كوفيد-19 بعد مضي عامين: الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن العالم لديه واجب أخلاقي بتطعيم 70٪ من الناس في كل البلدان
قبل عامين، انقلبت حياة الناس في جميع أنحاء العالم رأسًا على عقب بسبب فيروس.
انتشر كوفيد-19 بسرعة وبلا هوادة في كل ركن من أركان العالم - ما أدى إلى تعطيل الاقتصادات وتوقف شبكات النقل وسلاسل التوريد وإغلاق المدارس وفصل الناس عن أحبائهم وإغراق الملايين من الناس في براثن الفقر.
كانت الخسائر الأكثر مأساوية التي خلفها الوباء هي صحة وحياة الملايين، مع تسجيل أكثر من 446 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من ستة ملايين حالة وفاة مؤكدة، وعدد لا يحصى من الأشخاص الذين يعانون من تدهور صحتهم العقلية.
بفضل تدابير الصحة العامة غير المسبوقة، والتطور السريع على نحو استثنائي للقاحات وتوزيعها، يعمل الأشخاص في أجزاء عدة من العالم على السيطرة على الوباء.
لكن سيكون من الخطأ الجسيم الاعتقاد بأن الوباء قد انتهى.
لا يزال توزيع اللقاحات غير متساو بشكل فاضح. ينتج المصنعون 1.5 مليار جرعة شهريًا، لكن ما يقرب من ثلاثة مليارات شخص ما زالوا ينتظرون الجرعة الأولى.
هذا الفشل هو نتيجة مباشرة لقرارات السياسة والميزانية التي تعطي الأولوية لصحة الناس في البلدان الغنية على حساب صحة الناس في البلدان الفقيرة.
هذه إدانة أخلاقية لعالمنا. إنها أيضًا وصفة لمزيد من المتغيرات والمزيد من عمليات الإغلاق والمزيد من الأسى والتضحية في كل بلد.
لا يمكن لعالمنا تحمل تعاف ذي مستويين من كوفيد-19.
على الرغم من الأزمات العالمية العديدة الأخرى، يجب أن نصل إلى هدفنا المتمثل في تطعيم 70٪ من الناس في جميع البلدان بحلول منتصف هذا العام.
تحتاج الحكومات وشركات الأدوية إلى العمل معًا لمضاعفة عدد البلدان القادرة على إنتاج الاختبارات واللقاحات والعلاجات من خلال مشاركة التراخيص والملكية الفكرية، وتوفير الدعم التكنولوجي والمالي الضروري.
في الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى أنظمة وطنية قوية لإيصال اللقاحات الجاهزة، بما في ذلك الجهود المبذولة لمكافحة المعلومات المضللة وتلقيح الناس.
لقد أثبت العلم والتضامن أنهما مزيج لا يهزم. يجب علينا أن نكرس أنفسنا من جديد لإنهاء هذه الجائحة بالنسبة لجميع الناس وفي جميع البلدان، وإغلاق هذا الفصل المحزن من تاريخ البشرية، نهائيًا.