كوفيد-19 وحقوق الإنسان: لنتفاعل معًا

تعدّ حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من الاستجابة للوباء، وذلك لمعالجة حالة الطوارئ الصحية العامة والتخفيف من التأثير الأوسع للأزمة على حياة الناس وسبل عيشهم. تضع حقوق الإنسان الناس في صدراة اهتماماتها. من خلال ضمان الرعاية الصحية للجميع والحفاظ على كرامة الإنسان، فإن التدخلات المنفذة والقائمة على حقوق الإنسان تجعل من الممكن التغلب على الوباء بشكل أكثر فعالية، ولكنها تسمح لنا أيضًا بتركيز جهودنا على من يعانون أكثر من غيرهم وعلى الأسباب وراء ذلك والتدابير التي يجب اتخاذها لمعالجة المشكلة. كما تمهد لنا الطريق للخروج من الأزمة نحو مجتمعات أكثر إنصافًا واستدامة وتنمية وسلامًا.
وفي ندائه الأخير نحو العمل، دعا الأمين العام الأمم المتحدة إلى وضع حقوق الإنسان في صميم عملها، بما في ذلك ضمن أوقات الأزمات، وشدد على ما يلي:
يجب أن قيمنا وظروفنا الإنسانية المشتركة مصدرًا للوحدة وليس للانقسام. يجب أن نمنح الناس الأمل والرؤية لما قد يخبئه المستقبل لهم. يساعدنا نظام حقوق الإنسان على مواجهة التحديات واغتنام الفرص وتلبية احتياجات القرن الحادي والعشرين وإعادة بناء العلاقات بين الشعوب والقادة وتحقيق شروط الاستقرار والتضامن والتعددية والاندماج على المستوى العالمي التي نعتمد عليها حميعًا. يوضح لنا نظام حقوق الإنسان طريقة تحويل الأمل إلى عمل ملموس وتغيير حقيقي في حياة الناس. لا ينبغي أبدًا أن يكون ذريعة لاستخدام السلطة أو تحقيق أهداف سياسية، فهو فوق السلطة والسياسة.
تهدف هذه الوثيقة إلى ترجمة الدعوة إلى إجراءات ملموسة لمساعدة البلدان على الاستجابة للوباء، كما تعرض الرسائل الرئيسة الست التي يجب أن تكون في صميم العمل من أجل استجابة فعالة لوباء كوفيد-19.