أمينة محمد: الأمم المتحدة تمثل تجسيدًا لإرادة والتزام شعوب العالم في تأمين مستقبل أفضل

قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة السيدة أمينة محمد إن التعاون بين كبار العلماء في العالم أسهم في تطوير لقاحات في غضون ستة أشهر من بدء أزمة كـوفيد-19، فيما وفرت "التعددية وسيلة لضمان توزيعها في جميع أنحاء العالم من خلال مرفق كوفاكس".
وفي خلال الاحتفال بيوم الأمم المتحدة في معرض إكسبو في دبي، قالت السيدة محمد إننا ما زلنا نكافح اليوم للحصول على الموارد والتعاون اللازمين لضمان المساواة في اللقاحات وحشد الانتعاش اللازم لوضعنا على مسار أفضل".
"مزيد من العطاء"
في عام 2015، تم اعتماد اتفاق باريس التاريخي وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 للتعامل بشكل حاسم مع أزمة المناخ والقضاء على الفقر بحلول عام 2030.
ولكن منذ ذلك الحين، ظل العالم يكافح من أجل "ترجمة الالتزامات العالمية وحسن نية مجموعة من أصحاب المصلحة إلى إجراءات وطنية وتمويل دولي يتناسب مع التحدي"، وفقًا للسيدة محمد.
وأوضحت أنه رغم ما يمتلكه العالم من أدوات ومعرفة ومنتديات لازمة لمنع الصراعات، إلا أنه لا يزال يعاني من "أكبر أزمة إنسانية منذ بداية الحرب العالمية الثانية"، مشيرة إلى أن "التعاون الدولي والأمم المتحدة قطعا شوطًا طويلًا، ولكن لدينا الكثير لنقدمه".
إكسبو 2020 في صميم تقرير خطتنا المشتركة
مع تمثيل 192 دولة في إكسبو دبي، وصفت نائبة الأمين العام المعرض بأنه "مناسبة سعيدة" للاحتفال بـ76 عامًا من التعددية المسترشدة بميثاق الأمم المتحدة التأسيسي.
وأضافت أن تركيز إكسبو 2020 على الاستدامة وربط العقول لتغيير المستقبل يقع في صميم تقرير خطتنا المشتركة، رؤيتنا لضمان أن التعددية تضمن لنا - كأسرة بشرية واحدة – التقدم معًا.
على خلفية الأزمة في الثقة العالمية والعمل الجماعي، أيدت السيدة محمد الحاجة إلى التحلي بمزيد من التعددية الفعالة، وتجديد العقد الاجتماعي، وتعميق التضامن، وتوفير استثمارات أقوى في الشباب - مع وضع أهداف التنمية المستدامة في جوهر كل ذلك.
"فقط من خلال الإدماج يمكننا تجديد عقدنا الاجتماعي وإعادة بناء الثقة. لا يمكن تحقيق الإدماج إلا إذا وضعنا شبابنا ونساءنا في صميم المعادلة"، قالت السيدة محمد.
الأمم المتحدة في كل مكان
مع اقتراب موعد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) في غلاسكو، قالت نائبة الأمين العام إنه "يجب على العالم أن يعمل بشكل أفضل" لضمان قيام كل من النساء والشباب بتشكيل "القرارات الحاسمة التي نحتاج إلى اتخاذها كمجتمع عالمي".
وأشادت بالتزام موظفي الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم في خدمة المحتاجين.

فمن المناطق المضطربة مثل أفغانستان أو إثيوبيا، إلى عالم الدبلوماسية والأرضية المشتركة والحلول في نيويورك أو جنيف، ومن الفرق الموجودة على الأرض في الدول الجزرية الصغيرة إلى فرق الأمم المتحدة القطرية في جميع أنحاء العالم، يعمل موظفو الأمم المتحدة بجد لتحقيق تطلعات المنظمة.
وأعربت نائبة الأمين العام عن سعادتها لكون أن الاستدامة هي موضوع مشترك في جميع الأجنحة وأن أهداف التنمية المستدامة مدمجة في العديد من العروض التقديمية والمعارض في إكسبو دبي.
وقالت السيدة أمينة محمد: "دعونا نحتفل بهذا اليوم ونحن على علم تام بحقيقة أن الأمم المتحدة ليست منظمة دولية مجردة بل هي تجسيد لإرادة والتزام أمم وشعوب العالم في سبيل تأمين مستقبل أفضل".
وفي ختام حديثها، دعت نائبة الأمين العام إلى الاستفادة من الفرصة القوية التي يتيحها لنا معرض إكسبو في الاتحاد والتضامن من أجل القضاء على الفقر وحماية الكوكب وتأمين السلام وتحسين حياة كافة الناس في كل مكان.
اعملوا معًا من أجل السلام
وخلال الحفل قدمت أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب عزفا خاصًا "لأنشودة للأمم المتحدة"، التي لحنها قبل 50 عامًا، عازف التشيلو والمايسترو والملحن الأسطوري بابلو كاسالز، في مناسبة الاحتفال بعمل الأمم المتحدة في يوم 24 أكتوبر من العام 1971.
وقال ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020: "توفر مشاركتنا في إكسبو 2020 فرصة لبناء الوعي بأهداف التنمية المستدامة ودعمها، وأهمية الإجراءات الفردية والتضامن والأمل والانخراط".
وأضاف: "نستطيع أن نُبرز ما حققته الأمم المتحدة على مدى أكثر من 76 عامًا مضت وما الذي ينبغي عمله للتغلب على أكثر التحديات العالمية إلحاحًا وبناء عالم أفضل يُمكن فيه لجميع الأشخاص العيش في سلام وكرامة ومساواة على كوكب صحي".
للاطلاع على المزيد عن أنشطة المنظمة الدولية في المعرض، زوروا موقع الأمم المتحدة في معرض إكسبو دبي.
تم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع أخبار الأمم المتحدة.



