توفالو

الأمم المتحدة في توفالو
تُعَدّ توفالو من البلدان والأقاليم الجزرية في المحيط الهادئ حيث تعمل الأمم المتحدة تحت إشراف مكتب الأمم المتحدة المتعدّد الأقطار لمنطقة المحيط الهادئ.
توفالو دولة صغيرة بولينيزية كانت تُعرف سابقًا باسم "جزر إليس" وتضمّ تسع جزر متناثرة منخفضة وجزر مرجانية تقع في جنوب المحيط الهادئ. تُعَدّ توفالو، بمساحتها البالغة 26 كيلومترًا مربعًا، واحدة من أصغر البلدان وأكثرها عزلة في العالم وهي كانت مستعمرة بريطانية سابقة وتضم أيضًا جزر جلبرت (كيريباس الآن) وحصلت على استقلالها في عام 1978. يعيش أكثر من نصف سكان توفالو البالغ عددهم 11646 نسمة (بحسب إحصاءات البنك الدولي لعام 2019) في فونافوتي، الجزيرة الرئيسة. أما الجزر الأخرى، فهي قليلة السكان ولا يمكن للقوارب الكبيرة الوصول إلى بعض الشعاب المرجانية.
إرتفع معدل الفقر في توفالو في خلال العقد الماضي لا سيما في المناطق الحضرية. تُصَنّف توفالو على أنّها من أقل البلدان نمواً إلا أنّها وصلت إلى الحد الأدنى المطلوب لإعادة تصنيف البلد كدولة نامية على أساس مؤشرات التنمية البشرية ودخل الفرد المرتفع. دعت توفالو إلى تأجيل شطبها من قائمة أقل البلدان نموًا بسبب ضعفها الإقتصادي الشديد والتهديد المباشر الذي يحدق بها من جراء تغير المناخ والكوارث الطبيعية.
تصدّر توفالو القليل من السلع ويعتمد دخل البلد على رسوم ترخيص الصيد والتحويلات الخارجية وصندوق توفالو الإستئماني والدخل من تأجير عملية استخدام عنوان امتدادات النطاقات دوت تي في (.tv). يعمل حوالي ثلاثة أرباع القوى العاملة في القطاع غير النظامي ولا سيما في قطاعَي زراعة الكفاف وصيد الأسماك. معظم الجزر مبنية على الشعاب المرجانية وليست مناسبة لإنتاج المحاصيل بما يتجاوز الإحتياجات المنزلية وتساهم العمالة الناقصة، وخصوصًا بين الشباب، في زيادة التوسع الحضري في العاصمة فونافوتي.
إنّ متوسط العمر المتوقع للبالغين ومعدّل إلمامهم بالقراءة والكتابة مرتفع نسبيًا مقارنة بالدول والأقاليم الأخرى في المنطقة. نجحت توفالو في تحقيق التكافؤ بين الجنسَين في التعليم الإبتدائي على الرغم من وجود مخاوف بشأن انخفاض أعداد الفتيان الملتحقين بالتعليم الثانوي والعالي. يشكل تأمين إمدادات المياه في أوقات الجفاف أحد الشواغل الصحية الرئيسة في توفالو.
تتعرّض توفالو بسبب جغرافيتها المنخفضة بشدة للكوارث الطبيعية بما في ذلك العواصف والأعاصير وأمواج تسونامي المتزايدة. تسبّب تسرب مياه البحر بالفعل في زيادة ملوحة التربة ما حد من أنواع النباتات التي يمكن زراعتها في الجزر. كما أدى ارتفاع درجات حرارة المياه وتحمّض المحيطات إلى تغيير النظم البيئية للشعاب المرجانية التي تغذي الأسماك ما جعل من الصعب على التوفالويين صيد الأسماك وأكلها.
لدى توفالو سجلٌ متفاوت في تعزيز المساواة بين الجنسَين على الرغم من مصادقة الحكومة على إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. إن وصول المرأة إلى سوق العمل المأجور آخذ في التحسن لا سيما مع وجود عدد كبير من النساء في الخدمة العامة، إلا أنّ مشاركتها في الحياة السياسية تبقى محدودة حيث توجد امرأة واحدة فقط في البرلمان الوطني، وأبلغت ما يقارب نصف النساء عن تعرضهنّ لأحد أشكال العنف القائم على النوع الإجتماعي.
حضور الأمم المتحدة في توفالو
تحضر الأمم المتحدة في توفالو منذ عام 2000 من خلال 18 كيانًا مسؤولاً عن تنفيذ برامج مختلفة: منظمة الأغذية والزراعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة والأونكتاد وصندوق الأمم المتحدة للمشاريع الإنتاجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واللّجنة الإقتصادية والإجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ واليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للسكان وموئل الأمم المتحدة واليونيسف ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
غايات التنمية وأهدافها
إنّ استراتيجية الأمم المتحدة للمحيط الهادئ 2018-2022 هي إطار استراتيجي مدّته خمس سنوات يحدّد العمل الجماعي لمنظومة الأمم المتحدة إستجابة للأولويات الإنمائية لـ 14 بلدًا وإقليمًا من جزر المحيط الهادئ بما في ذلك توفالو ويهدف إلى مساعدة حكومات وشعوب منطقة المحيط الهادئ على اتخاذ الإجراءات المناسبة للسياقات الوطنية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030. تكمل إستراتيجية الأمم المتحدة للمحيط الهادئ استراتيجية توفالو الوطنية للتنمية المستدامة "تي كاكيغا الثالثة" ((Te Kakeega III، لا سيما في مجالات البيئة وإدارة الموارد الطبيعية والنمو الإقتصادي والإستقرار والهجرة والتوسع الحضري والتعليم والحوكمة.
جائحة كوفيد-19
توفالو هي واحدة من عشر دول في العالم لم يتم فيها تسجيل حالات إصابة مؤكدة بجائحة كوفيد -19. أعلنت حكومة توفالو لأول مرة حالة الطوارئ الوطنية في 20 مارس 2020 وبقيت سارية حتى 26 سبتمبر 2020. تفرض أنظمة الطوارئ عقوبات صارمة على نشر معلومات كاذبة، كما تم إغلاق المدارس وفرض قيود على التجمعات العامة لمدة ثلاثة أشهر. توفالو حاليًا في حالة تأهب من "المستوى 2"، فقد تم تعليق الرحلات الجوية الدولية وبقيت الحدود مغلقة أمام جميع السفن إلا لتسليم المؤن الأساسية. كانت عواقب الجائحة على الأعمال التجارية كبيرة وقد أعلنت حكومة توفالو عن حزمة تحفيز اقتصادي إستجابةً للوضع.
نفّذت الأمم المتحدة نهجًا متعدد القطاعات على نطاق المنظومة لتوفير استجابة شاملة ومنسّقة لجائحة كوفيد-19 إكمالًا لخطّة حكومة توفالو الإستراتيجية للتأهب والإستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد في ثلاثة مجالات رئيسة.
1. إستجابة صحية: وقف انتقال الفيروس ورعاية المصابين به. بتوجيه من الفريق الإقليمي المشترك لإدارة الحوادث، تساعد الأمم المتحدة، بقيادة منظمة الصحة العالمية، توفالو على الإستعداد لتكون قادرة على تحديد حالات كوفيد-19 والتخفيف من حدّته واحتوائه بما في ذلك المساعدة التقنية للشركاء الحكومييّن وشراء الإمدادات الطبية والتجهيزات الواقية الشخصية وبناء قدرات موظفي الرعاية الصحية والإتصالات بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية. قامت منظمة الصحة العالمية واليونيسف بشراء 15 مجموعة أدوات الإختبار و9999 قطعة من التجهيزات الواقية الشخصية. يتم شراء المزيد من الإمدادات من خلال نظام سلسلة الإمداد العالميّة لجائحة كوفيد-19 الذي أنشأته فرقة العمل المعنية بسلسلة الإمداد التابعة للأمين العام للأمم المتحدة. حشدت منظمة الصحة العالمية أربعة موظفين تقنييّن لدعم مراقبة جائحة كوفيد-19 وإدارة الحالات ودربت أربعة محترفين في مجال الطب على إصدار شهادات طبية للوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
2. إستجابة إنسانية: تلبية الإحتياجات الفورية المتعدّدة القطاعات. في إطار خطة الإستجابة الإنسانية لمنطقة المحيط الهادئ، تدعم الأمم المتحدة توفالو للإستجابة للإحتياجات الإنسانية العاجلة للمصابين بجائحة كوفيد-19. تتمثل الإحتياجات ذات الأولوية في توفالو بالتعليم والأمن الغذائي وسبل العيش والمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي فضلاً عن حماية النساء والفتيات المعرّضات بشكل متزايد لخطر العنف القائم على النوع الإجتماعي. قدّمت اليونيسف المكملات الغذائية الأساسية إلى 1100 طفل و 60 امرأة حامل ومرضع ووزّعت رسائل ومواد لإذكاء الوعي بشأن كوفيد-19 وحماية الطفل إلى 7475 شخصًا.
3. إستجابة إجتماعية وإقتصادية: معالجة الأثر الإجتماعي والإقتصادي الفوري. أعادت الأمم المتحدة برمجة 882000 دولار أمريكي (13٪) من البرامج والأنشطة من إجمالي 6.9 مليون دولار أمريكي من خطة العمل القطرية المشتركة للأمم المتحدة في توفالو لعام 2020 لزيادة الدعم للإستجابة لجائحة كوفيد-19 بالتشاور مع حكومة البلاد. سيحدّد تقييم الأثر الإجتماعي والإقتصادي المخطّط له مكامن الضعف في توفالو عبر خمس ركائز لإطار عمل الأمم المتحدة للإستجابة الإجتماعية والإقتصادية الفورية لجائحة كوفيد-19 لتوجيه خطط الإستجابة للأشهر الـ 12-18 المقبلة بما في ذلك الصحة والحماية الإجتماعية والخدمات الأساسية والإنتعاش الإقتصادي واستجابة الإقتصاد الكلي والتعاون متعدّد الأطراف كما سيتم الإنتهاء من تقرير إقليمي حول توفالو بحلول سبتمبر 2020. إستلمت منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة الدولية للهجرة 300000 دولار أمريكي من صندوق الإستجابة لكوفيد-19 والتعافي منه التابع للأمين العام للأمم المتحدة لمساعدة مجتمعات فونافوتي والجزر النائية في توفير الغذاء الآمن وإعداد البنية التحتية.
لمعرفة المزيد، قم بزيارة: pacific.un.org/en/about/tuvalo
لزيارة الموقع الشبكي الخاص بالمكتب متعدد الأقطار في دول وأقاليم جزر المحيط الهادئ: pacific.un.org
فريق الأمم المتحدة القطري في توفالو
وثائق الأمم المتحدة الرئيسة
إطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية/إطار الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة