في كابو فيردي: "ذكورة جديدة" للمساعدة في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي
كابو فيردي دولة جزرية تقع على بعد 600 كيلومتر تقريبًا من الساحل الغربي لأفريقيا. هناك، أسماك القرش الزرقاء هم أبطال.
نحن لا نتحدث هنا عن نوع من الحيوانات البحرية، ولكن عن فريق كرة القدم الوطني للرجال. تجسيد الذكورة. هم أسماك القرش، في نهاية المطاف.
يريد هذا الفريق إيصال رسالة إلى البلاد. يقول قائده ماركو سواريس:
"نتحمل نحن الرجال، اليوم وكل يوم، مسؤولية ضمان تحرر النساء من جميع أشكال العنف وعدم حرمانهن من الحق في الحياة. وهذا ما يحتاجه العالم: المزيد من الحب منا جميعًا تجاه الآخرين".
ربما لم يكن هذا ما اعتدت أن تسمعه من لاعب كرة قدم.
صورة: © أسماء القرش الزرقاء Blue Sharks
في نوفمبر 2020، شارك الفريق بأكمله في الحملة السنوية للأمم المتحدة تحت شعار "16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي استمرت من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر. تلتزم منظمة Blue Sharks أي أسماك القرش الزرقاء بمكافحة العنف ضد المرأة بعد انتهاء الحملة.
"لن ننتصر في معركة العنف ضد المرأة إلا إذا شارك الرجال في هذه المهمة. يجب أن تبدأ هذه المهمة النبيلة والتغييرية داخل المنزل، إذ يجب أن نكون حذرين في كيفية تعليم أولادنا وبناتنا"، تقول روزانا ألميدا، رئيسة معهد المساواة والإنصاف بين الجنسين في كابو فيردي، أحد شركاء الأمم المتحدة.
في كابو فيردي، نسبة العنف القائم على النوع الاجتماعي أقل من المتوسط العالمي، وقد أحرز البلد تقدمًا ملحوظًا في خلال السنوات الأخيرة. وبالتالي، انخفض عدد النساء اللواتي عانين بشكل أو بآخر من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأشهر الإثني عشر الماضية من 20٪ في عام 2005 إلى أقل بقليل من 11٪ في عام 2019.
ومع ذلك، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى حول العالم، أعاق كوفيد-19 هذا التقدم جزئيًا. فمع زيادرة عزلة النساء في المنزل، ووجود شركاء عنيفين في بعض الأحيان، وإغلاق العديد من الخدمات الاجتماعية، باتت النساء والفتيات أكثر عرضة للعنف المنزلي وأشكال العنف الأخرى، ما أدى إلى ارتفاع معدل أعمال العنف بنسبة 8٪ في كابو فيردي أثناء الجائحة.
غير أن مسؤولي الأمم المتحدة يأملون في أن تكون هذه الزيادة مجرد طفرة موقتة، وأن تستمر البلاد في إحراز تقدم في مجال المساواة بين الجنسين. وبوجود شركاء مثل Blue Sharks، قد تتمكن الدولة من تحقيق هدف بعيد المنال ولكن حيوي والمتمثل في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات، وفقًا لما ورد في الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين.
لقد عملت كيانات الأمم المتحدة منذ فترة طويلة مع كابو فيردي لإنهاء العنف ضد المرأة. كما عملت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على وضع سياسة وإطار قانوني لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي. أما اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة العمل الدولية فقد شجعت بدورها البلاد على تطوير الوصول إلى الخدمات الاجتماعية وخدمات الحماية، وقدمت الرعاية للناجيات من العنف.
من تأليف وإنتاج الأمم المتحدة في كابو فيردي. لمعرفة المزيد حول عمل فرقنا في البلد، انقر هنا.
