الأمين العام يسلط الضوء على قوة "أصوات الشباب" عشية مؤتمر الأونكتاد في بربادوس

قال الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد إنه ملتزم بضمان أن تكون المنظمة مكانًا "تُسمع فيه أصوات الشباب، وتقود فيه أفكارهم"، فيما أمضى اليوم في جزيرة بربادوس التي تستضيف غدًا مؤتمرًا رئيسًا للأمم المتحدة حول التجارة والتنمية، للتركيز على الحاجة إلى بناء اقتصاد عالمي أخضر والتعافي على نحو منصف من جائحة كوفيد-19.
وقد وصل أنطونيو غوتيريش إلى الدولة الجزرية الكاريبية يوم السبت، وسيخاطب مؤتمر الأونكتاد الخامس عشر الذي سيعقد بشكل مختلط (وجاهي وافتراضي) يوم الاثنين، تحت عنوان "من عدم المساواة والضعف، إلى الازدهار للجميع".
وسيفتتح المؤتمر الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بكلمة يلقيها افتراضيًا، تليه رئيسة وزراء الدولة ضيفة الحدث، السيدة ميا موتلي، من ثم الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، السيدة ريبيكا غرينسبان.
عملية التعافي - معالجة الديون
من المتوقع أن يؤكد السيد غوتيريش في كلمته على تحديات معالجة أزمة الديون والحاجة إلى تحقيق انتعاش مستدام ومنصف للجميع، وفقا لنائب المتحدث باسمه، الذي أطلع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة على زيارة الأمين العام إلى بربادوس يوم الجمعة.
وقال فرحان حق: "من المتوقع أيضا أن يسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة إشعال محركات التجارة والاستثمار، والتأكد من أنها تعود بالفائدة على الدول الأكثر فقراً، فضلاً عن الحاجة إلى بناء اقتصاد أخضر عالمي".
حماية الأكثر ضعفًا
في تغريدة على حسابه الخاص على تويتر يوم الأحد، بعد لقائه رئيسة الوزراء موتلي - التي ستكون رئيسة مؤتمر الأونكتاد 15 - ذكّر الأمين العام بالخطاب القوي الذي أدلت به رئيسة وزراء بربادوس خلال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سلطت الضوء على أهمية الاستثمار في حماية الفئات الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم الذي يعتبر "أولوية لهذه الأمة الجزرية"، والأمر الذي وعد الأمين العام بـ"مواصلة الدفع" من أجل تحقيقه.
وقد قام الأمين العام، برفقة السيدة موتلي، بزيارة منطقة تأثرت بارتفاع مستوى سطح البحر وتآكل التربة وتدهور الأراضي، للاطلاع على الجهود المبذولة في بربادوس للتصدي للتحديات التي يسببها تغير المناخ.
وشدد غوتيريش على الحاجة إلى دعم البلدان النامية على صعيد تمويل المناخ لأن "الهدف من التكيف هو بناء المرونة لإعداد الناس لمواجهة التأثير المدمر لتغير المناخ".
وأشار إلى أن "الدول الجزرية الصغيرة في جميع أنحاء العالم لا تستطيع أن تفعل ذلك من دون الكثير من الدعم".
وناشد مرة أخرى البلدان المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية لتوفير ما لا يقل عن "50٪ من التمويل المخصص للمناخ لدعم البلدان النامية على التكيف وبناء قدرتها على الصمود مع تغير المناخ". وأكد أن هذا الأمر يُعدّ أولوية رئيسة لمؤتمر الأطراف 26 في غلاسكو.
وشددت رئيسة الوزراء موتلي على أنه ما لم تكن الأموال المخصصة لعملية التكيف متوفرة للبلدان النامية فإنها "لن تنجح" في هذه المهمة. وأكدت "أنه سيكون من الصعب على المجتمع العالمي الوصول إلى الحد الأقصى للتغير المناخي البالغ 1.5 درجة". وسلطت الضوء على أن الدول الجزرية الصغيرة النامية لم تسبب أزمة المناخ، ومع ذلك، فهم "يطلبون منا أن نكون الضحية وأن نتحمل التكلفة في الوقت نفسه". وأضافت أن هذا الأمر "غير أخلاقي وغير عادل في الأساس".

إلى جانب السيدة موتلي، التقى الأمين العام أيضًا بما وصفها على تويتر بـ "مجموعة ديناميكية" من شباب بربادوس، "يعملون على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الكبرى التي يواجهها العالم - من العمل المناخي إلى التعافي من فيروس كورونا".
فشل الأجيال
في حوار صريح، قال الأمين العام للأمم المتحدة للشباب إن جيله فشل في تلبية التوقعات لتسليم عالم بحالة جيدة إلى الجيل المقبل. وشدد على أن هذا الجيل "لا يمكنه أن يفشل"، وبالتالي يتعين على القادة دعم الشباب في جهودهم.
وأشارت ماريا مارشال، ناشطة مناخية تبلغ من العمر 12 عامًا ومناصرة لقضايا اليونيسف المتعلقة بالشباب في باربادوس، إلى أنها ترى أن "بربادوس المستقبلية هي المكان الذي يتم فيه تعليم الناس بشكل كامل حول قضايا تغير المناخ والوعي البيئي"، وتسعى بنشاط وراء هذا الشغف من خلال شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
أما الباحثة البيئية أمينة ديساي، فأكدت أن "خطر تغير المناخ هو تهديد وجودي". وأشارت إلى أن "الأيام أصبحت حارة بشكل لا يطاق، والمحيط الذي نستمتع ونفرح فيه يمكن أن ينقلب ضدنا بسهولة ويدمر المنازل وسبل العيش". وأضافت أنها تأمل "في أن تكون قادرة على المساعدة في بناء بربادوس أكثر مرونة من خلال عملها المناخي".
نُشرت القصة في الأصل على موقع أخبار الأمم المتحدة. لمزيد من المعلومات حول عمل الأمم المتحدة في باربادوس، قم بزيارة: EasternCaribbean.UN.org. لمعرفة المزيد حول نتائج عملنا الموحد في جميع أنحاء العالم، يرجى الاطلاع على تقرير رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حول مكتب التنسيق الإنمائي.



