تحديثات من الميدان #10: التصدي للوباء العالمي معًا
يقود المنسقون المقيمون فرق الأمم المتحدة، ويعملون من دوق توقف مع الحكومات لتسطيح المنحنى ومعالجة آثار جائحة كوفيد-19.
في كلمة ألقاها مؤخرًا أمام المنسقين المقيمين، شدد الأمين العام على أنه لا يمكن مواجهة التحديات العالمية إلا من خلال التعاون والتضامن والتعددية.
تعمل فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع الحكومات لمواجهة الوباء، وفي هذه المقالة نسلط الضوء على بعض جهود الاستجابة المنسقة حتى 15 مايو 2020.
بيلاروس
في بيلاروس، حيث هناك أكثر من 25000 إصابة مؤكدة بالفيروس وما يقرب من 150 حالة وفاة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يدعم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة جوانا كازانا، جهود الحكومة لضمان الوصول إلى الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية، ولا سيما للفئات الأكثر ضعفاً.
تعمل منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على تكثيف الخدمات وتقديم المساعدات النقدية للمهاجرين واللاجئين وإنشاء خط ساخن لتوفير المعلومات.
انضم برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز إلى مشروع لإجراء الفحوص للمشردين، وقدم الأقنعة والخدمات الأساسية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
تقدم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي آلاف اللترات من المطهرات والصابون المضاد للبكتيريا، فضلاً عن القفازات والأقنعة.
لمعالجة الإقصاء الاجتماعي، تعاون صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الصليب الأحمر مع شركة تكنولوجيا عالمية لتشجيع المتطوعين وتنسيق عملهم من أجل مساعدة كبار السن أثناء الجائحة.
غانا
في غانا، حيث تم تسجيل أكثر من 5400 إصابة مؤكدة و24 حالة وفاة، يعالج فريق الأمم المتحدة آثار الوباء على الشباب، مع التركيز على مواجهة البطالة والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية.
نظرًا لأن ما يقرب من 60٪ من سكان غانا تقل أعمارهم عن 25 عامًا، عقد صندوق الأمم المتحدة للسكان ومبعوث الأمين العام للشباب جاياثما ويكراماناياكي ومبعوثة الشباب للاتحاد الأفريقي آيا شابي، جلسات عبر الإنترنت تهدف إلى تمكين الشباب وزيادة فهمهم للفيروس. وقد انضم إلى هذه الجلسات أكثر من 300 شاب من غانا ودول أخرى في أفريقيا وآسيا وأوروبا.
شجعت المنسقة المقيمة بالنيابة سيلفيا لوبيز إيكرا المشاركين على اعتبار أنفسهم عوامل تغيير قوية وشركاء في الاستجابة لفيروس كورونا. وأضافت: "يجب أن نخرج من أزمة كوفيد-19 بعالم أفضل ونتعافى بشكل أفضل. للقيام بذلك على نحو فعال، يجب علينا زيادة استثماراتنا بشكل كبير في الشباب. نحن بحاجة إلى ابتكاراتهم وقيادتهم، إذا أردنا تحويل مجتمعاتنا وإعادة تكوينها".
الأردن
في الأردن، حيث يوجد حاليًا 540 إصابة مؤكدة بالفيروس، يعمل المنسق المقيم أندرس بيدرسن، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وفريق الأمم المتحدة بأكمله مع الحكومة لمواجهة الوباء.
تقدم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف مساعدة نقدية شهرية لـ33.000 لاجئ. ساعدت المفوضية كل المستشفيات والعيادات الأساسية في مخيمي الزعتري والأزرق التي تستضيف 120،000 لاجئ من سوريا بتأمين ما يكفي من الموظفين وتوفير إجراءات إضافية لمكافحة العدوى.
تقدم هيئة الأمم المتحدة للمرأة المساعدات النقدية للاجئات السوريات باستخدام تقنية blockchain. كما تعمل مع اليونيسف لتوزيع مجموعات لوازم الأطفال. يتم إنتاج المجموعات وبيعها من قبل اللاجئات أنفسهن.
يعزز صندوق الأمم المتحدة للسكان خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في المخيمات، ويدعم خدمات منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاهتمام به.
كما تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) واليونيسيف ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تطوير خطة تعليمية طارئة.
وضعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقنيات التعلم من بعد لأكثر من 118.000 طالب لاجئ فلسطيني.
يعالج فريق الأمم المتحدة في الأردن أيضًا الآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوسطة والطويلة الأجل لكوفيد-19.
يعمل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مع الحكومة لضمان إنتاج المواد الغذائية - من خلال العمل مع المزارعين وحماية أسعار المستهلكين ومراقبة مستويات المخزونات والحبوب.
ليسوتو
سجلت ليسوتو مؤخرًا أول إصابة مؤكدة بالفيروس، وقد كان فريق الأمم المتحدة على الأرض، بقيادة المنسق المقيم سالفاتور نيونزيما، يدعم جهود الحكومة في التصدي للوباء في مجالات تشمل الصحة العامة والاقتصاد. دعمت منظمة الصحة العالمية المبادئ التوجيهية لإدارة الحالات وكذلك دعم الحكومة في تطوير خطة كوفيد-19 الوطنية.
يساعد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز أيضًا في إنشاء أنظمة وتوجيهات لمراقبة حالات كوفيد وتعقب المخالطين. دخل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في شراكة مع المؤسسات الصحية في جنوب أفريقيا لدعمها بأدوات النمذجة في ليسوتو.
تساعد اليونيسف الحكومة في نشر المعلومات حول الفيروس عبر الإذاعات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
يركز صندوق الأمم المتحدة للسكان على منع العنف ضد النساء والفتيات والتصدي له، ويعيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي توجيه الموارد لمعالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية المباشرة للوباء بالتعاون مع الحكومة والشركاء، بما في ذلك البنك الدولي.
أدت كوفيد أيضًا إلى حالة طوارئ للهجرة في ليسوتو والبلدان المجاورة. تقوم المنظمة الدولية للهجرة بتقييم الأوضاع الصعبة التي يمر بها المهاجرون العائدون إلى ليسوتو، حيث يحتاج العديد من الأشخاص الذين يعيشون على الحدود مع جنوب أفريقيا إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
مولدوفا
في مولدوفا، يوجد حاليًا ما يقرب من 5000 إصابة و179 وفاة مؤكدة بسبب فيروس كورونا. يركز فريق الأمم المتحدة هناك، بقيادة المنسق المقيم سيمون سبرينجيت، الذي يتمتع بالمعرفة الفنية من خلال عمله مع منظمة الصحة العالمية، على الإبلاغ عن المخاطر وضمان وصول المعدات الأساسية إلى الناس على المستويين الوطني والمحلي. وبدعم من وكالات التنمية والتعاون - بما في ذلك السويد، وسويسرا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكذلك البنك الدولي - قدم فريق الأمم المتحدة معدات طبية ومجموعات اختبار لمؤسسات الدولة، بما في ذلك أكثر من 140.000 قناع و30.000 عنصر لمعدات الحماية الشخصية و60.000 قفاز وأجهزة تهوية وغيرها من معدات الحماية والمطهرات.
كما عمل فريق الأمم المتحدة على ضمان توفر الأدوية اللازمة للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. دربت الأمم المتحدة أكثر من 1100 من رؤساء البلديات وقادة المجتمع وأكثر من 9000 من الأطباء وخبراء الأوبئة ومديري المستشفيات. تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تطوير لوحة متابعة على الإنترنت لمساعدة الحكومة والجمهور على مراقبة منحنى كوفيد، بهدف المساعدة في زيادة الوعي وتشجيع الناس على البقاء في المنازل. سيتتبع هذا النظام أيضًا الاحتياجات من حيث الإمدادات الطبية الأساسية.
موزامبيق
في موزامبيق، حيث يوجد أكثر من 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد -19 من دون تسجيل أي حالة وفاة، يركز فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة ميرتا كولارد، على منع انتشار الفيروس ومعالجة تأثيراته الاقتصادية الشديدة.
تعمل منظمة الصحة العالمية مع الحكومة، وتقود الاستجابة الصحية. تساعد الأمم المتحدة في ضمان التسليم السريع للإمدادات الطبية الأساسية بتكلفة منخفضة.
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف الحكومة لتوفير الاتصالات والخدمات الإلكترونية والرقمنة أثناء الإغلاق.
تساعد اليونيسف أيضًا في توفير التعليم والحماية لملايين الأطفال خارج المدرسة. أنشأت الأمم المتحدة وشركاؤنا رمزًا لاستخدامه من خلال الرسائل النصية القصيرة حتى تتمكن النساء والفتيات من الإبلاغ عن حالات العنف المنزلي، التي تزايدت خلال فترة الإغلاق، كما حدث في العديد من البلدان الأخرى.
درب صندوق الأمم المتحدة للسكان من جانبه أكثر من 5600 موجه للتصدي للعنف الجنساني.
يقوم فريق الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز بإعادة برمجة ما يصل إلى 50٪ من تمويله للأنشطة ذات الصلة بكوفيد-19.
في المنطقة الوسطى، تعمل المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وكيانات الأمم المتحدة الأخرى مع السلطات الوطنية لتقييم أكثر من 70 موقعًا لإعادة التوطين وتوفير مواد الوقاية من كورونا، بما في ذلك 600 محطة لغسل الأيدي في مواقع مختلفة.
المحيط الهادئ
من المحيط الهادئ، أطلق المنسقان المقيمان للأمم المتحدة - ساناكا ساماراسينها وسيمونا مارينيسكو - اللذان يقودان فرق الأمم المتحدة التي تغطي 14 دولة وإقليمًا، خطة الاستجابة لكوفيد-19 بقيمة 35.3 مليون دولار.
تعالج هذه الخطة الاحتياجات الفورية في مجالات التعليم، والأمن الغذائي، وسبل العيش، والمياه والصرف الصحي، والتغذية، والحماية، والخدمات اللوجستية، فضلاً عن الاتصالات السلكية واللاسلكية في حالات الطوارئ. على الرغم من إعادة توجيه موارد الأمم المتحدة الحالية نحو الاستجابة للوباء، لا تزال هناك فجوة تمويلية قدرها 19 مليون دولار.
رغم أن بعض دول المحيط الهادئ لم تسجل أي حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، إلا أن اقتصاداتها قد تأثرت بشدة بالفعل، مع انخفاض هائل في السياحة والواردات والصادرات والتحويلات.
تركز الحكومات والأمم المتحدة وكذلك جميع شركائنا على التعافي السريع الذي يحمي الفئات الأكثر ضعفًا، لا سيما النساء والأطفال، بالإضافة إلى الوظائف والشركات الصغيرة.
تتطلب خطة صحية إضافية لمنطقة المحيط الهادئ، بقيادة منظمة الصحة العالمية، 42 مليون دولار للمشتريات وتدريب العاملين الطبيين والإبلاغ عن المخاطر.
ستضاف هذه الأموال إلى الموارد من الصندوق الاستئماني متعدد الشركاء للاستجابة والتعافي من كوفيد-19، والذي كما تتذكرون، أطلقه الأمين العام لمعالجة آثار الوباء على الاقتصادات الهشة للغاية والمعرضة لخطر تغير المناخ والمعتمدة على السياحة. لا تزال بعض بلدان المحيط الهادئ تتعافى من آثار إعصار هارولد الأخير.
تايلاند
في تايلاند المجاورة، حيث تم تسجيل أكثر من 3000 إصابة مؤكدة بالفيروس و56 حالة وفاة مبلغ عنها، يعمل فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسقة المقيمة غيتا سابهاروال، مع الحكومة لمعالجة آثار الوباء مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا.
في الجزء الشمالي من البلاد، قدمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مرافق علاجية لـ32.000 لاجئ قادمين من ميانمار. كما توفر المفوضية السامية لحقوق الإنسان الصابون والمياه لغسل اليدين عند نقاط الدخول والخروج في المخيمات.
أنشأ فريق الأمم المتحدة مواقع إضافية لغسل اليدين في جميع الملاجئ التسعة الموقتة على طول الحدود المشتركة بين البلدين. كما قامت المنظمة الدولية للهجرة بتوزيع ما يقرب من 20000 مادة إعلامية وتعليمية لتثقيف وإعلام المهاجرين حول ممارسات النظافة الجيدة في ظل المياه المحدودة.
بالنظر إلى أن القطاع غير الرسمي في تايلاند كبير، تدعم الأمم المتحدة الحكومة لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية لإنقاذ سبل العيش والوظائف، مع التركيز على النساء وكبار السن والشباب. من خلال العمل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة، يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه 15000 طردًا غذائيًا للأطقم الطبية في 16 مستشفى. تساعد هذه المبادرة على المحافظة على 17000 وظيفة في قطاع المطاعم.
ويعمل فريق الأمم المتحدة أيضًا مع مراكز المشورة في مجال السياسات لمراقبة تأثير حزمة التحفيز الحكومي على نطاق واسع، ويقدم المشورة بشأن التعافي الأكثر شمولاً لإعادة تايلاند إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.