لا وقت للانتظار: استجابة فرق الأمم المتحدة الاستباقية لتفشي فيروس إيبولا في جنوب شرق غينيا
بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن تفشي المرض، بدأ فريق الأمم المتحدة في غينيا عملية الاستجابة، فاستقل على الفور طائرة للوصول إلى هناك وتقييم الوضع في نزريكوري، في جنوب شرقي غينيا، حيث تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس إيبولا.
على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ظل الدكتور فنسنت مارتن، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في غينيا، يحشد جهوده مع ممثلي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية للاستجابة للوضع المستجد. وبدعم لوجستي من برنامج الأغذية العالمي، نظمت دائرة الأمم المتحدة لخدمات النقل الجوي للمساعدة الإنسانية أول رحلة جوية إنسانية إلى نزريكوري، تحمل معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين، ومجموعات أدوات المساعدة للمصابين ومعدات التطهير. التقى وفد الأمم المتحدة بالسلطات المحلية وقادة المجتمع، ويدعم المجتمعات المحلية في اتخاذ تدابير وقائية والامتثال للإجراءات التي أعلنتها الحكومة.
كما شارك فريق الأمم المتحدة في اجتماع أزمة نظمته السلطات الوطنية لمناقشة نشر نظام تتبع سريع للمخالطين بهدف تقييم انتشار المرض ووضع خطة استجابة فعالة. وهذا يشمل توزيع اللقاح في حالات الطوارئ، وإدارة الحالات، والاتصالات في حالات الأزمات وإدارة الحدود. قام المنسق المقيم فينسينت مارتن بتنشيط آلية الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بمجرد الإعلان رسميًا عن تفشي الوباء. كما التقى بالجهات الفاعلة الإنسانية في نزريكوري.
قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في غينيا:
"لقد تعلمت منظومة الأمم المتحدة في غينيا الدروس من الأزمات الصحية السابقة، وتمكنت من الاستجابة بسرعة كبيرة من خلال استئجار رحلة إنسانية بعد أقل من 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن تفشي الوباء، من أجل نقل المعدات الطبية ونشر فريق تقييم تقني في نزريكوري. هذا ما يوصي به إصلاح الأمم المتحدة: السرعة والمرونة والكفاءة ".
تدعم منظمة الصحة العالمية الحكومة في وضع خطة وطنية للاستجابة لفيروس الإيبولا، مع إطلاق تحقيق نشط من خلال نشر فرق في كوناكري ونزيريكوري. يجري تسليم اللقاح بسرعة، ومن المتوقع إعطاء حوالي 22000 جرعة هذا الأسبوع. أقامت المنظمة الدولية للهجرة من جهتها سبع نقاط تفتيش صحية في غويكي، مركز تفشي الوباء، وستقوم بمراقبة أربع نقاط دخول ذات أولوية مع البلدان المجاورة، وهي: ليبيريا وكوت ديفوار وسييرا ليون.
وأضاف المنسق المقيم: "جمهورية غينيا مستعدة بشكل أفضل بفضل خبرتها في إدارة أزمة إيبولا بين عامي 2014-2016، فضلًا عن إدارة جائحة كوفيد-19 المستمرة، والخبرة التي اكتسبتها في سياق مساهمتها في الاستجابة لفيروس الإيبولا. ومع ذلك، فإن نجاح خطة الاستجابة في غينيا يعتمد بشكل كبير على سرعة التدخلات وتعزيز التنسيق لتوجيه جميع الجهود، بما في ذلك التواصل بشأن المخاطر وإشراك المجتمع، فضلاً عن البدء في عملية التلقيح بأسرع وقت".
بقلم تييرنو سليمان باه، أخصائي في الدعوة والاتصالات، مكتب المنسق المقيم. لمعرفة المزيد، قم بزيارة https://guinee.un.org/.