ينطلق عام 2020 بإعادة تأكيد التزامنا العالمي بتحقيق خطة 2030. فعلى بُعد 10 سنوات فقط من الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يحشد المجتمع العالمي جهوده لتسريع وتيرة الإجراءات.
تواصل جائحة كوفيد-19 مسارها القاتل حول العالم. كيف ستكون البلدان قادرة على "إعادة البناء على نحو أفضل" بعد هذه الكارثة؟ نحن نعلم، في هذا الصدد، أن أهداف التنمية المستدامة تشكّل المفتاح.
لقد مرت أربع سنوات منذ أن التزم العالم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لقد أحرزت البلدان تقدمًا بطيئًا، وأحيانًا سجلت بعض الانتكاسات. في الأمم المتحدة، لدينا دور مهم نؤديه في مساعدة البلدان على العودة إلى المسار الصحيح وتسريع تحقيق الأهداف. للقيام بذلك، ستحتاج الأمم المتحدة ككل إلى دعم شركائها لتطوير وتوسيع نطاق الحلول العملية للمشكلات المعقدة للغاية. إن الابتكار منهجية يمكننا ويجب علينا استخدامها كجزء من عملنا اليومي، إذا أردنا لعب هذا الدور بفعالية.
اعتمد قادة العالم بالإجماع إعلانًا تاريخيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال العقد المقبل، وذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت بين 23 و27 سبتمبر. وجه الأمين العام أنطونيو غوتيريش نداءً قويًا لتكثيف الجهود كي لا يتم تفويت الأهداف المحددة. الأمر متروك الآن لفرق الأمم المتحدة على الأرض للعمل مع الناس والحكومات لتنفيذ خطة عام 2030.
في تايلاند، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم، يلعب القطاع الخاص دورًا أساسيًا في معالجة الفقر وعدم المساواة، وتعزيز الاستدامة والعمل الجماعي لبناء عالم أفضل، على الرغم من التي تفرضها جائحة كوفيد-19.
وقعت حكومة كينيا اليوم اتفاقًا مع مركز العمل العالمي الفعال في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، إلى جانب مؤسسة روكفلر والأمم المتحدة، لتحفيز العمل في المستقبل وتقديم الدعم من أجل تنفيذ برنامج الركائز الأربع الكبرى في كينيا. تجمع الاتفاقية بين عمل التحالفات الاستراتيجية مع حكومة كينيا لبناء شراكات تركز على أهداف التنمية المستدامة لدفع التمويل والابتكارات التي تساعد في معالجة أهداف التنمية المعقدة.
خلال هذا الوباء، تشرفت بإلقاء خطاب التخرج. عندما كنت أعدّ خطابي، فكّرت في المستقبل الذي يواجهه الشباب اليوم، وكيف كان شعوري حين كنت في سنّهم، مفعمة بالطاقة والتطلعات وعلى استعداد لغزو العالم.
تحتفي جائزة الملك حمد لتمكين الشباب بمساعيهم ليكونوا مواطنين فاعلين ومنتجين، يساهمون في رفاهية مجتمعاتهم وبيئتهم ويساعدون في تعزيز أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.