إن الحياة من دون دورات مياه قذرة وخطيرة وغير كريمة.
فما من شخص إلا وينبغي أن يكون بإمكانه الاستفادة من خدمات صحية ومأمونة ومستدامة في مجال الصرف الصحي. ومع ذلك، لا يزال 3.6 بلايين شخص يعيشون دون خدمات صرف صحي مدارة بطريقة مأمونة، مما يهدد الصحة ويضر بالبيئة ويعوق التنمية الاقتصادية.
ويموت كل يوم 700 طفل دون سن الخامسة بسبب أمراض مرتبطة بالمياه ومرافق الصرف الصحي غير المأمونة.
فدورات المياه تنقذ الأرواح وتدفع إلى إدخال تحسينات في مجال المساواة بين الجنسين وفي المجتمع ككل.
وإننا نحتاج إلى استثمارات وابتكارات عاجلة وضخمة على طول ”سلسلة الصرف الصحي“، بدءاً من دورات المياه وحتى نقل النفايات البشرية وجمعها ومعالجتها.
وإعمال هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان - ألا وهو الحق في المياه والصرف الصحي - أمر يعود بالنفع على الناس والأعمال التجارية وعلى كوكبنا.
ومقابل كل دولار واحد يستثمر في دورات المياه والصرف الصحي، يُسترد ما يصل إلى 5 دولارات من الادّخار في التكاليف الطبية، وتحسين الصحة، وزيادة الإنتاجية، والتعليم، وفرص العمل.
ويعلمنا التاريخ أن التقدم السريع ممكن. وقد غيرت بلدان كثيرة نظمها الصحية من خلال العمل على تحسين مرافق الصرف الصحي وضمان حصول الجميع على دورات المياه.
وفي اليوم العالمي لدورات المياه، فلنحافظ على وعدنا بعدم ترك أحد خلف الركب واتخاذ إجراءات لتوفير خدمات الصحة والصرف الصحي للجميع.