موجز تنفيذي: توجيهات الأمم المتحدة المشتركة للمساعدة في بناء مجتمعات قادرة على التحمل

يقدّم هذا الموجز التنفيذي لمحة عامة عن توجيهات الأمم المتحدة المشتركة لمساعدة المجتمعات القادرة على التحمل.
أظهرت جائحة كوفيد-19 أن الخطر أصبح مترابطًا ومنهجيًا أكثر فأكثر. يتطلب هذا الأمر جهودًا شاملة ومشتركة لبناء قدرة على التحمل يمكنها تخطي مجموعة من القطاعات والمخاطر وأصحاب المصلحة. تلعب منظومة الأمم المتحدة دورًا رئيسًا كجهة منظمة للاجتماعات بالنسبة للعديد من الجهات الفاعلة التي تعمل معًا للحد من المخاطر النظامية التي أصبحت متأصلة بعمق في القدرة الوظيفية لمجتمعاتنا، ما يتطلب إجراءات جريئة وتحويلية من شأنها أن تضع العالم على مسار أكثر استدامة. إن القدرة على التحمل هي القاسم المشترك عبر الركائز الثلاث للأمم المتحدة للتنمية وحقوق الإنسان والسلام والأمن - وتنعكس في العديد من خطط السياسات العالمية الهامة وأطر العمل التي تقر بأن المخاطر وتجلياتها يمكن أن تعيق تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة استدامة السلام.
تهدف توجيهات الأمم المتحدة المشتركة للمساعدة في بناء مجتمعات قادرة على التحمل إلى تعزيز اتساق الجهود لبناء القدرة على الصمود التي تبذلها الأمم المتحدة على المستوى القطري لدعم أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالحكومات. كما تظهر الطريق نحو الحلول المشتركة والنتائج الجماعية التي تبني على المزايا النسبية للتدخلات الإنسانية، والسلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان. وتوفر أيضًا مرجعًا في الوقت المناسب لتنفيذ إطار عمل الأمم المتحدة للاستجابة الاجتماعية والاقتصادية والصحية والإنسانية لكوفيد-19 من أجل ضمان أن النهج الشامل والمتعدد الأبعاد للمخاطر والقدرة على التحمل يوجّه على النحو المناسب "الوضع الطبيعي الجديد" أثناء أزمة كوفيد وبعدها. وتهدف الاجراءات إلى دمج منظور القدرة على التحمل في القرارات والبرامج والتدخلات وسياسات الأمم المتحدة وعمليات البرمجة القائمة على المستوى القطري، بدلاً من وضع سياسات أو خطط عمل جديدة أو مستقلة للأمم المتحدة من أجل التكيف.
تقدّم التوجيهات نهجًا مرنًا يمكن تكييفه مع السياقات والاحتياجات القطرية. لا يُعدّ مشروع مخطط ولكنه يهدف إلى استكمال جهود بناء المرونة المستمرة على المستوى القطري من خلال المساعدة في معالجة الفجوات والاختناقات نحو مسعى أكثر شمولاً وتضافرًا. إنه بمثابة توجيه عملي للتطبيق الفعلي على المستوى القطري يعزز فهمًا مشتركًا للصمود على أساس المبادئ المشتركة، ويُشرّح عملية بناء المرونة معًا لمنظومة الأمم المتحدة وشركائها، بما في ذلك توفير مرفق غني بالأدوات العملية والمنهجيات. تستهدف هذه التوجيهات بشكل أساسي فرق الأمم المتحدة لمساعدتهم على تجهيز الحكومات بشكل أفضل على المستويين الوطني ودون الوطني لقيادة عملية بناء القدرة على التحمل، من خلال جمع الأمم المتحدة معًا حول فهم مشترك ونهج تشغيلي بشأن البرمجة الواعية بالمخاطر عبر القطاعات. تُعتبر هذه التوجيهات أيضًا مرجعًا مفيدًا للحكومة والشركاء على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية.
لمزيد من المعلومات والموارد، قم بزيارة صفحة موارد التوجيه.