بين القلق والتفاؤل: الشباب في ساحل العاج يتحدثون عن مستقبلهم وعمل منظمة الأمم المتحدة
01 أكتوبر 2020
للإحتفال بعيدها الـ75، شاركت منظمة الأمم المتحدة في حوار مع آلاف الشباب في ساحل العاج حول المستقبل الذي يتمنونه لبلدهم وللعالم.
أرغب بأن ينعم العالم وبلدي بالسلام. هذا المقترح البسيط والبالغ الأهمية في آن هو أحد أجوبة عايشة، مراسلة لصالح شبكة يو والبالغة من العمر 22 عاماً، رداً على أحد الإستفتاءات الذي وجهته الأمم المتحدة في ساحل العاج الى الشباب في مسابقتها لهذه السنة للإحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيسها. على غرار عايشة، شارك أكثر من 42 ألف شاب تراوحت أعمارهم بين 14 و34 من شبكة يو- ريبورت في ساحل العاج في هذا الإستفتاء عبر الإنترنت في 28 أغسطس 2020. وجواباً عن السؤال: "ما التغيير الذي ترغب بشدة بأن يحدث في العالم؟"، 48% من المشاركين في الإستفتاء أجابوا مثل عايشة: "نزاعات أقل"، بينما 16% قالوا إنهم يرغبون بالوصول الى فرص عمل أكثر".
لا لتخييب توقعات الشباب
تمت دعوة المنسق المقيم للأمم المتحدة، فيليب بوانسو، للتعليق على نتائج الإحصاء عبر إذاعة السلام واذاعة ترايس المحليتيين. لقد تحدث بإسم الشباب متوجهاً للساسة في ساحل العاج بالقول: "يرنو الشباب في ساحل العاج الى السلام والمزيد من فرص العمل. ينبغي على كل شخص وبخاصة السياسيين أن يسمعوا هذه الرسالة. يجب ألا نخذلهم".
شارك ثلاثة طلاب هم ياسمين، لاندري وهيلاري في هذا البرنامج الإذاعي الى جانب المنسق المقيم. العنف الذي شوهد أخيراً في خلال الانتخابات في البلاد وتزايد رسائل الكراهية ليست بمؤشرات مطمئنة للشباب. وقالت لاندري في برنامج "موضوع للنقاش" عبر إذاعة السلام: "يخشى الشباب المستقبل في ساحل العاج مع اقتراب موعد الإنتخابات. لقد تم التلاعب بالعديد منهم في خلال الأزمات الإجتماعية – السياسية المتعددة التي شهدتها البلاد وفي خلال مرحلة النزاعات عامي 2002 و2010. لقد اختبرنا أحداثاً مأساوية لا نرغب بإختبارها مرة جديدة. نريد بلداً يعمه السلام حيث يشارك الشباب في عملية صنع القرار والتغييرالإيجابي في مجتمعاتهم"
"نرغب ببلد يعمه السلام حيث يشارك الشباب في عملية صنع القرار والتغيير الإيجابي"
تمحورالنقاش في برنامج "جيل 2.0" عبر اذاعة ترايس فيما يتعلق بنتائج الإستفتاء حول تطلعات الشباب وتأمين ظروف مؤاتية لإستثمار كامل إمكاناتهم . "يتعين على منظمة الأمم المتحدة أن تساعد في إيجاد حل طويل الأمد للأطفال الذين يعانون من مشاكل قانونية، والقيام بجهود أكبر لحمايتهم، ومساعدة الشباب ليصبحوا جيلاً ايجابياً في ساحل العاج"، وهذا مطلب العديد من المستمعين الذين شاركوا في النقاش عبر الإتصالات الهاتفية.
الرغبة بالإطلاع أكثر على عمل منظمة الأمم المتحدة حول العالم وفي ساحل العاج
إن متابعة الحوار حول عمل منظمة الأمم المتحدة حول العالم وتحديداً في ساحل العاج كانت السبب الرئيس بتنظيم حوار مباشر في 10 سبتنمبر على منصة يو- ريبورت الإلكترونية. ولهذه المناسبة، أجاب عشرات الخبراء من هيئات منظمة الأمم المتحدة المختلفة العاملة في البلاد عن أسئلة أكثر من ألفي شاب لديهم الفضول لمعرفة المزيد عن منظمة الأمم المتحدة ونطاق تدخلها. "ما طبيعة عمل منظمة الأمم المتحدة؟"، "ما الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الفقر وانتشار كوفيد-19 في البلاد؟"، "هل هي فعلاً منظمة محايدة؟" هذه بعض من أسئلة كثيرة طرحها الشباب، في جلسة دامت لساعتين للإطلاع أكثر على عمل منظمة الأمم المتحدة في إطار السلام والتنمية المستدامة. يقول كوني سليماني، مسؤول الاتصالات في مكتب منظمة الصحة العالمية في ساحل العاج إن "هذا التبادل الحي بين الشباب شكّل تدريباً ممتازاً لزيادة معرفتهم حول منظومة الأمم المتحدة. لقد أظهرت أسئلتهم الذكية التي طرحوها مدى اهتمامهم بالمنظمة وبالدرجة الأولى ما الذي يتوقعونه منا انطلاقاً من قدرتنا على إحداث تغييرات ايجابية في العالم وفي حياتهم على وجه التحديد".
"كان تدريباً ممتازاً لزيادة معرفة الشباب حول منظومة الأمم المتحدة"، يقول سليماني.
ستتواصل النشاطات عبر وسائل الإعلام والإنترنت في ساحل العاج حتى نهاية السنة كجزء من الحملة للإحتفال بالذكرى الـ75 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة بهدف إقامة المزيد من الحوارات مع الشباب، الشركاء والمجتمع حول المستقبل الذي يحلمون به وما هو المطلوب من منظمة الأمم المتحدة لنسج هذا المستقبل.
(1) يو – ريبورت هي منصة اجتماعية إلكترونية طورتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالشراكة مع حكومة ساحل العاج، وتهدف الى زيادة مشاركة الشباب والمجتمعات في النقاشات العامة بغية إيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها ولتمكينهم من التأثير في صناع القرار لإحداث التغيير الإيجابي.
من إنتاج الأمم المتحدة في ساحل العاج. كتابة بينوا غوهون، موظف متخصص في الاتصالات والدعوة في مكتب المنسق المقيم. تم نشر المقالة الأصلية باللغة الفرنسية على موقع الأمم المتحدة في ساحل العاج في 14 سبتمبر 2020. لمعرفة المزيد عن عمل فريق الأمم المتحدة القطري في ساحل العاج للأمم المتحدة، قم بزيارة: cotedivoire.un.org/fr.