بعيدها الخامس والسبعين، والذي أسماه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "حوار الناس" ووعد بأن تكون أكبر محادثة عالمية على الإطلاق حول بناء المستقبل الذي نصبو إليه.
وسيهدف الحدث الذي سيقام في مقر الأمم المتحدة (وكذلك افتراضيا) في 21 أيلول/سبتمبر، إلى "توليد دعم متجدد لتعددية الأطراف" وهي قضية يعتقد الكثيرون أنها أصبحت أكثر إلحاحا، حيث يواجه العالم جائحة الفيروس التاجي.
ومن المتوقع أن يخاطب الأمين العام، شخصيا، من على منبر قاعة الجمعية العامة، الفعالية رفيعة المستوى، إحياءً للذكرى السنوية الخامسة والسبعين.
اقرأ أيضًا: بمناسبة الذكرى الـ 75 لإنشائها، الأمم المتحدة تطلق حوارها الرسمي بغرض الاستماع مباشرة إلى الناس، والشباب في الطليعة!
3. إحداث تحول في العالم من خلال التنمية المستدامة
ظلت أهداف التنمية المستدامة، وهي الأهداف الـ 17 المتفق عليها دوليا للحد من الفقر والحفاظ على السلام، وحماية الكوكب، على رأس جدول أعمال الأمم المتحدة خلال عام 2020، حيث يعتقد الكثيرون، بمن فيهم نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بأن الجائحة أكدت بقوة على أهمية هذه الأهداف.
في الجلسة الخامسة والسبعين للجمعية العامة، سيتم تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة من خلال ما يوصف بأنه "أول بث عالمي من نوعه مدته 30 دقيقة"، أنشأه الكاتب والمخرج ريتشارد كيرتس، والذي سيأخذ الجماهير في جميع أنحاء العالم "في استكشاف ديناميكي للأوقات التي نعيشها، نقاط التحول المتعددة التي يواجهها كوكبنا، والتدخلات التي يمكن أن تغير عالمنا" حتى عام 2030 الموعد الذي نأمل فيه أن تتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وفي الوقت نفسه، فإن منطقة عمل أهداف التنمية المستدامة، التي وفرت، خلال السنوات الماضية، نقطة محورية ومكان اجتماع في مقر الأمم المتحدة، لتعزيز جدول أعمال التنمية المستدامة العالمية، ستبث عبر الإنترنت بمشاركة "قادة ملهمين".
وستعقد الأمم المتحدة شراكة مع برنامج The Stream الذي تبثه قناة الجزيرة الإنكليزية، في سلسلة من المناقشات حول أهداف التنمية المستدامة.
4. مواجهة "خسارة غير مسبوقة" للتنوع البيولوجي العالمي
التنوع البيولوجي للأرض، التنوع الغني للحياة، آخذ في التدهور "بمعدل غير مسبوق"، وفقا لتحذير من الأمم المتحدة. فأكثر من مليون نوع معرض لخطر الانقراض، فيما تعرض مليارا هكتار من الأراضي للتدهور، في الوقت الحالي، وقد تغيرت 66 في المائة من المحيطات و50 في المائة من الشعاب المرجانية و85 في المائة من الأراضي الرطبة بشكل كبير وسلبي بفعل النشاط البشري.
كان من المقرر عقد قمة دولية كبيرة هذا العام في كونمينغ، الصين، لمناقشة سبل عكس التدهور المتسارع للبيئة الطبيعية وكيفية تأثيرذلك بشكل ضار على حياة الناس، ولكن تم تأجيلها حتى مايو 2021.
في غضون ذلك، سيتم عقد يوم من الاجتماعات الافتراضية تحت رعاية الجمعية العامة في 30 سبتمبر. اقرأ أيضًا: تقرير "التوقعات العالمية للتنوع البيولوجي".
5. المساواة بين الجنسين: 25 سنة بعد بيجين
لقد تأثر التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة بشدة، بسبب كوفيد-19، حيث تعاني النساء والفتيات من تداعيات اجتماعية واقتصادية غير متكافئة وفقا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
في 1 تشرين الأول/أكتوبر، من المقرر مناقشة هذه القضية وغيرها من القضايا المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والتمكين في الأمم المتحدة، في سياق الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للمؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة، الذي عقد في بيجين في عام 1995، والذي تمخض عنه إعلان ومنهاج عمل بيجين، الخطة العالمية الأكثر شمولية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
ترقبوا أول يوم دولي للمساواة في الأجر في 18 سبتمبر، والذي يركز على مواءمة الأجور بين الرجال والنساء.
من إنتاج أخبار الأمم المتحدة. نُشر المقال في الأصل على موقع أخبار الأمم المتحدة في 10 سبتمبر 2020.