مورد
تقرير النتائج السنوية على مستوى المنظومة للمنطقة العربية لعام 2020 كما تم تسليمه من خلال منظومة الأمم المتحدة الإنمائية
مايو 2021
تعريف بالمجموعة
قم بزيارة الصفحةتعريف بطريقة عمل المجموعة
قم بزيارة الصفحةفي عام 2020، وكأي منطقة أخرى في جميع أنحاء العالم، كان على المنطقة العربية أن تواجه تحديًا غير متوقع يتمثل بجائحة كوفيد-19. ومع ذلك، وعلى عكس معظم المناطق الأخرى، أدى الوباء إلى تفاقم العديد من الأزمات الموجودة بالفعل، ومن المحتمل أن يكون تأثيره محسوسًا لسنوات عديدة مقبلة.
أدى الصراع الذي طال أمده إلى انتكاس عقود من مكاسب التنمية بالنسبة للعديد من البلدان العربية، بما في ذلك العراق وليبيا والصومال والجمهورية العربية السورية واليمن. أصبح تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه البلدان أكثر صعوبة. يبدو أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بعيدة المنال بالنسبة لدولة فلسطين، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الاحتلال الإسرائيلي. وينطبق الشيء نفسه على لبنان، حيث تستمر سلسلة من الأزمات في إعاقة البلد على تحقيق إمكاناته التنموية.
وفي حين عانت معظم المناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم من العواقب الاقتصادية للوباء، تأثرت البلدان العربية المصدرة للنفط بشدة من الانخفاض الكبير في أسعار النفط في أوائل عام 2020 واستمرار تقلبها. كما أثر الوباء بشدة على البلدان العربية المتوسطة الدخل التي تعتمد على السياحة والتحويلات المالية، إذ شهد كلاهما انخفاضًا مدمرًا. لم تسلم الدول العربية الأقل نموا من تأثير الوباء، نظرا لضيق هامش التصرف في المجال المالي وعدم قدرتها على تمويل استراتيجيات الاستجابة لكوفيد-19 بما يتناسب مع حجم الجائحة وتأثيرها.