في يوم الأغذية العالمي: الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز نظم غذائية محلية معززة وشاملة للاجئين للنازحين والمجتمعات المضيفة
قالت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة إن زيادة الاستثمارات في النظم الغذائية المحلية أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي المستدام والتغذية للنازحين قسراً والمجتمعات المضيفة، وذلك قبيل يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر.
وقد حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي من أن الفئات الأكثر ضعفًا، ولا سيما اللاجئين، هم الأكثر تضررًا من انعدام الأمن الغذائي الذي لا يزال يفتك عالميًا بسبب الصراعات والنزوح والصدمات الاقتصادية وأزمات المناخ وجائحة كوفيد-19.
تقول أناليزا كونتي، مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في جنيف: "يؤدي الصراع والضغوط المناخية إلى تدمير الحيوات والمحاصيل وسبل العيش، وتقويض قدرة الناس على إطعام أنفسهم. للأسف، من المتوقع أن تؤدي أزمة المناخ إلى مزيد من النزاعات على الموارد. ما نراه الآن هو مجرد بداية".
يتلقى أكثر من 11 مليون لاجئ حاليًا مساعدات إنسانية لتلبية احتياجاتهم الغذائية والتغذوية. ومع ذلك، وبسبب نقص التمويل العالمي، فإن المساعدة ليست كافية في العديد من الأماكن، ما يردي إلى زيادة معدلات سوء التغذية ومخاطر الحماية.
يقول السيد سجاد مالك، مدير قسم المرونة والحلول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "إن الأمن الغذائي والتغذية للسكان المشردين قسراً، ولا سيما اللاجئين، هو مصدر قلق ذات أهمية عاجلة. يجب أن نضمن بشكل جماعي تلبية الاحتياجات الإنسانية مع دعم الحكومة المحلية لبناء أنظمة غذائية شاملة وصحية".
في حلقة نقاش نظمت للاحتفال بيوم الأغذية العالمي، سلطت الوكالات الثلاث الضوء على حقيقة كيف يمكن لإدماج النازحين قسراً في النظم الغذائية المحلية أن يسهم في رفع مستوى الأمن الغذائي والازدهار الاجتماعي والاقتصادي لهم وللمجتمعات المضيفة.
وقال السيد فيليكس بومان، رئيس القسم متعدد الأطراف، البعثة الدائمة لسويسرا لدى الأمم المتحدة: "في السياقات التي يكون فيها تأثير النزاع والتشريد القسري ملموسًا، من المهم للغاية أن تشمل الجهود المبذولة لتعزيز النظم الغذائية المحلية الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك اللاجئين والمشردين داخلياً والعائدين".
أما بن مولينغ، القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف فقال من جهته: "تظل الولايات المتحدة ملتزمة ببناء قدرة ومرونة أولئك الذين يشكلون جزءًا من سلاسل التوريد والنظم الغذائية والزراعية، ولا سيما خدمة المجتمعات الضعيفة والمهمشة".
وسلط الحدث الضوء على الجهود الجارية المبذولة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وموزامبيق، وجنوب السودان، وأوغندا. وأكدت توبي أنيباتي فيليسيتي، وهي لاجئة من جمهورية الكونغو الديمقراطية تعيش في مخيم للاجئين في غرب جنوب السودان، في مقطع الفيديو أنها تزرع المحاصيل الغذائية للاستهلاك والبيع كجزء من مبادرة مشتركة ينفذها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركة من القطاع الخاص ومنظمات غير حكومية وحكومة جنوب السودان. كجزء من هذه الجهود التعاونية، يتم دعم اللاجئين مثل فيليسيتي لزيادة الإنتاج وتقليل النفايات العضوية ودخول الأسواق.
يقول رين بولسن، مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة الأغذية والزراعة إن "النظم الغذائية المرنة والفعالة والمستدامة لن تكون قابلة للحياة في سياقات النزوح القسري، إلا إذا شارك السكان فيها بنشاط، ولا سيما النساء والفتيات والشباب. من خلال أنظمة غذائية شاملة، يمكننا فتح الباب أمام الحلول الدائمة لما فيه مصلحة الجميع. نحن بحاجة إلى عمل جماعي عاجل لتوسيع نطاق هذه الجهود".
واحتفالاً بهذا اليوم، تدعم الوكالات توزيع 300 علبة غداء على الأشخاص الأكثر ضعفاً، بمن فيهم اللاجئون. وقد تم إعداد علب الغداء من قبل CuisineLab، وهي مؤسسة اجتماعية يديرها طهاة من اللاجئين في جنيف، ويتم توزيعها في جميع أنحاء جنيف من قبل Mater Fondazione.
بالإضافة إلى ذلك، تنظم منظمة الأغذية والزراعة سلسلة من الأنشطة يومي 15 و16 أكتوبر في جنيف، من بينها معرض يوم الأغذية العالمي في محطة قطار كورنافين في جنيف، والذي يتم تنظيمه بالشراكة مع المكتب الفيدرالي للزراعة في سويسرا، ومؤسسة بارتاج، وبنك الطعام في جنيف والمدينة نفسها. سوف يضيء رمز جنيف بحيرة المدينة باللون الأزرق مساء يوم السبت 16 أكتوبر احتفالًا بهذا اليوم المميز.
تم تحديد يوم 16 أكتوبر من كل عام للاحتفال بيوم الأغذية العالمي وذلك بمناسبة تأسيس منظمة الأغذية والزراعة في عام 1945 في كيبيك بكندا. تم الاحتفال بهذا اليوم من قبل ملايين الأشخاص في كل بلد تقريبًا حول العالم منذ إعلانه في عام 1979.
يُعدّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم تعمل على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ، وبناء الرخاء، ودعم مستقبل مستدام للأشخاص الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وتأثير تغير المناخ.
تحمي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الصراع والاضطهاد. نحن نعمل في أكثر من 130 دولة، ونحمي الملايين من الناس من خلال توفير الدعم الحيوي وحماية حقوق الإنسان الأساسية والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
تتخصص منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في قيادة الجهود الدولية للقضاء التام على الجوع. يكمن هدفها في تحقيق الأمن الغذائي للجميع والتأكد من حصول الناس بانتظام على ما يكفي من الغذاء عالي الجودة لتمكينهم من عيش حياة نشطة وصحية. مع أكثر من 194 دولة عضو، تعمل المنظمة في أكثر من 130 دولة حول العالم.
للمزيد من المعلومات:
في جنيف (برنامج الأغذية العالمي)، تومسون فيري: Tomson.phiri@wfp.org ،+41798428057
في جنيف، (مفوضية اللاجئين) إيكاتيريني كيتيدي: kitidi@unhcr.org ،+41795808334
في جنيف (الفاو) أدريانو تيموسي: Adriano.timossi@fao.org ،+41774309873