تحديثات من الميدان #30: الفرق القطرية توسع نطاق عملها وتسرّع إجراءاتها
خلال اجتماع افتراضي عقد هذا الأسبوع، قامت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بتقييم النتائج الأولية وتحديات الاستجابة لكوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية. وفقًا لبوابة بيانات كوفيد للتنسيق الإنمائي، دعمت فرق الأمم المتحدة القطرية على مستوى العالم الحكومات في تنفيذ برامج التغذية التي استفاد منها ما يقرب من 5 ملايين شخص، وتقديم خدمات صحة الأم إلى 7 ملايين امرأة، مع الاستمرار في توفير نحو 6 ملايين لقاح.
على الرغم من جهود الاستجابة الهائلة، أدركت مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود، وبالتالي تعهدت بتعزيز استجابتها.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة ج. محمد: "للمرة الأولى، ندرك جميعًا أننا نواجه حالة طوارئ تنموية ذات أبعاد عالمية. لقد حشدت الحكومات والمجتمعات والمواطنون وفقًا لذلك - وقد كثفت فرق الأمم المتحدة أيضًا العمل معًا منذ بداية الوباء لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية. تعد هذه التعبئة من نواحٍ عدة تعبيرًا عن التضامن العالمي والاستجابة للفئات الأكثر ضعفاً. ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به، وبشكل أسرع".
بدعم من الصندوق الاستئمانى لكوفيد-19 للاستجابة والاسترداد ونتيجة الحاجة إلى تسريع الجهود، تكثف فرق الأمم المتحدة القطرية عملها لمساعدة السلطات في جميع أنحاء العالم. نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض هذه الإجراءات المنسقة.
البرازيل
يواصل فريق الأمم المتحدة في البرازيل، بقيادة المنسق المقيم نيكي فابيانسيك، دعم استجابة السلطات للوباء.
في منطقة الأمازون، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان دعمًا في مجال الصحة الإنجابية إلى 80.000 امرأة، في حين قدمت المنظمة الدولية للهجرة عيادات متنقلة ومئات الاستشارات الطبية ومجموعات لوازم النظافة الصحية لمجتمعات السكان الأصليين واللاجئين والمهاجرين.
سهلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى خدمات اختبار السمع. أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فقدمت من جانبها لوازم النظافة الصحية والمواد التعليمية حول كيفية غسل اليدين لمئات الأطفال.
تقدم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين المساعدة النقدية والمأوى للاجئين والمهاجرين، بينما تساعد أصحاب الأعمال الصغيرة في مجتمعات اللاجئين على الحفاظ على هذه الأعمال.
أنتج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مواد إعلامية لدعم السلطات في الجهود المبذولة لوقف انتشار الفيروس في السجون.
للتعافي بشكل أفضل من الوباء، يشجع فريق الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني البلديات على استخدام أهداف التنمية المستدامة كإطار عمل قبل الانتخابات المحلية.
الهند
في الهند، حيث تجاوز عدد الإصابات 8 ملايين مع تسجيل أكثر من 123000 حالة وفاة وفقًا لأرقام الأمم المتحدة، يدعم الفريق القطري بقيادة المنسق المقيم ريناتا ديسالين السلطات لإنقاذ الأرواح وسبل عيش الناس وحماية حقوقهم.
ساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان أكثر من مليون شخص مستضعف في الحصول على الحماية الصحية والاجتماعية. كما وزع أطقم صحية على 20 ألف أسرة تعولها نساء، وقدم التدريب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية. كما تم تدريب الموظفين في 450 مركزًا للخدمات المتعددة على منع العنف ضد المرأة ومكافحته.
تعمل اليونيسف من جانبها مع الجمعيات النسائية والمجالس القروية والإدارات الحكومية لضمان حصول الفئات المهمشة على الحماية الاجتماعية في ولايتين هنديتين. ساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 420 ألف شخص للوصول إلى برامج الحماية الاجتماعية لتمكين النساء صاحبات المشاريع الصغيرة والمزارعين والحرفيين والشباب من الحصول على مصدر جديد للدخل.
من خلال الصندوق الاستئمانى لكوفيد-19 للاستجابة والاسترداد، يقدم برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه أيضًا الغذاء لأكثر من 20000 أسرة ضعيفة، بما في ذلك مغايرو الهوية الجنسانية والعاملون والعاملات في مجال الجنس والمهاجرون والأشخاص ذوو الإعاقة وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
الفلبين
يواصل فريق الأمم المتحدة في الفلبين، بقيادة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية غوستافو غونزاليس، دعم استجابة الحكومة لكوفيد-19.
حشد فريق الأمم المتحدة ما يقرب من 30 مليون دولار أمريكي لدعم الجهود الوطنية وما يقرب من 140 مليون دولار أمريكي في شكل قروض ومنح لدعم مشروعين ممولين من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) بهدف معالجة تأثير الوباء على الزراعة ومصايد الأسماك.
يعد جمع البيانات ضروريًا للغاية لتحسين تصميم الاستجابة للوباء، ويستخدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات لدعم السلطات الصحية. تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تطوير نظام لإدارة البيانات لتتبع المعلومات حول المهاجرين العائدين لتحسين فعالية التدابير الموضوعة عند نقاط الدخول.
يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الحكومة على نموذج رياضي من شأنه تقييم تأثير الفيروس على الفتيات والنساء وكبار السن.
جمهورية الكونغو
دخل فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم كريس مبورو، في شراكة مع السلطات ومنظمات المجتمع المدني لتقييم الآثار الاجتماعية والاقتصادية للوباء. كانت نتائج التقييم مهمة جدًا لتطوير استجابة البلاد للجائحة.
كما عزز فريق الأمم المتحدة الاستجابة الصحية: دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان تطعيم ما يقرب من 70.000 طفل، فضلاً عن تنفيذ برامج للصحة الجنسية والإنجابية لحوالي 80.000 امرأة. كما قدم هذه الكيانات الدعم الغذائي لأكثر من 4000 طفل.
وللتغلب على الصعوبات الناشئة عن إغلاق المدارس، قدمت اليونيسف برنامجًا للتعليم من بعد لحوالي 240 ألف طالب، بينما عمل برنامج الأغذية العالمي على ضمان استمرار الإمدادات الغذائية لـ83 ألف طفل.
كما ساعد برنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 53000 شخص، أكثر من نصفهم من النساء، بالنقد والغذاء في حالات الطوارئ لإنقاذ سبل عيشهم من الآثار الاقتصادية للوباء.