تحديثات من الميدان #28: القتال معًا ضد عدونا المشترك كوفيد-19
في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، كرر الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعوته إلى التضامن العالمي. وحث المقاتلين على القاء أسلحتهم والانضمام إلى وقف عالمي لإطلاق النار. وقال غوتيريش في رسالته بمناسبة يوم الأمم المتحدة في 24 أكتوبر:
"العالم بأسره اليوم لديه عدو مشترك: كوفيد-19. حان الوقت الآن لتكثيف الجهود من أجل إحلال السلام وتحقيق وقف إطلاق نار عالمي. إن الوقت يمر."
في جميع أنحاء العالم، تحشد فرق الأمم المتحدة القطرية التي تغطي 162 بلدًا وإقليمًا جهودها، إلى جانب الحكومات والشركاء، لمكافحة كوفيد-19. نسلط الضوء في هذه المقالة على بعض تلك الجهود.
أذربيجان / أرمينيا
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ستؤدي الأعمال العدائية المستمرة بين أرمينيا وأذربيجان إلى تعطيل مباشر للرعاية الصحية وستضع عبئًا إضافيًا على الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل من الإجهاد بسبب الجائحة. صنفت منظمة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان على أنه حالة طوارئ حادة من المستوى الثاني في السادس من أكتوبر.
شهد كلا البلدين مؤخرًا زيادة في أعداد الإصابات. حتى 11 أكتوبر، تضاعفت الحالات الجديدة المسجلة في أرمينيا خلال 14 يومًا. أما في أذربيجان، فزادت الحالات الجديدة بنحو 80٪ خلال أسبوع واحد.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أن كوفيد-19 لا يأبه بالحدود أو الخطوط، محذرة من أن تصعيد الصراع العسكري سيخلق بيئة مواتية لانتشار الفيروس.
وهذا مثال واضح آخر على ضرورة احترام دعوة الأمين العام إلى وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي. يساعد وقف إطلاق النار في خلق الظروف المناسبة في جميع أنحاء العالم لتقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال جائحة كوفيد وإعادة الأمل للسكان الأكثر ضعفًا. كما قال الأمين العام في كثير من الأحيان، طالما استمر البشر في محاربة البشر الآخرين، فإن الفائز الوحيد سيكون فيروس كورونا.
تدعو الأمم المتحدة مرة أخرى الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والدخول في مناقشات بناءة مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك.
تواصل فرق الأمم المتحدة في أرمينيا وأذربيجان دعم الاستجابة المستمرة لكوفيد-19 في كلا البلدين لإنقاذ الأرواح وسبل عيش الأشخاص المتضررين من الوباء. تعمل منظمة الصحة العالمية أيضًا على توسيع نطاق عملياتها للاستجابة للاحتياجات الصحية المتزايدة التي ستنشأ حتمًا من الأعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الاستعدادات لزيادة حالات الإصابة بالفيروس.
الجمهورية الدومينيكانية
يعمل فريقنا في الجمهورية الدومينيكانية، بقيادة المنسق المقيم موريسيو راميريز فيليجاس، على مكافحة الوباء.
بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، تم إجراء مسح لأكثر من 6300 أسرة لجمع البيانات للحكومة حول تأثير الوباء على التوظيف والأمن الغذائي والتعليم. ستساعد نتائج هذا المسح الحكومة على تصميم برنامج تعافي لتوفير شبكات أمان من أجل منع الناس من الوقوع في براثن الفقر وتعزيز سبل عيش الفئات الأكثر ضعفاً.
تساعد الأمم المتحدة وشركاؤها في إنشاء خلية أزمات صحية ومركز استخبارات للصحة العامة، بدعم من منظمة الصحة للبلدان الأمريكية / منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة.
ساعدت التدخلات التي نفذتها الأمم المتحدة بدعم من برنامج الأغذية العالمي والحكومة للتعامل مع COVID-19 أكثر من 90 ألف شخص ضعيف، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. إن الأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية هم من بين الفئات المستهدفة. كما دعم برنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أكثر من 1200 أسرة من أصل هايتي من خلال تقديم المواد الغذائية الأساسية لها.
جمهورية قيرغيزستان
يواصل فريق الأمم المتحدة القطري في جمهورية قيرغيزستان، بقيادة المنسق المقيم أوزوننيا أوجيلو، العمل مع السلطات لمعالجة آثار الوباء.
سلمت منظمة الصحة العالمية أكثر من 1.5 مليون كمامة طبية لوزارة الصحة، قدمتها مؤسسة "علي بابا"، للعاملين الصحيين في جميع أنحاء البلاد.
نظرًا لتحديات الشراء والتوزيع الناتجة عن الوباء، قدمت الأمم المتحدة أيضًا إمدادات لعلاج المرضى المعرضين للخطر، مع التركيز بشكل خاص على مرضى السكري. وبتمويل من صندوق الأمين العام للأمم المتحدة لمواجهة جائحة كوفيد-19 والتعافي من آثارها، قدم فريقنا للبلاد من خلال اليونيسف، 4000 جرعة أنسولين، ونصف مليون حقنة أنسولين و230.000 شريط اختبار لقياس السكر في الدم والبول، بالإضافة إلى حاويات لتجميع الحقن المستعملة. سيتم توزيع هذه الإمدادات على 22 منشأة طبية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في المناطق النائية. يقوم الفريق أيضًا بشراء 20000 جرعة إضافية من الأنسولين لتغطية احتياجات 650 طفلًا ومراهقًا لمدة عام كامل.
ناميبيا
يدعم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم سين بانغ، السلطات لمنع انتشار الفيروس ومعالجة آثاره الاجتماعية والاقتصادية. قامت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب فريق الأمم المتحدة، بتأمين ما يقرب من مليوني دولار أمريكي لدعم الاستجابة الصحية من خلال شراء الإمدادات الطبية وبناء قدرات رعاية المرضى.
كما نظم فريق الأمم المتحدة حملات تثقيف صحية لتعزيز النظافة والسلامة، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للإعلام. أعادت الأمم المتحدة، بموافقة الحكومة، جدولة ما يقرب من 4 ملايين دولار أمريكي من إجمالي الميزانية لإطار التعاون الجاري تنفيذه حتى تتمكن من الاستجابة للوباء. من شأن هذه الجدولة ضمان تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، مع الحد من العنف ضد المرأة وتعزيز سبل عيش السكان.
لحماية البيئة والأسر التي تعتمد عليها في تأمين لقمة العيش، دعمت العديد من الكيانات، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأغذية العالمي، تنفيذ الاستجابة الوطنية للجفاف، مع معالجة تأثير كوفيد-19 على سكان الريف. من أجل إبقاء المحميات المجتمعية مفتوحة ومكافحة الصيد الجائر وإزالة الغابات، أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منصة للتجارة الإلكترونية لمساعدة المجتمعات الريفية المتضررة من انكماش السياحة البيئية، بالتوازي مع تقديم حوالي 100.000 دولار أمريكي كمساعدات نقدية.
سيراليون
في سيراليون، حيث أعيد فتح المدارس في أكتوبر بعد إغلاقها لمدة ستة أشهر، يدعم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم باباتوندي أهونسي، البرنامج الوطني للتغذية المدرسية الذي يستهدف 330 ألف طفل في 11 مقاطعة.
منذ مارس، تساعد الأمم المتحدة البلاد في التعامل مع الوباء، مع التركيز على توفير الإمدادات المنقذة للحياة، لا سيما الغذاء للنساء والأطفال والرجال في الحجر الصحي، والفئات الأكثر ضعفاً. كما قام فريق الأمم المتحدة بتسهيل نقل المعدات الطبية إلى مرافق العزل للمرضى المصابين بكوفيد.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا مع المزارعين لمساعدتهم على مضاعفة إنتاجيتهم ومداخيلهم من خلال عمليات الميكنة ومشاريع الري، كما تدعم الإنتاج الغذائي المستدام والممارسات الزراعية المرنة، بما في ذلك تنويع المنتجات الغذائية.
يعمل خبراء الاتصالات التابعون للأمم المتحدة إلى جانب الحكومة على تطوير استراتيجية اتصالات تبحث في كيفية تأثر النساء والرجال بشكل مختلف بالوباء. كما تم نشر متخصصين في المسائل الجنسانية في خمس مقاطعات لضمان مراعاة القضايا الجنسانية كعامل محدد رئيسي لاستراتيجية الاستجابة للجائحة.
يواصل فريق الأمم المتحدة دعم السلطات في ضمان إدراج البعد الجنساني في تحليل البيانات لمساعدتها على تصميم استجابة شاملة تنقذ الأرواح وسبل العيش ولا تترك أي شخص يتخلف عن الركب.