تلعب النساء "دورًا قياديًا" في عملية بناء السلام: زيارة افتراضية لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة إلى كولومبيا
في نهاية زيارة افتراضية استغرقت يومين للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية، شددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد على الحاجة إلى تركيز الجهود على المناطق الريفية التي تضررت بشدة من أعمال العنف وجائحة كوفيد-19.
وقالت محمد خلال مؤتمر صحافي افتراضي عقدته في نهاية زيارتها إنه "من الضروري خلق فرص جديدة للتنمية وتحسين الأمن وتعزيز وجود الدولة في بلد عانى من الصراع ويعاني الآن آثار الوباء".
"حان الوقت الآن للتفكير في الإجراءات التي من شأنها إعادة البناء بشكل أفضل، وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب وتحقيق السلام الدائم".
وأضافت أنها مهمة ضخمة ودور المرأة في تحقيقها بالغ الأهمية، مشيرة إلى أنه بعد أربع سنوات من توقيع اتفاقية السلام، لا تزال المرأة قوة دافعة وراء تنفيذها.
النساء: بناة السلام
كما قامت نائب الأمين العام بزيارة افتراضية إلى منطقة فيستا هيرموسا (الترجمة الحرفية: "منظر جميل")، وهي منطقة في جنوب شرق كولومبيا تضررت بشدة من النزاع.
وقالت محمد: "لقد أتيحت لنا الفرصة لزيارة منطقة فيستا هيرموسا ولقاء شابات يعملن في مجال بناء السلام. لقد تأثرن بشدة بالنزاع المسلح ولا يزلن ملتزمات بتحقيق السلام والكرامة في مجتمعاتهن".
"إن الأمم المتحدة تقف إلى جانبكن من أجل تنفيذ اتفاق السلام - الذي ندرك أنه لا يخلو من التحديات - من أجل دعم الزخم المتزايد لإعادة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للجميع".
كما التقت محمد عددًا من المدافعات عن حقوق الإنسان والقيادات النسائية لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية السلام والتحديات المستمرة. لقد ألهمتها شجاعة ومرونة هذه الجمعيات والقيادات النسائية اللواتي ما زلن يمثلن قوة دافعة لبناء السلام وسط انعدام الأمن.
المساواة بين الجنسين في سياق التعافي بعد كوفيد-19
عقدت نائبة الأمين العام اجتماعًا، عبر تقنية الفيديو، مع الرئيس إيفان دوكي لمناقشة الأثر الاجتماعي والاقتصادي لوباء كوفيد-19 على البلاد، وكيفية حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً وتعزيز الانتعاش الشامل، والأخضر والمستدام.
وأشادت محمد بالتزام كولومبيا بتعزيز المساواة بين الجنسين والعمل الذي تم القيام به لضمان أن تكون المرأة في صلب آلية التعافي بعد كوفيد-19 وتنفيذ اتفاقية السلام.
وأتاحت هذه الزيارة الافتراضية أيضًا إمكانية عرض الإجراءات التي قامت بها الأمم المتحدة في كولومبيا، فضلًا عن العمل التعاوني مع السلطات الوطنية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني، لا سيما بهدف التصدي للوباء ومواجهة تحديات التنمية وتوطيد السلام في البلاد.
أول جولة افتراضية منذ بداية وباء كوفيد-19
كانت هذه الجولة الافتراضية من 28 إلى 29 أكتوبر هي الأولى من نوعها منذ انتشار الفيروس.
كما سلطت الزيارة الضوء على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن، الذي تحتفل الأمم المتحدة بالذكرى السنوية العشرين لصدوره هذا العام.
رافقت نائبة الأمين العام في هذه الزيارة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو-نغوكا، ووكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع براميلا باتن.
في عام 2015، قامت محمد بزيارة كولومبيا شخصيًا لإطلاق اللجنة المشتركة بين المؤسسات لأهداف التنمية المستدامة.
من إنتاج أخبار الأمم المتحدة. نُشرت النسخة الأصلية من المقال على موقع أخبار الأمم المتحدة في 30 أكتوبر 2020.