تحديثات من الميدان #12: جبهة موحدة ضد كوفيد-19
تتحد فرق الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع الحكومات والشركاء المنفذين والقطاع الخاص لمكافحة كوفيد-19 معًا. نسلط في هذه المقالة الضوء على بعض الاستجابات التي نفذتها هذه الفرق في جميع أنحاء العالم حتى 29 مايو 2020.
البرازيل
سجلت البرازيل حتى الآن أكثر من 390.000 إصابة وأكثر من 24.000 حالة وفاة مؤكدة بسبب كوفيد-19، وفقًا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية. يعمل فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم نيكي فابيانسيك، مع السلطات الوطنية والمحلية على تنفيذ الاستجابة الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
تشتري منظمة الصحة للبلدان الأمريكية 10 ملايين مجموعة اختبار، وتساعد الحكومة على تحديد الموردين العالميين للمواد الطبية المطلوبة بشكل عاجل. على المستوى المحلي، تدعم منظمة الصحة للبلدان الأمريكية الأخصائيين الصحيين من خلال منصات التعلم من بعد. من خلال الأموال التي قدمتها الحكومات المحلية، قام مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بشراء معدات الحماية الشخصية للفرق الصحية في العديد من المدن، بما في ذلك 800 وزرة، 6000 كمامة، 14000 قفاز غير جراحي، 1500 من نظارات السلامة، و600 واقي للوجه.
يعمل فريق الأمم المتحدة أيضًا مع السلطات المحلية في منطقة الأمازون لحماية السكان الأصليين والمهاجرين، لا سيما القادمين من فنزويلا المجاورة. قدمت المنظمة الدولية للهجرة أول تبرع بأكثر من 20000 دولار أمريكي من الأدوية والإمدادات للمهاجرين من فنزويلا الذين يتلقون العلاج. تخدم الوحدات الصحية المتنقلة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة حوالي 40 لاجئًا ومهاجرًا وسكان منطقة الأمازون يوميًا، إذ يتلقون الاستشارات الطبية المجانية ومعقمات اليدين وغيرها من وسائل الحماية.
كما نظمت المنظمة الدولية للهجرة جلسة إعلامية حول كوفيد-19 مع الجيش البرازيلي وشركاء يعملون مع الشعوب الأصلية والمهاجرين في منطقة الأمازون.
على الحدود مع بيرو وبوليفيا، تبرعت الأمم المتحدة وشركاؤها بـ1.5 طن من المواد الغذائية لأكثر من 250 مهاجرًا كانوا يحاولون العبور ولكنهم لم يتمكنوا من مغادرة البرازيل بسبب إغلاق الحدود بسبب الفيروس.
تقدم منظمة الصحة للبلدان الأمريكية دورة حول الوقاية من الفيروس للمهاجرين واللاجئين بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة. تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة أيضًا مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مراكز الشرطة المتخصصة التي تخدم النساء ومراكز دعم النساء اللواتي عانين من العنف المنزلي.
كما توفر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) معدات الحماية من فيروس كورونا ومحطات غسل اليدين لمجتمعات المهاجرين، بما في ذلك الشعوب الأصلية القادمة من فنزويلا، ويستفيد منها حوالي 3000 شخص. كما تقدم اليونيسف مساعدات نقدية لـ1000 أسرة.
في ريو دي جانيرو، ثاني أكثر المدن البرازيلية تضررًا، تبرعت اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) بـ250000 قطعة صابون للسلطات المحلية، تم توزيعها على أكبر عشر مستوطنات غير رسمية. كما شهدت ريو أيضًا إضاءة تمثال المسيح الفادي هذا الأسبوع برسائل تسلط الضوء على أهمية أهداف التنمية المستدامة، لا سيما بعد انتهاء الجائحة. كان ذلك جزءًا من حملة مؤسسة Humanity Lab بدعم من فريق الأمم المتحدة.
تم إصدار فيديو كليب جديد للفنانة إيزا من البرازيل والفنان مايجور من الولايات المتحدة. حقق الفيديو ما يقرب من 3 ملايين مشاهدة في الأسبوع، إذ يسلط الضوء على اللاجئين الذين تدعمهم المفوضية ويدعو الشباب إلى أن يكونوا عوامل تغيير لجميع الناس وكوكبنا.
جمهورية الكونغو الديموقراطية
في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم تسجيل أكثر من 2600 إصابة مؤكدة و68 حالة وفاة حتى الآن.
قام فريق الأمم المتحدة بقيادة ديفيد ماكلاكلان كار بدعم الحكومة والشعب للاستعداد لمواجهة الآثار الصحية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية للوباء. قدمت منظمة الصحة العالمية، على المستوى المحلي، الأدوية، فضلًا عن الدراجات النارية والوقود لتتبع المخالطين. يعمل أكثر من 70 خبيرًا في الخطوط الأمامية للاستجابة الصحية من خلال التنسيق والرصد ودعم المختبرات وجمع البيانات وتتبع المخالطين والمشاركة المجتمعية والخدمات اللوجستية.
تساعد المفوضية في بناء مواقع للحجر الصحي ونقاط تفتيش طبية. كما أنها تتبرع بالأدوية والمعدات مثل الكمامات وتركيب أكثر من 2000 محطة لغسل اليدين وتوفير أكثر من 65000 قطعة صابون وتضمن تطهير ما يقرب من 1600 غرفة نوم. كما قامت بتدريب الطاقم الطبي في المناطق التي تستضيف لاجئين ونازحين داخلياً. دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من جانبه تركيب نظام محلي لغسل اليدين باستخدام الطاقة الشمسية في أجزاء عدة من كينشاسا.
لمعالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي أثناء الإغلاق الشامل، تعمل هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع الشرطة الوطنية. توفر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي معدات الحماية الشخصية للشرطة وموظفي السجون. تعمل اليونيسف أيضًا مع الجمعيات الأهلية الوطنية لإنتاج مليون كمامة من أجل توزيعها على المجتمعات الضعيفة.
يعمل فريق الأمم المتحدة على تعزيز جهود الاتصالات - لا سيما من خلال استخدام الراديو - للوقاية من انتشار الفيروس. كان راديو أوكابي التابع لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية - بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واليونيسيف - أول وسيلة إعلام في البلاد توفر التعليم من خلال البرامج الإذاعية، إذ تبث 14 ساعة أسبوعية من البرامج المدرسية لـ22 مليون طفل في المنزل. كما تساعد اليونيسف وزارة التربية والتعليم في تطبيق التعلم من بعد من خلال توزيع كتيبات لجميع الصفوف.
هندوراس
في هندوراس، تم تسجيل أكثر من 4400 إصابة و188 حالة وفاة حتى الآن، وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية.
لمعالجة آثار الوباء، قدم فريق الأمم المتحدة، بقيادة المنسق المقيم بالنيابة مارتين أريفالو، أمس خطته بشأن التصدي لكوفيد-19 بالتعاون مع الحكومة. تم تطوير الخطة من قبل الفريق القطري للعمل الإنساني مع 40 منظمة وطنية ودولية. تتطلب الخطة 99.2 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدة لما يقرب من ثلاثة ملايين هندوراسي هم في أمس الحاجة إليها. تسعى الخطة إلى إبطاء انتشار الفيروس وتعزيز الخدمات الصحية.
وينصب التركيز على التخفيف من أثر الوباء على سبل عيش الناس وتعزيز حقوق الإنسان وحماية الفئات الضعيفة.
يعمل الفريق أيضًا على خطة "التعافي بشكل أفضل"، وتحديد الحلول طويلة الأجل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
حتى اليوم، استفاد أكثر من 740.000 شخص من إجراءات الاستجابة التي طورتها الشبكة الإنسانية، والتي تعد جزءًا من خطة كوفيد-19 المقدمة أمس.
وقال أريفالو إن الأزمة تختبر كل القادة والبشرية جمعاء، ما يتطلب إجراءات حاسمة ومنسقة ومبتكرة تعود بالنفع على الجميع. وأضاف إن أولويتنا كأمم المتحدة هي حماية الأرواح من خلال استجابة شاملة وشفافة ومسؤولة.
فنزويلا
من المقرر أن تصل طائرة تحمل 12 طناً من المساعدات الإنسانية لتوفير الغذاء وتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب لآلاف العائلات إلى فنزويلا يوم الجمعة في 28 مايو، كجزء من الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة. مع هذه الشحنة، تكون الأمم المتحدة قد أرسلت أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا منذ بداية الجائحة، وذلك بفضل التمويل السخي من المجتمع الدولي. تتضمن شحنة اليونيسف هذه 127.000 قرص لتنقية المياه و18 خزان مياه و40.000 حزمة دعم غذائي. وهي تكمّل استجابة اليونيسف، التي قدمت بالفعل حوالي 90 طناً من الإمدادات إلى 189 مؤسسة صحية، بما في ذلك 38 مستشفى راصد للمرض وعيادات ومراكز صحية مجتمعية في 13 ولاية.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في فنزويلا بيتر جروهمان إن "هذه هي الشحنة الإنسانية الثانية من الأمم المتحدة لدعم الاستجابة لوباء كوفيد-19 والتخفيف من تأثيره الاجتماعي والاقتصادي في فنزويلا. ستفيد هذه الإمدادات الحيوية آلاف الأسر وسيتم توزيعها على المراكز الصحية والمجتمعات الأكثر ضعفًا"، وشكر حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية على جهودها وعلى تأمين نقل هذه الشحنة المنقذة للحياة.
سجلت فنزويلا أكثر من 1200 إصابة مؤكدة و11 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، وفقًا لأحدث أرقام منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى تأثيرات اجتماعية واقتصادية عميقة.