قادة العالم يرحبون بإطلاق صندوق دولي معني بالصرف الصحي والنظافة العامة باعتباره مفتاحًا لزيادة الاستثمار
جنيف، 17 نوفمبر – سيؤدي الصندوق الدولي المعني بالصرف الصحي والنظافة العامة دورًا حاسماً في زيادة الاستثمارات بشكل كبير بهدف الوصول إلى الجميع بخدمات الصرف الصحي، حسبما قالة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمنية محمد اليوم في خلال إطلاق الآلية المالية الجديدة التي تهدف إلى ضخ مليارات الدولارات في قطاع الصرف الصحي.
ووصفت الصرف الصحي والنظافة الآمنين بأنهما "أولاً، ضروريان للاستجابة التي ننشدها، لأنهما يتعلقان بالكرامة الإنسانية. وثانياً، لأنهما يعتبران قضية صحية".
وبينت جائحة كورونا بجلاء الدور الأساسي الذي يلعبه الصرف الصحي والنظافة في وقف انتشار المرض.، لكنها كشفت أيضًا عن التفاوتات الهائلة بشأن الحصول على خدمات الصرف الصحي والنظافة وصحة الدورة الشهرية.
وأكدت نائبة الأمين العام أن النظافة الأساسية المتمثلة في غسل اليدين والقدرة على الحصول على مرحاض يمكن الوصول إليه تشكل أمرًا أساسيًا في تمكين المجتمعات الصحية على المدى الطويل.
وقد أدارت المذيعة الدولية السيدة زينب بدوي فعاليات حفل الإطلاق عبر خدمة التواصل من بعد، وهو متاح على الموقع الشبكي الخاص بالصندوق وقناة يوتيوب.
ويسعى الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة العامة إلى حشد ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ويقول دومينيك أونيل، المدير التنفيذي لصندوق الصرف الصحي والنظافة: "نعلم أن للأموال، إذا تم استخدامها بشكل جيد، القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم. إن الأمر ليس مجرد صراع من أجل تحسين الصحة؛ بل هو كفاح من أجل الاحترام وكفالة حقوق الإنسان الأساسية ووضع حد لوصمة العار".
وشارك في الفعالية الافتراضية أيضًا نائب الرئيس النيجيري ييمي أوسينباجو الذي أكد أن صندوق الصرف الصحي والنظافة يعد منقذًا للأرواح من نواح كثيرة، وقال: "إحدى الميزات التي أحبها بشكل خاص هي أنه مرتبط بأداء قابل للقياس".
أما السيدة هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف، فقد وصفت الصرف الصحي والنظافة بأنهما "عاملان مهمان لتحقيق المساواة بين الأطفال". وأضافت: "كيف تتعامل مع حقيقة أن أسرتك لا تمتلك مرحاضا أثناء فترة الإغلاق هذه؟ هذا صعب بشكل خاص بالنسبة للفتيات والنساء. إذا حظي كل شخص بإمكانية الوصول إلى الصرف الصحي ومستلزمات النظافة في المنازل، في المدارس، في المرافق الصحية والمجتمعات، فإن ذلك سيحدث فرقا هائلا في عالمنا".
وشددت على ضرورة أن يكون الصرف الصحي الجيد منفعة عامة، مضيفة أن الحكومات يتعين عليها إدراك حقيقة أن الصرف الصحي هو مشكلتها التي يجب عليها حلها، وأن لديها وسائل لحلها.
في الوقت الحالي، لا يتمتع نصف سكان العالم بإمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بطريقة مأمونة. ويرتاد 620 مليون طفل مدارس لا تحتوي على مراحيض.
ولا تملك مدرسة واحدة من كل ثلاث مدارس خدمات الصرف الصحي الأساسية والنظافة، فيما لا تحتوي واحدة من بين كل خمسة مرافق رعاية صحية على خدمات الصرف الصحي على الإطلاق.
ويتبع الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة، لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وقالت السيدة غريت فاريمو، المديرة التنفيذية للمكتب الأممي إن الصرف الصحي المناسب هو جوهر التنمية بالنسبة لأي مجتمع أو أسرة أو فرد.
ومع المعدلات الحالية للتقدم في أهـداف التنمية المستدامة، فإن الغاية الثانية من الهدف السادس المعني بالصرف الصحي والنظافة للجميع لن تتحقق حتى القرن الثاني والعشرين.
ويرجع ذلك، في المقام الأول، إلى قلة الاستثمار على مدى العقود العديدة الماضية. وقد كان لذلك تأثير سلبي عميق على الصحة والتعليم والنتائج الاقتصادية للبلدان والمجتمعات. وهناك حاجة إلى استثمارات واسعة النطاق في الصرف الصحي والنظافة لعكس هذا الوضع والتحفيز على التغييرات اللازمة لتحقيق تأثير دائم وواسع النطاق.
ورحبت الدكتورة سوزانا جاكاب، نائبة مدير منظمة الصحة العالمية بإطلاق صندوق الصرف الصحي والنظافة باعتباره "آلية مهمة لزيادة وتحفيز الاستثمار الوطني"، مشيرة إلى فعالية الاستثمار في الصرف الصحي والنظافة، إذ إن الفوائد الاقتصادية للصرف الصحي تشكّل حوالي خمسة أضعاف التكلفة، وتكلفة عدم اتخاذ أي إجراء أكبر بكثير.
وقال السيد جيلبرت هونجبو، رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية: "يعد إطلاق صندوق الصرف الصحي والنظافة علامة تبعث على الأمل، في خضم الاضطرابات الاجتماعية العميقة التي يشهدها العالم. هناك حاجة ملحة لمزيد من العمل. سيوفر هذا الصندوق التمويل الذي تشتد الحاجة إليه لإدارة الصرف الصحي والنظافة الشخصية والنظافة خلال فترة الدورة الشهرية".
تضمت فعاليات الإطلاق عبر الانترنت مداخلتين إضافيتين من السيدة بترونيلا موسوني من منظمة مياه كينيا للصحة، والسيدة أبينمير آدي، الناشطة في مجال حقوق المرأة والصرف الصحي في ولاية كروس ريفر بنيجيريا والتي تحدثت بالنيابة عن المجتمع المدني.
ويوفر الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة العامة التمويل التحفيزي للبلدان التي تعاني من ثقل في العبء وقلة في القدرة على الاستجابة، مع التركيز على أربعة أهداف استراتيجية: توسيع نطاق الصرف الصحي للأسر؛ ضمان الصحة المتعلقة بالدورة الشهرية والنظافة؛ توفير الصرف الصحي والنظافة في المدارس ومرافق الرعاية الصحية؛ ودعم حلول مبتكرة في مجال الصرف الصحي. حول صندوق الصرف الصحي والنظافة.
حول الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة العامة
إنّه آلية تمويل عالمية لدعم البرامج الوطنية لجعل الصرف الصحي والنظافة العامة في متناول الجميع. يسعى هذا الصندوق إلى جمع ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتوفير حل في القرن الحادي والعشرين لأزمات الصرف الصحي والنظافة العامة وصحة الحيض المستمرة منذ عقود. يعمل الصندوق المعني بالصرف الصحي والنظافة العامة من خلال نهج قائم على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ويهدف إلى الاستفادة من نقاط القوة لدى شركائه الوطنيين والعالميين.
للمزيد من المعلومات
يرجى الاتصال بالسيد هيرويوكي سايتو، مدير الاتصالات والدعوة I Hiroyuki.saito@wsscc.org I +41 79684 35 9