تنظيف نهر النيل
"نحن نؤمن بقدرتنا على إحداث فرق حقيقي ولا نرى حدودًا لأحلامنا. في بعض الأحيان، يتعين على المتطوعين العاديين مثلنا أن يفعلوا الأشياء بأيديهم."
مصطفى حبيب هو أحد أكثر مؤسسي فيري نيل، وهو مشروع لتطوير حلول واسعة النطاق لتنظيف نهر النيل مع زيادة الوعي بأهمية حماية بيئتنا. قام مصطفى بجمع الأموال لتمويل هذه القضية ويخطط للتوسع والنمو إلى حركة وطنية يأمل أن يكون لها تأثير كبير.
ينظم فريق فيري نيل عمليات التنظيف ويطور حلولاً صديقة للبيئة لإزالة النفايات التي تلوث النهر. تظهر المشاركة في هذه المبادرة أن العديد من الأشخاص يريدون أن يكونوا وكلاء للتغيير الذي يرغبون في حصوله. في غضون بضعة أشهر فقط، جمعت فيري نيل أكثر من ألف متطوع، إضافة إلى حماسة الكثيرين لمناقشة القضايا البيئية وفرص التطوع.
بصرف النظر عن تنظيم عمليات التنظيف، توفر فيري نيل تدريبًا للمتطوعين على كيفية الحد من استهلاك البلاستيك. وتتضمن العملية زيادة الوعي في المجتمعات حول أهمية هذا الأمر واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحشد آلاف المتطوعين لتنظيف ضفاف النيل بأيديهم وجمع الأموال من الشركات لبناء قوارب تنظيف، فضلاً عن إيجاد طرق مبتكرة لإعادة تدوير النفايات وإعادة استخدام البلاستيك. يحلم فريق فيري نيل في تغيير سلوكيات المجتمع تجاه استهلاك البلاستيك وتطوير مبادرتهم كي تصبح على مستوى القارة. تسعى فيري نيل إلى تنظيف النهر بشكل كامل بحلول عام 2030 بمساعدة جميع أصحاب المصلحة.
يفخر متطوعو الأمم المتحدة بدعم مبادرة فيري نيل، لأنها تجمع بين التزام المتطوعين وحماية البيئة. تعزز هذه الشراكة العمل التطوعي كعنصر أساسي في تحقيق "المستقبل الذي نصبو إليه" بحلول عام 2030.
من إنتاج مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة. نشر في الأصل باللغة الإنجليزية على موقع الأمم المتحدة في القسم المخصص لقصص الميدان.