احتفل العالم الأسبوع الماضي باليوم الدولي للفتاة. لم يواكب التقدم الذي تم إحرازه على صعيد تنمية قدرات الفتيات المراهقات التحديات التي يواجهنها اليوم، وقد ضاعفت جائحة كوفيد-19 العديد من أوجه القصور في هذا المجال. تظهر البيانات أن النساء والفتيات معرضات بشكل خاص في مواجهة الوباء.
كمنسقة سابقة للقضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان في غيانا، تشارك ويميس دي فلورمونتي رحلتها نحو الشفاء الذاتي وشغفها بمساعدة الآخرين.
محبوسات في منازلهن، ممنوعات من الذهاب إلى المدرسة، معزولات عن أسرهن وأصدقائهن، ومجتمعاتهن - هكذا هي حياة غالبية الطفلات العرائس، إذ تتم الاستعاضة عن التعلم في المدارس، واللعب مع أصدقائهن، والتمتع بطفولتهن بالمسؤوليات والأعباء المنزلية، وتربية الأطفال.
تعمل فرق الأمم المتحدة على الأرض في 162 بلدًا وإقليمًا، حيث تقوم بتنسيق البرامج المشتركة وتتصدى لمجموعة من الأولويات متعددة الأوجه وتنفذ المبادرات الرئيسية بشكل يومي - من العمل المناخي إلى المساواة بين الجنسين والأمن الغذائي.
لقد هزت جائحة كوفيد-19 العالم في صميمه، ما أدى إلى تعميق التفاوتات القائمة. أدت هذه الأزمة الصحية العالمية إلى زيادة أعمال العنف ضد النساء والفتيات، ومنعت أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة من الوصول إلى التعليم والخدمات الحيوية المنقذة للحياة.
يهدد كوفيد-19 الحالة الصحية والتغذوية لحوالي ملياري شخص في آسيا والمحيط الهادئ وحدها. يتسبب الوباء في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، ودمر حياة مليارات الأشخاص المستضعفين بالفعل.
أصدر الأمين العام أنطونيو غوتيريش يوم الثلاثاء التحديث السنوي حول جهود المنظمة لمنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين والاستجابة لهما، والذي جاء متناسقًا مع استراتيجيته على مستوى المنظومة - التي تم إطلاقها في عام 2017 - للقضاء على الحوادث من خلال وضع الضحايا في صلب الجهود المبذولة في كل أنحاء المنظومة.