كبار قادة الأمم المتحدة في الجلسة الأولى للمنصة التعاونية الإقليمية: يمكن لأوروبا وآسيا الوسطى التعافي بشكل أفضل وأكثر اخضرارًا من كوفيد-19
لدى أوروبا وآسيا الوسطى الفرصة لوضع النساء والشباب في صلب اهتمامها من أجل انتعاش أكثر اخضرارًا وإنصافًا واستدامة من كوفيد-19، أي بعبارة أخرى عملية التعافي التي ترتكز على خطة التنمية المستدامة لعام 2030. هذه كانت الرسالة الرئيسة لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة ج. محمد عندما ترؤسها المنصة التعاونية الإقليمية الأولى في أوروبا الشرقية، وهي آلية جديدة تجمع كيانات الأمم المتحدة العاملة على المستوى الإقليمي من أجل التنمية المستدامة.
وقالت نائب الأمين العام: "شكّلت جائحة كوفيد-19 أول اختبار ضغط لبعض أكثر الإصلاحات جرأة في الأمم المتحدة، بما في ذلك هذا الهيكل الإقليمي الجديد"، مشددة على أهمية التعددية للاستجابة والتعافي بشكل أفضل، ومضيفة: "معًا فقط سنتصدى للتحديات الهائلة التي فرضها الوباء غير المسبوق، وأنا أدرك الدور الذي لعبته المنصة التعاونية الإقليمية الجديدة حتى الآن لدعم المنسقين المقيمين وفرق الأمم المتحدة في البلدان لمعالجة الآثار المتعددة للفيروس، والمساعدة في سد الفجوة الرقمية، ووضع البيئة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين في صلب أولوياتنا".
كما ركز رؤساء الأمم المتحدة الإقليميون لأوروبا وآسيا الوسطى على معالجة القضايا العابرة للحدود، بما في ذلك الهجرة، وتعزيز آليات الحماية الاجتماعية وتفعيل المنصة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والصليب الأحمر لمكافحة كوفيد-19، لا سيما لجهة ضمان حصول الجميع على اللقاحات بشكل عادل.
وتقول أولغا ألجايروفا، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة: "كانت منطقة أوروبا وآسيا الوسطى من أكثر المناطق تضررًا من الوباء. وفي هذه الاقتصادات ذات الدخل المرتفع والدخل المتوسط الأعلى، لا يزال تحقيق الأهداف المتعلقة بالبيئة بعيد المنال بالنسبة للعديد من البلدان. يوفر الوباء فرصًا للعمل على تسريع الاتجاهات القائمة نحو الرقمنة وتحييد أثر انبعاثات الكربون وزيادة الاستدامة في مجالات مثل التنقل والسياحة، والتي تعد أيضًا نقاط دخول استراتيجية للأمم المتحدة".
أما ميريانا سبولجاريك إيجر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى فتقول من جهتها: "لقد كبرنا وتطورنا معًا بشكل وثيق كفريق إقليمي بسبب COVID-19كوفيد-19 وآمل أن نكون قد اجتازنا اختبار الجهد، وسنواصل رفع المستوى عالياً في المستقبل. في المنطقة، سنواصل الاستجابة لكوفيد-19 كأولوية رئيسة، ولكنها سنعود أيضًا إلى تحويل تركيزنا نحو خطة عام 2030 وعقد العمل، لأنهما جزء لا يتجزأ من الاستجابة للوباء".
حول منصة التعاون الإقليمي لأوروبا وآسيا الوسطى
تم إنشاء المنصة التعاونية الإقليمية لأوروبا وآسيا الوسطى استجابة لإصلاحات التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إعادة تنظيم منظومة الأمم المتحدة الإنمائية على المستوى الإقليمي. تجمع المنصة بين جميع الكيانات المشاركة على المستوى الإقليمي في الأنشطة لدعم التنمية المستدامة في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى. تترأس هذه المنصة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة ج. محمد، مع نائبتين لها: أولغا ألجايروفا، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة، وميريانا سبولجاريك إيجر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.