الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بالتزام منغوليا بكونها منطقة خالية من الأسلحة النووية

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أثناء زيارته منغوليا من 8 إلى 11 أغسطس تلبية لدعوة من رئيس منغوليا خوريلسوخ أوخنا، بالتزام منغوليا بعدم انتشار الأسلحة النووية ونزعها وإعلان نفسها منطقة خالية من الأسلحة النووية. وقال غوتيريش في تصريحاته لوسائل الإعلام إنه "يأمل أن تحذو الدول الأخرى حذو منغوليا حتى نتمكن من تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية".
وأعرب الرئيس خوريلسوخ عن امتنانه للأمم المتحدة وأمينها العام للمساهمة الراسخة في تنمية منغوليا، والتي تشمل دعم الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتكيف مع تغير المناخ، وحماية البيئة في منغوليا.
وشدد غوتيريش على أن منغوليا شريك قيم للأمم المتحدة و"رمز للسلام" ومساهم متزايد الأهمية في عمل المنظمة.

تتزامن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى منغوليا مع الذكرى العشرين لمشاركة منغوليا في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. منغوليا بلد يساهم في حفظ السلام بأعلى نصيب بالقياس إلى عدد السكان.
وأشاد الأمين العام بحفظة السلام المنغوليين والتزامهم بحماية المدنيين في جميع أنحاء العالم.
دور منغوليا في تعددية الأطراف
أجرت وزيرة الخارجية باتسيتسيغ باتمونخ محادثات موسعة مع غوتيريش حول التعاون الثنائي بين منغوليا والأمم المتحدة.
كما أشاد غوتيريش بالجهود التي تبذلها منغوليا كي تصبح لاعباً بناءً في تعزيز السلام والأمن الإقليميين، والتي تتجلى في مبادرة الحوار في أولانباتار بشأن الأمن في شمال شرق آسيا. وقال غوتيريش: "لقد شجعني بشكل خاص إشراك أصوات الشباب في الحوار، وهو أحد الأولويات التي حددتها في تقريري حول خطتنا المشتركة".
وجددت الوزيرة باتسيتسيغ التأكيد أن منغوليا ستواصل تعاونها مع الأمم المتحدة، وستواصل دعم مركز الفكر الدولي المعني بالبلدان النامية غير الساحلية، الذي أُنشئ بمبادرة من منغوليا في أولان باتور، ليصبح مركز امتياز فعال للنهوض بخطتنا المشتركة من أجل تنفيذ كل من برنامج عمل فيينا وخطة عام 2030 بشكل كامل وفعال.

وقال الأمين العام: "قد تكون منغوليا غير ساحلية، لكن سياستها الخارجية البناءة للحوار والتعاون أساسية لبناء الجسور وتعزيز التنمية المستدامة".
غرس الأشجار في إطار العمل المناخي
شارك الرئيس خوريلسوخ والأمين العام في مراسم غرس الأشجار في الحديقة الوطنية في أولان باتور، إلى جانب الشباب والأطفال وقوات حفظ السلام المنغولية.
وأشاد غوتيريش بالمبادرة الطموحة لرئيس منغوليا بإطلاق الحملة الوطنية لغرس مليار شجرة بحلول عام 2030 استجابة لتهديدات تغير المناخ والتصحر.
وأكد الرئيس في كلمته أن غرس الأشجار والتشجير هما من أكثر الطرق فعالية لمكافحة التصحر والحد من تأثير تغير المناخ.

كما أعرب عن تقديره لشعب منغوليا، لا سيما الشباب، الذين يشاركون بنشاط في حملة "المليار شجرة".
وقد أشاد الأمين العام بمنغوليا كمثال يحتذى به في موضوع التكيف مع المناخ من خلال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، مسلطًا الضوء على الإمكانات الهائلة التي تملكها منغوليا لتكون رائدة في مجال الطاقة المتجددة عبر توفير أمن الطاقة وخلق الفرص الاقتصادية.
تتمتع منغوليا أيضًا بإمكانية البروز كلاعب رئيسي في سلسلة إمداد الطاقة المتجددة بمواردها النحاسية.
زيارة دار الأمم المتحدة: تعزيز نهج وحدة العمل في الأمم المتحدة
رحبت أسرة الأمم المتحدة في منغوليا ترحيبًا حارًا برئيسها. لقد قضى وقتًا ممتعًا وتفاعليًا مع المستفيدين من عمل الأمم المتحدة، وتعرّف إلى جهود الأمم المتحدة المشتركة في دعم منغوليا في تقدمها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة تابان ميشرا أن فريق الأمم المتحدة القطري يعمل على جعل خطة إصلاح الأمم المتحدة حقيقة واقعة على الأرض وضمان تنفيذها الفعال في البلاد.
اجتماعات ثنائية أخرى
عقد الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس البرلمان زاندانشاتار غومبوجاف، وتبادلا وجهات النظر حول تعزيز الهيئة التشريعية للدولة من أجل ضمان سيادة القانون وتعزيز الديمقراطية.
أقام رئيس وزراء منغوليا لوفسانامسراين ويون-إيردينيه مأدبة غداء للترحيب بالأمين العام للأمم المتحدة. وقد شارك رئيس الوزراء خطته الطموحة لجعل منغوليا دولة رقمية، ويُعدّ هذا الهدف مهمًا جدًا في خطة الأمين العام المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
هذه المقالة من كتابة فريق الأمم المتحدة في منغوليا. لمعرفة المزيد حول عمل الأمم المتحدة في منغوليا، قم بزيارة: Mongolia.un.org.



