تقديم الدعم للأسر المتضررة من كوفيد-19 في كوت ديفوار
في خلال جائحة كوفيد-19، تمت مساعدة 15 ألف أسرة ضعيفة في أبيدجان، كوت ديفوار، بفضل مبادرة مشتركة تهدف إلى تزويدهم بمستلزمات النظافة الأساسية وتقديم المال لهم ليتمكنوا من ضمان أمنهم الغذائي والتغذوي.
كان للقيود المفروضة على حركة التنقل التي فرضتها الحكومة لوقف انتشار فيروس كورونا في كوت ديفوار تأثير كبير على قدرة الناس على كسب لقمة العيش، ما أدى إلى زيادة خطر الجوع. بالنسبة للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، يقلل سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي من الالتزام بالعلاج، ما يؤثر على صحتهم ويزيد من انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. في الواقع، يمكن أن يؤدي إيقاف العلاج إلى زيادة الحمل الفيروسي، ما يزيد بالتالي من خطر انتقال الفيروس. يمكن أن يؤدي انعدام الأمن الغذائي أيضًا إلى زيادة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
تساهم الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز ومؤسسة ماجيك سيستم - وهي منظمة غير حكومية تعمل في مجالات التعليم والصحة والبيئة والثقافة - بمبلغ 51000 فرنك وسط أفريقي (حوالي 89 دولارًا أمريكيًا) لكل أسرة لتغطية الاحتياجات الغذائية لمدة شهرين وتوزيع مجموعات النظافة ومعدات الحماية للحد من انتقال كوفيد-19 وتقديم النصائح الغذائية.
قال أحد المستفيدين من البرنامج: "أتاح لي التحويل النقدي شراء أدويتي لمدة ثلاثة أشهر وتخزين الأرز لعائلتي. لقد منحني القوة لأعيش وأبتسم مرة أخرى".
تستهدف الحملة في المقام الأول الأسر التي تعيلها نساء والأسر التي تضمّ نساء حوامل ومرضعات، وصغار الأطفال، وكبار السن، وأشخاص من ذوي الإعاقة، وأشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقالت بريجيت كوينوم، المديرة القطرية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في كوت ديفوار: "يعمل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والشبكة الإيفوارية للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية مع شركاء مختلفين - رؤساء البلديات والمنظمات غير الحكومية والصليب الأحمر والمساجد والكنائس وقادة المجتمعات المحلية وزعماء الأحياء والزعماء التقليديين - لتسهيل مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر لا سيما المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية".
وقالت أدينكا باديجو، ممثلة برنامج الغذاء العالمي في كوت ديفوار إن "الأزمة الصحية أجبرت بعض الأسر على تبني استراتيجيات تتضمن عواقب لا رجعة فيها، مثل بيع الأصول أو اقتراض الأموال لتلبية احتياجاتها الغذائية. تساعد المعونة الغذائية القائمة على النقد في بناء قدرة الأسر الضعيفة على الصمود والحفاظ على سبل عيشها. كما يوفر التحويل النقدي الفرصة للحصول على نظام غذائي متنوع ومتوازن يسمح لهم بالبقاء بصحة جيدة، مع ترك الخيار لهم".
سيتم تنفيذ الجولة الثانية من برنامج المساعدة قريبًا، وستستهدف على وجه التحديد الأسر التي تضم أفرادًا من الفئات السكانية الرئيسية أو أشخاصًا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. ستستند هذه الجولة إلى تقييم سريع لاحتياجات الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية خلال جائحة كوفيد-19 (التقييم الذي أجرته شبكة الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز) وإلى الدروس المستفادة من الجولة الأولى للبرنامج.
من إنتاج برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. تم نشر النسخة الأصلية من هذه المقالة على موقع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في 1 يوليو 2020.